بـــــــسم الله الرحمن الرحيــــــم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :
فقد اشتهر على ألسنة بعض الأحبة حديث : قال صلى الله عليه و سلّم : (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار )!
فما هي درجته من الصحّة؟
قال العلامة الألباني رحمه الله في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 294 :
- " أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار " .
ضعيف . أخرجه الدارمي في " سننه " ( 1 / 57 ) من طريق عبيد الله بن أبي
جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد
ضعيف لإعضاله ، فإن عبيد الله هذا من أتباع التابعين ، مات سنة 136 ، فبينه و
بين النبي صلى الله عليه وسلم واسطتان أو أكثر .
و ورد سؤال على اللجنة الدائمة :
ما درجة الحديث القائل « أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار » أو ما في معناه؟
الجواب: أما حديث « أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار » فقد رواه الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في سننه عن عبيد الله بن أبي جعفر المصري مرسلا؛ لأن عبيد الله المذكور تابعي وليس بصحابي.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب الرئيس // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
و الاستدلال بالأحاديث الغير الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم من التقوّل على رسول الله صلى الله عليه و سلم بما لم يقله ؛ هذا التقوّل الذي توعّد عليه الصلاة و السلام فاعله بقوله : (إياكم و كثرة الحديث عني ، من قال علي فلا يقولن إلا حقًا أو صدقًا ، فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار). قال الشيخ الألباني رحمه الله في: [ " السلسلة الصحيحة " 4 / 246 ] : حديث حسن .
و قد قال أهل العلم بأن النبي صلى الله عليه و سلم حذّر أولا من الكذب المتعمّد عليه ثمَّ شدّد أكثر في هذا الجانب فأدخل في ذلك الوعيد الشديد كل من تقوّل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و إن لم يكم متعمدًا!
فليحذر كل واحد منَّا من التقول على النبي صلى الله عليه و سلم مالم يقله ، و إن كان ذلك على سبيل التخويف أو الترهيب ، أو معالجة ظاهرة ما .. فالتخويف و الترهيب و الترغيب و معالجة الظواهر لا يكون هذا إلا بالأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم.
و الله أعلم و صلى الله على نبينا
محمد و على آله
و صحبه و سلّم.
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :
فقد اشتهر على ألسنة بعض الأحبة حديث : قال صلى الله عليه و سلّم : (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار )!
فما هي درجته من الصحّة؟
قال العلامة الألباني رحمه الله في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 294 :
- " أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار " .
ضعيف . أخرجه الدارمي في " سننه " ( 1 / 57 ) من طريق عبيد الله بن أبي
جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد
ضعيف لإعضاله ، فإن عبيد الله هذا من أتباع التابعين ، مات سنة 136 ، فبينه و
بين النبي صلى الله عليه وسلم واسطتان أو أكثر .
و ورد سؤال على اللجنة الدائمة :
ما درجة الحديث القائل « أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار » أو ما في معناه؟
الجواب: أما حديث « أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار » فقد رواه الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في سننه عن عبيد الله بن أبي جعفر المصري مرسلا؛ لأن عبيد الله المذكور تابعي وليس بصحابي.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب الرئيس // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
و الاستدلال بالأحاديث الغير الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم من التقوّل على رسول الله صلى الله عليه و سلم بما لم يقله ؛ هذا التقوّل الذي توعّد عليه الصلاة و السلام فاعله بقوله : (إياكم و كثرة الحديث عني ، من قال علي فلا يقولن إلا حقًا أو صدقًا ، فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار). قال الشيخ الألباني رحمه الله في: [ " السلسلة الصحيحة " 4 / 246 ] : حديث حسن .
و قد قال أهل العلم بأن النبي صلى الله عليه و سلم حذّر أولا من الكذب المتعمّد عليه ثمَّ شدّد أكثر في هذا الجانب فأدخل في ذلك الوعيد الشديد كل من تقوّل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و إن لم يكم متعمدًا!
فليحذر كل واحد منَّا من التقول على النبي صلى الله عليه و سلم مالم يقله ، و إن كان ذلك على سبيل التخويف أو الترهيب ، أو معالجة ظاهرة ما .. فالتخويف و الترهيب و الترغيب و معالجة الظواهر لا يكون هذا إلا بالأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم.
و الله أعلم و صلى الله على نبينا
محمد و على آله
و صحبه و سلّم.