{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) } البقرة
عن أنس قال :
كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . رواه البخاري
سأل قتادة أنساً أي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر قال كان أكثر دعوة يدعو بها يقول اللهم { آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
قال وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه . رواه مسلم
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خَفَتَ فصار مثل الفرخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه قال نعم كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه أفلا قلت اللهم { آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
قال فدعا الله له فشفاه . ؤواه مسلم
قال النووي رحمه الله : وفي هذا الحديث : النهي عن الدعاء بتعجيل العقوبة . وفيه : فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . وفيه : جواز التعجب بقول : سبحان الله ، وقد سبقت نظائره . وفيه : استحباب عيادة المريض والدعاء له . وفيه : كراهة تمني البلاء ؛ لئلا يتضجر منه ويسخطه ، وربما شكا ، وأظهر الأقوال في تفسير الحسنة في الدنيا أنها العبادة والعافية ، وفي الآخرة الجنة والمغفرة ، وقيل : الحسنة تعم الدنيا والآخرة .اهـ
قال ابن كثير رحمه الله: فجمعت هذه الدعوةُ كلَّ خير في الدنيا، وصرَفت كلّ شر فإن الحسنة في الدنيا تشملُ كلّ مطلوب دنيوي، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عباراتُ المفسرين، ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا. وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العَرَصات، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام .
عن أنس قال :
كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . رواه البخاري
سأل قتادة أنساً أي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر قال كان أكثر دعوة يدعو بها يقول اللهم { آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
قال وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه . رواه مسلم
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خَفَتَ فصار مثل الفرخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه قال نعم كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه أفلا قلت اللهم { آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
قال فدعا الله له فشفاه . ؤواه مسلم
قال النووي رحمه الله : وفي هذا الحديث : النهي عن الدعاء بتعجيل العقوبة . وفيه : فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . وفيه : جواز التعجب بقول : سبحان الله ، وقد سبقت نظائره . وفيه : استحباب عيادة المريض والدعاء له . وفيه : كراهة تمني البلاء ؛ لئلا يتضجر منه ويسخطه ، وربما شكا ، وأظهر الأقوال في تفسير الحسنة في الدنيا أنها العبادة والعافية ، وفي الآخرة الجنة والمغفرة ، وقيل : الحسنة تعم الدنيا والآخرة .اهـ
قال ابن كثير رحمه الله: فجمعت هذه الدعوةُ كلَّ خير في الدنيا، وصرَفت كلّ شر فإن الحسنة في الدنيا تشملُ كلّ مطلوب دنيوي، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عباراتُ المفسرين، ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا. وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العَرَصات، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام .