تسعد الأمة عندما يتربى أبناؤها على الفضيلة والأخلاق وصحة المعتقد وقد تصاب الأمة بولد عاق يخرج عن ذلك الإطار الصحيح ويؤلب بعض إخوانه على العقوق فتجتمع حوله شرذمة قليلة من الإخوان لا ينهلون من معين التربية الصافية فتكتنفهم الأهواء يمنة ويسرة ويحسبون أنهم مهتدون فيعيثون في الأرض فسادا تقتيلا وتخريبا وتدميرا وتفجيرا ترويعا للآمنين وقصدا منشات والعمران وهذا ما حصل من الفئة الباغية ومن هذا المنطلق ندعوهم إلى اغتنام فرصة النداء بتسليم أنفسهم لتخفيف العقوبة عنهم والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
حقا يعيشون لا سمع ولا بصر ولا حياء ولا دين ولا اعتبروا
ولا يدينون دين الحق معتقدا ولا يرون سبيل الرشد ما نظروا
صم عن الحق عمي في تصرفهم وان تتابعت الآيات والنذر
الخارجون على دين ومعتقد والمارقون وفي أذانهم وقر
يروعون بلاد الأمن لا أمنوا ولا استقروا ولا شدت لهم آزر
يروعون بلاد الوحي في سفه ويحفرون عليهم ترجع الحفر
ماذا جنى الناس يا مغرور تحصدهم بالقاذفات وهذا مكر وخطر
من أين جاءوا بهذا الفكر ويحهم فكر وديدنه التخريب والضرر
العقل والنقل يأبى من تصرفهم والكائنات ويأبى الله والبشر
تأبى الرياض وتأبى مكة وهنا (1) والمسلمون ويأبى من له نظر
دلالة النص نص في تصرفهم فليهنأ القوم ولتهنأ بهم صقر
يا رب سلط عليهم كل صاعقة واشدد عليهم وشتت شمل من بذروا
يد العدالة تجري بعدها علنا فيومهم عاجلا يرجى وينتظر
يد المكارم قد نادت وقد سمحت عودوا إلى الرشد لا ينتابكم خور
من لي بإنسان صدق في تأمله وراشد عاقل بالشرع يأتمر
هنا العتيق تأمل في جوانبه وانظر ترى روعة الأعمار تزدهر
وكم من الناس فيه الآن شاخصة ترجوا من الله غفرانا و تنكسر
وانظر إلى مسجد المختار مزدهيا صنعا بديعا له الألباب تنبهر
وانظر إلى المسجد الأقصى وقد خفقت جوانح الفهد إنقاذا ويدخر
وانظر ترى الأمن في إرجاء مملكة والمسلمون بحبل الله تنجبر
والعدل والعلم إشعاع ومنطلق والجامعات التي بالعلم تشتهر
فالجهل مندثر والنور مؤتلق والشعب مزدهر والدين منتشر
هنا الهدى والتقى والشمل مجتمع والناس بالأمن والإيمان قد ظفروا
هنا الكفاءات في حكم وأنظمة هنا العطاءات والتنسيق والأطر
فالله أهدى لهذا الشعب قادته قوم غطاريف لا مين ولا غرر
فلتبق دولتهم يا خل راشدة ما دامت الأرض والأيام والعصر
( 1) . جازان
شعر
أبي يحيى
من كتاب الرد المحبر على افتراءات وتلبيسات صاحب المجهر
لفضيلة العلامة
أحمد بن يحيى النجمي
رحمه الله
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
حقا يعيشون لا سمع ولا بصر ولا حياء ولا دين ولا اعتبروا
ولا يدينون دين الحق معتقدا ولا يرون سبيل الرشد ما نظروا
صم عن الحق عمي في تصرفهم وان تتابعت الآيات والنذر
الخارجون على دين ومعتقد والمارقون وفي أذانهم وقر
يروعون بلاد الأمن لا أمنوا ولا استقروا ولا شدت لهم آزر
يروعون بلاد الوحي في سفه ويحفرون عليهم ترجع الحفر
ماذا جنى الناس يا مغرور تحصدهم بالقاذفات وهذا مكر وخطر
من أين جاءوا بهذا الفكر ويحهم فكر وديدنه التخريب والضرر
العقل والنقل يأبى من تصرفهم والكائنات ويأبى الله والبشر
تأبى الرياض وتأبى مكة وهنا (1) والمسلمون ويأبى من له نظر
دلالة النص نص في تصرفهم فليهنأ القوم ولتهنأ بهم صقر
يا رب سلط عليهم كل صاعقة واشدد عليهم وشتت شمل من بذروا
يد العدالة تجري بعدها علنا فيومهم عاجلا يرجى وينتظر
يد المكارم قد نادت وقد سمحت عودوا إلى الرشد لا ينتابكم خور
من لي بإنسان صدق في تأمله وراشد عاقل بالشرع يأتمر
هنا العتيق تأمل في جوانبه وانظر ترى روعة الأعمار تزدهر
وكم من الناس فيه الآن شاخصة ترجوا من الله غفرانا و تنكسر
وانظر إلى مسجد المختار مزدهيا صنعا بديعا له الألباب تنبهر
وانظر إلى المسجد الأقصى وقد خفقت جوانح الفهد إنقاذا ويدخر
وانظر ترى الأمن في إرجاء مملكة والمسلمون بحبل الله تنجبر
والعدل والعلم إشعاع ومنطلق والجامعات التي بالعلم تشتهر
فالجهل مندثر والنور مؤتلق والشعب مزدهر والدين منتشر
هنا الهدى والتقى والشمل مجتمع والناس بالأمن والإيمان قد ظفروا
هنا الكفاءات في حكم وأنظمة هنا العطاءات والتنسيق والأطر
فالله أهدى لهذا الشعب قادته قوم غطاريف لا مين ولا غرر
فلتبق دولتهم يا خل راشدة ما دامت الأرض والأيام والعصر
( 1) . جازان
شعر
أبي يحيى
من كتاب الرد المحبر على افتراءات وتلبيسات صاحب المجهر
لفضيلة العلامة
أحمد بن يحيى النجمي
رحمه الله