بسم الله الرحمن الرحيم
حرمة الأعراض
الضرورات الخمس التي حافظ عليه الإسلام
كذلك الحرمة الثالثة حرمة الأعراض حرمة الدماء وحرمة الأموال وحرمة الأعراض، هذه من الضروريات الخمس التي حافظ عليه الإسلام، فالإسلام أتى بالمحافظة على الضروريات الخمس: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ النسل، وحفظ الأعراض، وحفظ العقول، هذه الضروريات الخمس حافظت عليها جميع الشرائع.
الإسلام حافظ على الدين فأوجب قتل المرتد من سب الدين أو استهزأ بالدين أو سب الله أو سب رسوله يقتل؛ حفظا على الدين، قال -عليه الصلاة والسلام-: من بدل دينه فاقتلوه ؛ حفاظا على الدين.
حفظ النفس: أوجب الله قتل القاتل؛ حفظا للنفس.
حفظ المال: أوجب الله قطع يد السارق؛ حفظا للمال.
حفظ الأعراض: أوجب الله جلد الزاني البكر ورجم المحصن؛ حفظا للعرض.
وحفظ العقل: أوجب الله جلد شارب الخمر؛ حفظا للعقل.
فهذه الضروريات الخمس حافظت عليها الملل، حافظ عليها الإسلام، حفظ الدين، حفظ النفس، حفظ النسب، حفظ المال، حفظ العرض، حفظ العقل، فالعِرض -عرض الإنسان- قرين لماله ولنفسه، فالمسلم يحافظ على عرضه.
وحرمة الأعراض حرمة عظيمة، الشاعر يقول:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه
لا بارك الله بعد العرض في المال
عرض الإنسان أهم شيء، على الإنسان المحافظة على عرضه ومحارمه؛ ولهذا حافظ الإسلام على العرض وصانه بسياج منيع؛ فحرم الله الزنا وحكم عليه بأنه فاحشة، قال الله -تعالى-: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا فاحشة عظيمة، الزنا من أعظم الجرائم بعد الشرك بالله والقتل، الزاني -والعياذ بالله- ينتهك الحرمات، ويجني على نفسه ويجني على الزوج ويجني على الزوجة، الزاني -والعياذ بالله- انتهك هذه الحرمة العظيمة وجنى على المرأة، وخدش سمعتها وشوه سمعتها، وألصق العار بها، الزاني يجني على الزوج ويفسد فراشه، الزاني يجني على أولياء المرأة ويشوه سمعتهم، الزاني يشيع الفاحشة في المجتمع، الزاني يتسبب في إيجاد أولاد غير شرعيين، إيجاد أولاد لقطاء لا يعرفون أبا ولا أما؛ ولهذا عظم الله شأنه، وقال: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ومن انتهك حرمات المسلمين فإنه يخشى أن يبتلى أن تنتهك حرمته، وفي الحديث: عفوا تعف نساؤكم .
ومن انتهك حرمة إخوانه المسلمين فإن الله -سبحانه وتعالى- يفضحه ويسلط عليه، جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ائذن لي في الزنا، فزجره الناس، فدعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ادنُ، فدنا فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أتحب الزنا لأمك؟ قال: لا والله، فداك يا رسول الله أبي وأمي. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، فقال: أتحب الزنا لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أتحبه لأختك؟ قال لا والله يا رسول الله - جعلني الله فداك- قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، فقال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله يا رسول الله- جعلني الله فداك- قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، أتحبه لخالتك؟ قال: لا والله يا رسول الله - جعلني الله فداك- قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: اللهم حصن فرجه واغفر ذنبه ثم استجاب الله دعاء نبيه فاستقام هذا الفتى ولم يمل إلى شيء من هذه القاذورات.
ولما كانت فاحشة الزنا فاحشة عظيمة أوجب الله فيها الحد، فالزاني إن كان بكرا - لم يتزوج- فإنه يجلد مائة جلدة قال الله -تعالى-: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وتكون هذه الجلدات أمام الناس، يكون عنده طائفة من المؤمنين؛ حتى يكون في ذلك خزي له وفضيحة له، ما يجلد وحده، يجلد أمام الناس؛ ولهذا قال الله: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ؛ زجرا له، ويغرب عاما عن البلد الذي وقع فيه الفاحشة، يغرب عاما يسفر عن البلد عاما كاملا؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بجلد الزاني وتغريبه عاما.
وأما إذا كان الزاني محصنا -والمحصن هو الذي تزوج في عمره ولو مرة واحدة، ولو لم يكن معه زوجة، هذا يسمى محصنا- إذا زنا فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت، قال -عليه الصلاة والسلام- في حديث عبادة بن الصامت: خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر جلد مائة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رجم الزانين؛ رجم ماعزا ورجم الغامدية ورجم اليهوديين، فإذا زنا وهو محصن، وثبت عليه الزنا فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت؛ ليصل الألم إلى كل جزء من أجزاء جسمه، كما وصلت اللذة المحرمة إلى جميع أجزائه؛ جزاء وفاقا، والجزاء من جنس العمل.
والإسلام أحاط هذه الجريمة بسياج منيع حتى لا تقع، فحرم الإسلام اختلاط الرجال بالنساء؛ لأن اختلاط الرجال بالنساء يؤدي إلى هذه الجريمة، وأمر الله المرأة بالحجاب، تتحجب حجابا كاملا، هذا الحجاب يكون من الأسباب التي تبعد المرأة عن الفاحشة، تتحجب حجابا كاملا فضفاضا واسعا غير لماع، تستر بدنها كاملا، ولا يظهر شيء من رجلها ولا يديها ولا أصابعها ولا أظفارها ولا شعرها، وتحجب وجهها حجابا كاملا، ولبس العباءة ينبغي أن يكون لبس العباءة تكون على الرأس لا على الكتفين، وتحذر المرأة من لبس العباءة المخصرة التي تجعلها على كتفيها، فهذه العباءة فيها تشبه بالرجال، الرجل يضع العباءة على كتفيه والمرأة تضع على رأسها، ثم هذه العباءة فيها بروز للرقبة والرأس، وهذه العباءة المخصرة المزركشة واسعة الأكمام ضيقة من جهة وسط المرأة تبرز عجيزتها، وفيها دعوة للفساق؛ فالفساق إذا رأوها علموا أنها فاسقة فهم يؤذونها، بخلاف ما إذا لبست العباءة على رأسها، وكانت عباءة شرعية، ليست لماعة ولا مزركشة ولا مخصرة، وليست على الكتفين بل على الرأس، وليست واسعة الأكمام، الواجب على الولي أن يلزم موليته بذلك.
المصــــــــــــــدر:
حرمة الأعراض
الضرورات الخمس التي حافظ عليه الإسلام
كذلك الحرمة الثالثة حرمة الأعراض حرمة الدماء وحرمة الأموال وحرمة الأعراض، هذه من الضروريات الخمس التي حافظ عليه الإسلام، فالإسلام أتى بالمحافظة على الضروريات الخمس: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ النسل، وحفظ الأعراض، وحفظ العقول، هذه الضروريات الخمس حافظت عليها جميع الشرائع.
الإسلام حافظ على الدين فأوجب قتل المرتد من سب الدين أو استهزأ بالدين أو سب الله أو سب رسوله يقتل؛ حفظا على الدين، قال -عليه الصلاة والسلام-: من بدل دينه فاقتلوه ؛ حفاظا على الدين.
حفظ النفس: أوجب الله قتل القاتل؛ حفظا للنفس.
حفظ المال: أوجب الله قطع يد السارق؛ حفظا للمال.
حفظ الأعراض: أوجب الله جلد الزاني البكر ورجم المحصن؛ حفظا للعرض.
وحفظ العقل: أوجب الله جلد شارب الخمر؛ حفظا للعقل.
فهذه الضروريات الخمس حافظت عليها الملل، حافظ عليها الإسلام، حفظ الدين، حفظ النفس، حفظ النسب، حفظ المال، حفظ العرض، حفظ العقل، فالعِرض -عرض الإنسان- قرين لماله ولنفسه، فالمسلم يحافظ على عرضه.
وحرمة الأعراض حرمة عظيمة، الشاعر يقول:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه
لا بارك الله بعد العرض في المال
عرض الإنسان أهم شيء، على الإنسان المحافظة على عرضه ومحارمه؛ ولهذا حافظ الإسلام على العرض وصانه بسياج منيع؛ فحرم الله الزنا وحكم عليه بأنه فاحشة، قال الله -تعالى-: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا فاحشة عظيمة، الزنا من أعظم الجرائم بعد الشرك بالله والقتل، الزاني -والعياذ بالله- ينتهك الحرمات، ويجني على نفسه ويجني على الزوج ويجني على الزوجة، الزاني -والعياذ بالله- انتهك هذه الحرمة العظيمة وجنى على المرأة، وخدش سمعتها وشوه سمعتها، وألصق العار بها، الزاني يجني على الزوج ويفسد فراشه، الزاني يجني على أولياء المرأة ويشوه سمعتهم، الزاني يشيع الفاحشة في المجتمع، الزاني يتسبب في إيجاد أولاد غير شرعيين، إيجاد أولاد لقطاء لا يعرفون أبا ولا أما؛ ولهذا عظم الله شأنه، وقال: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ومن انتهك حرمات المسلمين فإنه يخشى أن يبتلى أن تنتهك حرمته، وفي الحديث: عفوا تعف نساؤكم .
ومن انتهك حرمة إخوانه المسلمين فإن الله -سبحانه وتعالى- يفضحه ويسلط عليه، جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ائذن لي في الزنا، فزجره الناس، فدعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ادنُ، فدنا فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أتحب الزنا لأمك؟ قال: لا والله، فداك يا رسول الله أبي وأمي. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، فقال: أتحب الزنا لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أتحبه لأختك؟ قال لا والله يا رسول الله - جعلني الله فداك- قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، فقال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله يا رسول الله- جعلني الله فداك- قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، أتحبه لخالتك؟ قال: لا والله يا رسول الله - جعلني الله فداك- قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: اللهم حصن فرجه واغفر ذنبه ثم استجاب الله دعاء نبيه فاستقام هذا الفتى ولم يمل إلى شيء من هذه القاذورات.
ولما كانت فاحشة الزنا فاحشة عظيمة أوجب الله فيها الحد، فالزاني إن كان بكرا - لم يتزوج- فإنه يجلد مائة جلدة قال الله -تعالى-: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وتكون هذه الجلدات أمام الناس، يكون عنده طائفة من المؤمنين؛ حتى يكون في ذلك خزي له وفضيحة له، ما يجلد وحده، يجلد أمام الناس؛ ولهذا قال الله: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ؛ زجرا له، ويغرب عاما عن البلد الذي وقع فيه الفاحشة، يغرب عاما يسفر عن البلد عاما كاملا؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بجلد الزاني وتغريبه عاما.
وأما إذا كان الزاني محصنا -والمحصن هو الذي تزوج في عمره ولو مرة واحدة، ولو لم يكن معه زوجة، هذا يسمى محصنا- إذا زنا فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت، قال -عليه الصلاة والسلام- في حديث عبادة بن الصامت: خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر جلد مائة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رجم الزانين؛ رجم ماعزا ورجم الغامدية ورجم اليهوديين، فإذا زنا وهو محصن، وثبت عليه الزنا فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت؛ ليصل الألم إلى كل جزء من أجزاء جسمه، كما وصلت اللذة المحرمة إلى جميع أجزائه؛ جزاء وفاقا، والجزاء من جنس العمل.
والإسلام أحاط هذه الجريمة بسياج منيع حتى لا تقع، فحرم الإسلام اختلاط الرجال بالنساء؛ لأن اختلاط الرجال بالنساء يؤدي إلى هذه الجريمة، وأمر الله المرأة بالحجاب، تتحجب حجابا كاملا، هذا الحجاب يكون من الأسباب التي تبعد المرأة عن الفاحشة، تتحجب حجابا كاملا فضفاضا واسعا غير لماع، تستر بدنها كاملا، ولا يظهر شيء من رجلها ولا يديها ولا أصابعها ولا أظفارها ولا شعرها، وتحجب وجهها حجابا كاملا، ولبس العباءة ينبغي أن يكون لبس العباءة تكون على الرأس لا على الكتفين، وتحذر المرأة من لبس العباءة المخصرة التي تجعلها على كتفيها، فهذه العباءة فيها تشبه بالرجال، الرجل يضع العباءة على كتفيه والمرأة تضع على رأسها، ثم هذه العباءة فيها بروز للرقبة والرأس، وهذه العباءة المخصرة المزركشة واسعة الأكمام ضيقة من جهة وسط المرأة تبرز عجيزتها، وفيها دعوة للفساق؛ فالفساق إذا رأوها علموا أنها فاسقة فهم يؤذونها، بخلاف ما إذا لبست العباءة على رأسها، وكانت عباءة شرعية، ليست لماعة ولا مزركشة ولا مخصرة، وليست على الكتفين بل على الرأس، وليست واسعة الأكمام، الواجب على الولي أن يلزم موليته بذلك.
المصــــــــــــــدر: