قال الله تعالى وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وكان لي عليكم سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلاتلومني ولومو انفسكم ما انا بمصرخكم وماانتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم.
يخبر تعالى عما خاطب به ابليس اتباعه بعدما قضى بين عباده فأدخل المؤمنين الجنات واسكن الكافرين الدركات فقام فيهم ابليس لعنه الله يؤمئذ خطيا ليزيدهم حزنا الى حزنهم وغيا الى غيهم وحسرة الى حسرتهم فقال (ان الله وعدكم وعد الحق) اي على السنة رسله ووعدكم في اتباعهم النجاة والسلامة وكان وعدا حقا وخبرا صدقا واما انا فوعتكم فااخلفتكم كما قال الله تعالى (يعدهم ويمنيهم ومايعدهم الشيطان الا غرورا) ثم قال وما كان لي عليكم من سلطان) ماكان لي عليكم فيما دعوتكم اليه دليل ولاحجة فيما وعدتكم به (الا ان دعوتكم فاستجبتم لي)بمجرد ذالك هذا وقد اقامت عليكم الرسل الحجج والادلة والصحيحة على صدق ماجاء وكم به فخالفتموهم فصرتم الى ماانتم فيه (فلا تلموني )اليوم (ولوموا انفسكم )فأن الذنب لكم لكونكم خالفتم الحجج واتبعتموني بمجرد مادعوتكم في الباطل (ماانا بمصرخكم)اي بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما انتم فيه (وماانا بمصرخي)اي بنافعي باانقاذي مما انا فيه من العذاب والنكال (اني كفرت بما اشركتم من قبل )قال قتادة اي بسبب مااشركتموني من قبل وقال ابن الجرير يقول اني جحدت ان اكون شريكا لله عزوجل وهذا الذي قاله هو الراجح وقال الله تعالى (ومن اضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له يوم القيامه وهم عن دعائهم غافلين واذا حشر الناس كانو بعبادتهم كافرين )وقوله ان الظالمين اي في اعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل لهم عذاب اليم والظاهر من سياق المؤلف ان هذة الخطبة تكون من ابليس بعد دخولهم النار كما قدمنا وقال عامر الشعبي يقوم خطيبان يوم القيامه هلى رؤؤس الناس يقول الله تعالى لعيسى ابن مريم (اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله ) الى قوله قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم قال ويقوم ابليس لعنه الله فيقول وماكان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي )ثم لما ذكر تعالى مآل الاشقياء وماصاروا اله من خزي والنكال وان خطيبهم ابليس عطف المآل السعداء فقال وادخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتحها الانهار) سارحة فيها حيث ساروا واين ساروا خالدين فيها اي ماكثين ابدا لايحولون ولايزلون.
هذا مااردت ان اذكر به نفسي واخواني واسئل الله ان يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
المصدر (المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير)
يخبر تعالى عما خاطب به ابليس اتباعه بعدما قضى بين عباده فأدخل المؤمنين الجنات واسكن الكافرين الدركات فقام فيهم ابليس لعنه الله يؤمئذ خطيا ليزيدهم حزنا الى حزنهم وغيا الى غيهم وحسرة الى حسرتهم فقال (ان الله وعدكم وعد الحق) اي على السنة رسله ووعدكم في اتباعهم النجاة والسلامة وكان وعدا حقا وخبرا صدقا واما انا فوعتكم فااخلفتكم كما قال الله تعالى (يعدهم ويمنيهم ومايعدهم الشيطان الا غرورا) ثم قال وما كان لي عليكم من سلطان) ماكان لي عليكم فيما دعوتكم اليه دليل ولاحجة فيما وعدتكم به (الا ان دعوتكم فاستجبتم لي)بمجرد ذالك هذا وقد اقامت عليكم الرسل الحجج والادلة والصحيحة على صدق ماجاء وكم به فخالفتموهم فصرتم الى ماانتم فيه (فلا تلموني )اليوم (ولوموا انفسكم )فأن الذنب لكم لكونكم خالفتم الحجج واتبعتموني بمجرد مادعوتكم في الباطل (ماانا بمصرخكم)اي بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما انتم فيه (وماانا بمصرخي)اي بنافعي باانقاذي مما انا فيه من العذاب والنكال (اني كفرت بما اشركتم من قبل )قال قتادة اي بسبب مااشركتموني من قبل وقال ابن الجرير يقول اني جحدت ان اكون شريكا لله عزوجل وهذا الذي قاله هو الراجح وقال الله تعالى (ومن اضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له يوم القيامه وهم عن دعائهم غافلين واذا حشر الناس كانو بعبادتهم كافرين )وقوله ان الظالمين اي في اعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل لهم عذاب اليم والظاهر من سياق المؤلف ان هذة الخطبة تكون من ابليس بعد دخولهم النار كما قدمنا وقال عامر الشعبي يقوم خطيبان يوم القيامه هلى رؤؤس الناس يقول الله تعالى لعيسى ابن مريم (اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله ) الى قوله قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم قال ويقوم ابليس لعنه الله فيقول وماكان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي )ثم لما ذكر تعالى مآل الاشقياء وماصاروا اله من خزي والنكال وان خطيبهم ابليس عطف المآل السعداء فقال وادخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتحها الانهار) سارحة فيها حيث ساروا واين ساروا خالدين فيها اي ماكثين ابدا لايحولون ولايزلون.
هذا مااردت ان اذكر به نفسي واخواني واسئل الله ان يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
المصدر (المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير)
تعليق