سئل الشيخ بن العثيمين عن مثل هذا السؤال فأجاب فضيلة الشيخ بما يلي: الصحيح ان القرب لا ينقسم و انه خاص بمن يعبد الله تعالى او يدعوه فقط فليس الله تعالى قريبا من الكافر لا ن القرب وصف اخص من المعية ويدل على عناية تامة وهذا لم يرد القرب موصوفا به الله عز وجل الا في حالة الدعاء قال تعالى :(واذا سألك عبادي عني فأني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان) وفي حال العبادة ايضا كقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )رواه مسلم من حديث ابي هريرة فان قال قائل :اليس الله يقول (ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان ) والانسان هنا يشمل الكافر والمؤمن والداعي وغير الداعي والعابد وغير العابد فالاجابة قال الشيخ قلنا ان شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله يقول نحن اقرب اليه بملائكتنا لانه قيد القرب بقوله تعالى (يتلقى المتلقيان ) ولكن يرد على هذا ان يقال كيف يضيف الله عزو جل القرب اليه والمراد قرب ملائكته ؟ قلنا لا غرابة كما اضاف الله تعالى اليه القراءة وهي قراءة الملا ئكة فقال تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم (لا تحرك لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرأنه فاذا قرانه فاتبع قرانه ) من الذي قرأ جبريل والله تعالى يضيف الشئ لنفسه ومراده ملائكته عزوجل لا ن ملائكتة يفعلون بأمرة فأضيف فعلهم اليه لان الامر لهم الله تبارك وتعالى والحاصل كما قال شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله تعالى خاص ولا يكون عاما
من شرح عقيدة اهل السنة والجماعة في باب الايمان بصفتي العلو والمعية
من شرح عقيدة اهل السنة والجماعة في باب الايمان بصفتي العلو والمعية
تعليق