الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي ّله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد
إن أصدق الحديث كتاب الله وخيرالهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد:
بيان الميزان الذي يعرف به الاستقامة على الطريق والجور عنه
قال الله سبحانه وتعالى :"لّقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر "الأحزاب 21
وقال تعالى :"قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يُحببكم الله "آل عمران 31
قال تعالى:"واتّبعوه لعلّكم تهتدون "الأعراف 158
وقال تعالى :"وأن هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ولا تتّبعوا السُّبل فتفرّق بكم عن سبيله ذالكم وصّاكم به لعلّكم تتّقون "الأنعام 153
وهذا الصراط المستقيم الذي وصانا باتباعه هو الصراط الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ,وهو قصد السبيل ,وماخرج عنه فهو من السبل الجائرة.لكن الجور قد يكون جورا عظيما عن الصراط وقد يكون يسيرا ,وبين ذلك مراتب لايحصيها إلا الله.
فالميزان الذي يعرف به الاستقامة على الطريق والجور عنه ماكان رسول الله -صلوات الله عليه-وأصحابه :عليه .والجائر عنه إما مفرط ظالم ,أو مجتهد أو متأول ,أو مقلد أو جاهل , فمنهم المستحق للعقوبة , ومنهم المغفور له , ومنهم المأجور أجرا واحدا , بحسب نياتهم ومقاصدهم واجتهادهم في طاعة الله تعالى ورسوله أو تفريطهم .
وبالجملة فمن اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله أو فعله فهو على صراط الله المستقيم , وهو ممن يُحبه الله ويغفر له ذنوبه .ومن خالفه في قوله أو فعله فهو مبتدع , متبع لسبيل الشيطان , غير داخل في من وعد الله بالمحبة والمغفرة والإحسان.
(أفاده شمس الدين ابن القيم في الباب الثالث عشر في مكايد الشيطان من "إغاثة اللهفان")
-------------------------------
نقلته بتوفيق من الله وفضل من كتاب "إصلاح المساجد من البدع والعوائد " تأليف:محمد جمال الدين القاسمي , خرج أحاديثه وعلق عليه:محمد ناصر الدين الألباني طبعة المكتب الإسلامي1422هـ-2001م /ص 11
يتبع ان شاء الله
إن أصدق الحديث كتاب الله وخيرالهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد:
بيان الميزان الذي يعرف به الاستقامة على الطريق والجور عنه
قال الله سبحانه وتعالى :"لّقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر "الأحزاب 21
وقال تعالى :"قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يُحببكم الله "آل عمران 31
قال تعالى:"واتّبعوه لعلّكم تهتدون "الأعراف 158
وقال تعالى :"وأن هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ولا تتّبعوا السُّبل فتفرّق بكم عن سبيله ذالكم وصّاكم به لعلّكم تتّقون "الأنعام 153
وهذا الصراط المستقيم الذي وصانا باتباعه هو الصراط الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ,وهو قصد السبيل ,وماخرج عنه فهو من السبل الجائرة.لكن الجور قد يكون جورا عظيما عن الصراط وقد يكون يسيرا ,وبين ذلك مراتب لايحصيها إلا الله.
فالميزان الذي يعرف به الاستقامة على الطريق والجور عنه ماكان رسول الله -صلوات الله عليه-وأصحابه :عليه .والجائر عنه إما مفرط ظالم ,أو مجتهد أو متأول ,أو مقلد أو جاهل , فمنهم المستحق للعقوبة , ومنهم المغفور له , ومنهم المأجور أجرا واحدا , بحسب نياتهم ومقاصدهم واجتهادهم في طاعة الله تعالى ورسوله أو تفريطهم .
وبالجملة فمن اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله أو فعله فهو على صراط الله المستقيم , وهو ممن يُحبه الله ويغفر له ذنوبه .ومن خالفه في قوله أو فعله فهو مبتدع , متبع لسبيل الشيطان , غير داخل في من وعد الله بالمحبة والمغفرة والإحسان.
(أفاده شمس الدين ابن القيم في الباب الثالث عشر في مكايد الشيطان من "إغاثة اللهفان")
-------------------------------
نقلته بتوفيق من الله وفضل من كتاب "إصلاح المساجد من البدع والعوائد " تأليف:محمد جمال الدين القاسمي , خرج أحاديثه وعلق عليه:محمد ناصر الدين الألباني طبعة المكتب الإسلامي1422هـ-2001م /ص 11
يتبع ان شاء الله