بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده ، والصلاة والسلام على نبيه وعبده ، وآله وصحبه وحزبه ووفده أما بعد :
بين أنا أتجول في بعض المكتبات العامة التي تعتني بكتب السلف الصالح وتروج لها ، فوقعت عيني على كتاب صغير الحجم من مطبوعات مكتبة الإمام الوادعي بصنعاء الخير ، وبالاشتراك مع دار عمر بن الخطاب المصرية بعنوان :
( البشائر في السماع المباشر ) نصائح وإرشادات وغيرها ، من أقوال الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله .
فتصفحت بعض هذا الكتاب وإذا بي عند مطالعة الصحيفة الثالثة والستون منه تقع عيني على ثناء العلامة مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله تعالى - على فضيلة الشيخ على رضا بن عبد الله بن على رضا - حفظه الله تعالى - ، والكتاب للأخ الشيخ / عبد الله بن عياش الأهدل ، وقدم له فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي - حفظه الله - ،
جاء في الكتاب ، وفي الصحيفة المذكورة آنفا : ( 63 ) ، ما نصه :
49 – هو رجل سني فاضل – على رضا – حصلت منه زلة وبحثه مثل بحث كثير من العصريين ، وعلى كل هو يحبنا ونحبه .اهـ
قلت : ولي مع كلام الشيخ مقبلا رحمه الله وقفة حتى يتضح الأمر لإخواننا الأفاضل :
قول الشيخ مقبلا - رحمه الله - : هو رجل سني فاضل ، قطع جهيزة كل قول بأن الشيخ مقبلا كان يطعن على الشيخ على رضا حفظه الله .
فإن قيل : هذا الثناء منه قبل طعنه فيه ! ، قلت : لا .. لم يطعن الشيخ مقبلا - رحمه الله - فيه ، وهذا الكلام منه - رحمه الله - يوضح أنه كان بعد المباحثة العلمية ورد الشيخ - رحمه الله - عليه في ( غارة الفصل ) ، والدليل قوله - عليه الرحمة - : حصلت منه زلة وبحثه مثل بحث كثير من العصريين ، والشيخ إنما أراد بقوله زلة .. انتقاده له في زياك الكتاب المذكور والمشهور
( غارة الفصل ) وهذا ليعلم أنها كانت مباحثة علمية ( لا تخرج عن طور البحث العلمي ) لا طعنا في الشيخ على رضا كما قد توهم الكثير من إخواننا الفضلاء ، ومن كان كثير المطالعة لكتب العلل وردود أهل العلم على بعضهم البعض كابن مندة وأبي نعيم ، والسخاوي والسيوطي رحم الله الجميع ، علم يقينا أن البحث العلمي شىء والطعن وإسقاط العالم أو طالب العلم ورميه بالبدعة شىء آخر ! ، وتذكرت حين قرأت ثناء الشيخ مقبلا - رحمه الله - على الشيخ على رضا حوار الشيخ الكريم معي - حفظه الله - لما قال لي أنه اتصل على الشيخ مقبلا لما كان في سفرته الأخيرة للمملكة العربية السعودية - رحمه الله تعالى- وأن الشيخ عرفه من صوته - رحمه الله - وقال له أنت فلان ( يعني على رضا ) الذي كان يجلس لنا أو عبارة نحوها ، فقال الشيخ : نعم ، فسلم عليه بحفاوة ودعا له بالخير وأسر الشيخ حفظه الله لي أمور أخرى لا يتسع المقام لذكرها وهو من آمانات المجالس ، وعود على بدأ أقول : أن الشيخ مقبلا رحمه الله قد أفصح عن شىء لا يطلع عليه إلا الله وحده لا شريك له ، فلا يعرفه نبي مرسل ولا ملك مقرب وهو .. حبه للشيخ على رضا حفظه الله حين قال : وعلى كل هو يحبنا ونحبه .
ملاحظة : قصدت بكلمتي هذه إزالة اللبس ، وبيان الحق الذي وقع في صدري ووالله وبالله وتالله ما قصدت لمز أحد من إخواني او غمزه إذ أنني حريص وهذا يعرفه كل من اقترب مني ، حريص على تآلف السلفيين في كل أصقاع الأرض ولو أنني أعلم أن الحق مع خصمي لدافعت عنه ! فكيف بشيخ أفنى وقته في الدفاع عن حديث النبي عليه الصلاة والسلام ، وهو رجل علم وصاحب سنة ورجل حديث حفظه الله ، ولا أدعي له العصمة فهو حفظه الله يعلم ويجهل ويؤخذ من قوله ويترك مثله مثل البشر فأسأل الله لي وللشيخ الكريم ولكل السلفيين في شتى بقاع الأرض التآلف والسداد والهدى والرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وكتب
أبو عبد الرحمن بن سعيد القاهري
عامله الله بلطفه الخفي
28 / شعبان / 1429 هـ
الحمد لله حق حمده ، والصلاة والسلام على نبيه وعبده ، وآله وصحبه وحزبه ووفده أما بعد :
بين أنا أتجول في بعض المكتبات العامة التي تعتني بكتب السلف الصالح وتروج لها ، فوقعت عيني على كتاب صغير الحجم من مطبوعات مكتبة الإمام الوادعي بصنعاء الخير ، وبالاشتراك مع دار عمر بن الخطاب المصرية بعنوان :
( البشائر في السماع المباشر ) نصائح وإرشادات وغيرها ، من أقوال الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله .
فتصفحت بعض هذا الكتاب وإذا بي عند مطالعة الصحيفة الثالثة والستون منه تقع عيني على ثناء العلامة مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله تعالى - على فضيلة الشيخ على رضا بن عبد الله بن على رضا - حفظه الله تعالى - ، والكتاب للأخ الشيخ / عبد الله بن عياش الأهدل ، وقدم له فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي - حفظه الله - ،
جاء في الكتاب ، وفي الصحيفة المذكورة آنفا : ( 63 ) ، ما نصه :
49 – هو رجل سني فاضل – على رضا – حصلت منه زلة وبحثه مثل بحث كثير من العصريين ، وعلى كل هو يحبنا ونحبه .اهـ
قلت : ولي مع كلام الشيخ مقبلا رحمه الله وقفة حتى يتضح الأمر لإخواننا الأفاضل :
قول الشيخ مقبلا - رحمه الله - : هو رجل سني فاضل ، قطع جهيزة كل قول بأن الشيخ مقبلا كان يطعن على الشيخ على رضا حفظه الله .
فإن قيل : هذا الثناء منه قبل طعنه فيه ! ، قلت : لا .. لم يطعن الشيخ مقبلا - رحمه الله - فيه ، وهذا الكلام منه - رحمه الله - يوضح أنه كان بعد المباحثة العلمية ورد الشيخ - رحمه الله - عليه في ( غارة الفصل ) ، والدليل قوله - عليه الرحمة - : حصلت منه زلة وبحثه مثل بحث كثير من العصريين ، والشيخ إنما أراد بقوله زلة .. انتقاده له في زياك الكتاب المذكور والمشهور
( غارة الفصل ) وهذا ليعلم أنها كانت مباحثة علمية ( لا تخرج عن طور البحث العلمي ) لا طعنا في الشيخ على رضا كما قد توهم الكثير من إخواننا الفضلاء ، ومن كان كثير المطالعة لكتب العلل وردود أهل العلم على بعضهم البعض كابن مندة وأبي نعيم ، والسخاوي والسيوطي رحم الله الجميع ، علم يقينا أن البحث العلمي شىء والطعن وإسقاط العالم أو طالب العلم ورميه بالبدعة شىء آخر ! ، وتذكرت حين قرأت ثناء الشيخ مقبلا - رحمه الله - على الشيخ على رضا حوار الشيخ الكريم معي - حفظه الله - لما قال لي أنه اتصل على الشيخ مقبلا لما كان في سفرته الأخيرة للمملكة العربية السعودية - رحمه الله تعالى- وأن الشيخ عرفه من صوته - رحمه الله - وقال له أنت فلان ( يعني على رضا ) الذي كان يجلس لنا أو عبارة نحوها ، فقال الشيخ : نعم ، فسلم عليه بحفاوة ودعا له بالخير وأسر الشيخ حفظه الله لي أمور أخرى لا يتسع المقام لذكرها وهو من آمانات المجالس ، وعود على بدأ أقول : أن الشيخ مقبلا رحمه الله قد أفصح عن شىء لا يطلع عليه إلا الله وحده لا شريك له ، فلا يعرفه نبي مرسل ولا ملك مقرب وهو .. حبه للشيخ على رضا حفظه الله حين قال : وعلى كل هو يحبنا ونحبه .
ملاحظة : قصدت بكلمتي هذه إزالة اللبس ، وبيان الحق الذي وقع في صدري ووالله وبالله وتالله ما قصدت لمز أحد من إخواني او غمزه إذ أنني حريص وهذا يعرفه كل من اقترب مني ، حريص على تآلف السلفيين في كل أصقاع الأرض ولو أنني أعلم أن الحق مع خصمي لدافعت عنه ! فكيف بشيخ أفنى وقته في الدفاع عن حديث النبي عليه الصلاة والسلام ، وهو رجل علم وصاحب سنة ورجل حديث حفظه الله ، ولا أدعي له العصمة فهو حفظه الله يعلم ويجهل ويؤخذ من قوله ويترك مثله مثل البشر فأسأل الله لي وللشيخ الكريم ولكل السلفيين في شتى بقاع الأرض التآلف والسداد والهدى والرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وكتب
أبو عبد الرحمن بن سعيد القاهري
عامله الله بلطفه الخفي
28 / شعبان / 1429 هـ