قوله : ( وقمع كفر ) :
قمع الكفر يعني إذا ظهر ،وهذا غير الذب ذب الجحود ،لأن ذب الجحود يعني دفعه ومنعه ،أما هذا فقمعه بعد وقوعه ،والكفر كما نعلم كفرٌ صريح بالسلاح وهذا له جهاد وكفرٌ باطن ، وهذا أيضاً يجب أن يُقمع ،
مثل : أن يكون هذا الرجل متظاهراً بالإسلام لكن له أفكاراً رديئةً ينشرها في الأمة ،فهذا أيضاً يجب على ولي الأمر أن يقمعه ولا يجوز له أن يُمَكِّنَهُ من كفره الذي ينشره في الأمة وإن كان يتظاهر بالإسلام ،وذلك لأنه إذا لم يقم بهذا انتشر الكفر واستشرى في الأمة من حيث لا يعلم .
قد يقول قائل : إذا كان هذا الرجل له فكرٌ رديء ، يدعو إليه ، أفلا كنتم تقولون : إن الإسلام يعطي الحرية يعطي كل إنسان حريته فأفسحوا المجال لكل من عنده رأي أو فكر يتكلم بما شاء وإلا فقد كذبتم في دعواكم ؟
نقول : نعم نحن نقول إن الإسلام قد أعطى كل إنسانٍ حريته ،
لكن ما هي الحرية الصحيحة ؟
الحرية الصحيحة التحرر من قيود الشيطان ومن قيود النفس الأمارة بالسوء ،
ولهذا كل من خالف الشرع فإنه رقيق وليس بحر ،وإلى هذا يشير ابن القيم رحمه الله في بيتٍ أرى أن يُكتب بماء الذهب ،
وذلك أنه قال معنى البيت أنهم تحرروا من الرق الذي خُلقوا له وابتلوا برق النفس والشيطان ،
يعني أنهم تحرروا من الرق الذي خُلقوا له وهو الرق لمن ؟ ،
لله عز وجل ولكنهم ابتلوا برق النفس والشيطان ،
وهذا الذي يقول : أعطوني حريتي أقول ما شئت نقول : نحن إذا أعطيناك حريتك وقلت ما شئت من الكفر والفسوق والأخلاق الرديئة فإنك قد بُليت برق وهو رق النفس والشيطان ،
وعلى هذا نقول عن قمع الكفر ولو تظاهر الإنسان بالإسلام : إنه من واجبات الإمام ،
وعلى هذا يجب على الإمام أن يجعل له نظراء ينظرون في كل ما يُكتب في الصحف والمجلات وكل ما يُنشر في الإذاعات المسموعة والمرئية وكل ما يُذكر في الكتب والرسائل المؤلفة يجعل أمناء علماء لا يجعل علمهم بالانتساب أنهم منتسبون إلى كذا فلهم الحق في النظر بل يكونوا أمناء وعلماء بالشريعة ويمنع كل شيءٍ يدعو إلى الفسوق والمجون والكفر، يجب على الإمام ،
ومعنى قولنا يجب ليس حروفاً تُكتب على ورق بل هي مسؤولية عظيمة يُسأل عنها الإمام بين يدي الله عز وجل ،
فعليه مسؤولية قمع الكفر بأنواعه وأشكاله .
العثيمين رحمه الله في شرحه للسفارينية شريط 28 ب دقيقة 24
قمع الكفر يعني إذا ظهر ،وهذا غير الذب ذب الجحود ،لأن ذب الجحود يعني دفعه ومنعه ،أما هذا فقمعه بعد وقوعه ،والكفر كما نعلم كفرٌ صريح بالسلاح وهذا له جهاد وكفرٌ باطن ، وهذا أيضاً يجب أن يُقمع ،
مثل : أن يكون هذا الرجل متظاهراً بالإسلام لكن له أفكاراً رديئةً ينشرها في الأمة ،فهذا أيضاً يجب على ولي الأمر أن يقمعه ولا يجوز له أن يُمَكِّنَهُ من كفره الذي ينشره في الأمة وإن كان يتظاهر بالإسلام ،وذلك لأنه إذا لم يقم بهذا انتشر الكفر واستشرى في الأمة من حيث لا يعلم .
قد يقول قائل : إذا كان هذا الرجل له فكرٌ رديء ، يدعو إليه ، أفلا كنتم تقولون : إن الإسلام يعطي الحرية يعطي كل إنسان حريته فأفسحوا المجال لكل من عنده رأي أو فكر يتكلم بما شاء وإلا فقد كذبتم في دعواكم ؟
نقول : نعم نحن نقول إن الإسلام قد أعطى كل إنسانٍ حريته ،
لكن ما هي الحرية الصحيحة ؟
الحرية الصحيحة التحرر من قيود الشيطان ومن قيود النفس الأمارة بالسوء ،
ولهذا كل من خالف الشرع فإنه رقيق وليس بحر ،وإلى هذا يشير ابن القيم رحمه الله في بيتٍ أرى أن يُكتب بماء الذهب ،
وذلك أنه قال معنى البيت أنهم تحرروا من الرق الذي خُلقوا له وابتلوا برق النفس والشيطان ،
يعني أنهم تحرروا من الرق الذي خُلقوا له وهو الرق لمن ؟ ،
لله عز وجل ولكنهم ابتلوا برق النفس والشيطان ،
وهذا الذي يقول : أعطوني حريتي أقول ما شئت نقول : نحن إذا أعطيناك حريتك وقلت ما شئت من الكفر والفسوق والأخلاق الرديئة فإنك قد بُليت برق وهو رق النفس والشيطان ،
وعلى هذا نقول عن قمع الكفر ولو تظاهر الإنسان بالإسلام : إنه من واجبات الإمام ،
وعلى هذا يجب على الإمام أن يجعل له نظراء ينظرون في كل ما يُكتب في الصحف والمجلات وكل ما يُنشر في الإذاعات المسموعة والمرئية وكل ما يُذكر في الكتب والرسائل المؤلفة يجعل أمناء علماء لا يجعل علمهم بالانتساب أنهم منتسبون إلى كذا فلهم الحق في النظر بل يكونوا أمناء وعلماء بالشريعة ويمنع كل شيءٍ يدعو إلى الفسوق والمجون والكفر، يجب على الإمام ،
ومعنى قولنا يجب ليس حروفاً تُكتب على ورق بل هي مسؤولية عظيمة يُسأل عنها الإمام بين يدي الله عز وجل ،
فعليه مسؤولية قمع الكفر بأنواعه وأشكاله .
العثيمين رحمه الله في شرحه للسفارينية شريط 28 ب دقيقة 24
تعليق