إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

راحة الحيران في تبيان السماع المأمور والسماع المحظور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • راحة الحيران في تبيان السماع المأمور والسماع المحظور

    راحة الحيران في تبيان السماع المأمور والسماع المحظور
    منتقى من كـلام شيخ الإسلام
    ابن تـيمـية
    –رحمه الله-
    الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي ّله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد


    إن أصدق الحديث كتاب الله وخيرالهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد:
    السمـاع الذي أمر الله به ورسوله :هو سماع القرآن ,كما قال تعالى <<إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سُجدا وبُكيا>> وقال تعالى <<إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا .ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا >>وقال <<وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع >>وقال <<وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا >>
    وقال <<وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون >>وقال <<وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن>> وقال <<الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني ,تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ,ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله >> وهذا كثير في القرآن ,وذم المعرضين عنه في مثل قوله تعالى <<وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه>>وقوله <<ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها >>وقوله <<إن شرّ الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون ,ولوعلم الله فيهم خيرا لأسمعهم ,ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون >>
    وشرع سماعه … وأعظم سماع شرعه في الفجرقال تعالى <<وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا >>
    قال عبد الله ابن رواحه -رضي الله عنه –يمدح النبي –صلى الله عليه وسلم -:
    وفيـنا رسـول الله يتلـو كتــابه
    إذا انشـق معروف من الفجـر ساطع
    أرانا الهـــدى بعد العمـى ,فقلوبنا
    به موقنـات أن مـــا قـال واقـع
    يبيـت يجـافي جنبـه عـن فراشـه
    إذا استثـقـلت بالمشركـين المضـاجع
    والاستماع للقرآن مستحب للمؤمنيـن ,كمـا في الصحيح أنه

    صلى الله عليه وسلم ,قال لابن مسعود "اقرأ عليّ .فقلت :أقرأ عليك ,وعليك أنزل ؟فقال :إني أحب أن أسمعه من غيري .فقرأت عليه سورة النساء ,حتى قرأت قوله عزوجل<<فكيـف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا>>فقال:حسبك .فنظرت فإذا عيناه تذرفان "
    وكان الصحابة –رضي الله عنهم- إذا اجتمعوا أمروا أحدهم أن يقرأ ,والباقون يستمعون.
    وهذا السماع له آثار إيمانية من المعارف القدسية ,والأحوال الكونية يطول شرحها ,وله في الجسد آثار محمودة من خشوع القلب ,ودموع العين ,واقشعرار الجلود.
    وقد ذكر الله تعالى هذه الثلاثة في القرآن ,وكانت موجودة في الصحابة رضي الله عنهم .
    وحدث بعدهم آثار ثلاثة : من الاضطراب والصراخ ,والإغماء أو الموت .فأنكر بعض السلف ذلك ,إما لبدعتهم ,وإما للتصنع خاصة
    وجمهور السلف لاينكر ذلك إذا كان السماع شرعيا ,فإن السبب إذا لم يكن محظورا كان صاحبه معذورا ,وسببه ضعف القلب وقوة الوارد ولو لم يؤثر لكان مذموما ملوما ,كما قال تعالى :<<ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون >>
    ولو أثر آثارا محمودة ,ولم يخرج عن العقل لكان أكمل.
    يتبع ان شاء الله في تفصيل"السماع المحظور والخلاصة".
    التعديل الأخير تم بواسطة أم همام السلفية; الساعة 19-Oct-2008, 04:06 PM.

  • #2
    وأما سماع القصائد لصلاح القلوب والاجتماع على ذلك إما نشيدا مجردا أو مقرونا بالتغبير ونحوه,مثل الضرب بالقضيب على الجلود ,حتى يطير الغبار ,ومثل التصفيق ونحوه-فهذا السماع محدث في الإسلام بعد ذهاب القرون المفضلة ,وقد كرهه أعيان الأئمة ,ولم يحضره أكابر المشايخ ,قال الشافعي –رحمه الله-"خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة , يسمونه التغبير ,يصدون به الناس عن القرآن ."
    وسئل الإمام أحمد عنه؟ فقال :هو محدث أكرهه.قيل له :إنه يرقق القلب قال :لاتجلس معهم .قيل :أيهجرون ؟فقال : لايبلغ بهم هذا كله ".
    فتبين أنه بدعة ,ولوكان للناس فيه منفعة لفعله القرون الثلاثة ولم يحظروه مثل ابن أدهم والفضيل ومعروف والسرى وأبي سليمان الداراني والشيخ عبد القادر وغيرهم .وكذلك أعيان المشايخ(1).وقد حضره جماعة من المشايخ ,وشرطوا له المكان والإمكانوالخلاّن.وأكثر الذين حضروه من المشايخ المعروف بهم رجعوا عنه في آخر عمرهم ,كالجُنيد(2)فكان يقول:"من تكلف السماع فُتن,ومن صادفه استراح .فقد ذم من يجمع له ,ورخص لمن لايقصده بل صادفه(3)" .
    وسبب ذلك :أنه في شعر يحرك حبّ الرحمن والمردان والنسوان والصلبان والإخوان والأوطان, فقد يكون فيه منفعة إذا حرّك الساكن ,وكان مما يحبه الله ورسوله ,لكن فيه مضرة راجحة على منفعته ,كالخمر والميسر فإن {فيهما إثم كبير ومنافع للناس.وإثمهما أكبر من نفعهما}فلهذا لم تأت به الشريعة إلا بالمصلحة الخالصة أو الراجحة ,أما ماغلبت مفسدته فلاتأتي به شريعة من الله ,وكذلك فإنه يهيج الوجد المشترك ,فيثير من النفس كوامن تضره آثارها ,وتعدى النفس وتتعبها به ,فيتعاض به عن سماع القرآن ,حتى لايبقى فيها محبّة لسماع القرآن ,ولا التلذذ به ,بل يبقى في النفس بُغضٌ لذلك ,كمن شغل نفسه بتعلم التوراة والإنجيل وعلوم الكنائس ,واستفادة العلم والحكمة منهم ,وأعرض بذلك عن كتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- إلى أشياء أُخر يطول شرحها ,فلما كان السماع لايعطي بنفسه مايحب الله ورسوله من الأحوال والمعارف ,بل يصدُ عن ذلك, ويعطي مالا يحبه الله ورسوله أو مايبغضه ,لم يأمر الله به ولا رسوله ولاسلف الأمة ولا أعيان مشايخها.
    ونكتة ذلك :أن الصوت يؤثر في النفس بحسبه ,فتارة يفرح ,وتارة يحزن ,وتارة يغضب ,وتارة يرضى ,وإذا قريّ أسكر الروح ,فيصير في لذة مطربة من غير تمييز ,كما يحصل إذا سكرت بالصور ,وللجسد إذا سكر بالطعام أو الشراب. فإن السكر ّهو الطرب الذي يورث لذة بلاعقل ,فلا تقوم منفعة تلك اللذة بما يحصل من غيبة العقل الذي صدته عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة ,وأورثته العداوة والبغضاء.

    تعليق

    يعمل...
    X