معنى قول الله تعالى فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه
السؤال
هذا سائل يقول: أسأل عن معنى قول الله تعالى : فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِي وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِي كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا . أرجو توضيح معنى قول الله تعالى في هذه الآيات ؟
الجواب
هذا فيه بيان للإنسان، حال جنس الإنسان، وأن الإنسان إذا ابتلاه ربه بالمال أكرمه ونعمه قال: رَبِّي أَكْرَمَنِي يعني إن هذا يدل على قربه من الله، وأن الله إذا ضيق على بعض الناس الرزق، فصار فقيرا استدل به على الإهانة ، قال الله: "كلا" ليس المال والغنى دليل على الإكرام، وليس التضييق والفقر دليل على الإهانة، وإنما هي ابتلاء وامتحان، الله تعالى يبتلي العبد بالفقر؛ ليظهر صبره أو جزعه، ويبتليه بالغنى؛ ليظهر شكره أو كفره، فليس الغنى دليل على الإكرام، وليس الفقر دليل على الإهانة. ولهذا قال: كلا ، ثم قال: بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ يعني هذا الغالب على الناس، عدم إكرام اليتيم وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا هذا طبيعة الإنسان. فالمقصود أن المال والجاه والسلطان والصحة والعافية ليست دليلا على الإكرام، وإنما هو ابتلاء وامتحان، والفقر وتضييق الرزق والأمراض والمصائب، كلها ابتلاء وامتحان، وليست دليل على الإهانة؛ ولهذا قال الله: كلا .
المصـــــــــدر:
السؤال
هذا سائل يقول: أسأل عن معنى قول الله تعالى : فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِي وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِي كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا . أرجو توضيح معنى قول الله تعالى في هذه الآيات ؟
الجواب
هذا فيه بيان للإنسان، حال جنس الإنسان، وأن الإنسان إذا ابتلاه ربه بالمال أكرمه ونعمه قال: رَبِّي أَكْرَمَنِي يعني إن هذا يدل على قربه من الله، وأن الله إذا ضيق على بعض الناس الرزق، فصار فقيرا استدل به على الإهانة ، قال الله: "كلا" ليس المال والغنى دليل على الإكرام، وليس التضييق والفقر دليل على الإهانة، وإنما هي ابتلاء وامتحان، الله تعالى يبتلي العبد بالفقر؛ ليظهر صبره أو جزعه، ويبتليه بالغنى؛ ليظهر شكره أو كفره، فليس الغنى دليل على الإكرام، وليس الفقر دليل على الإهانة. ولهذا قال: كلا ، ثم قال: بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ يعني هذا الغالب على الناس، عدم إكرام اليتيم وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا هذا طبيعة الإنسان. فالمقصود أن المال والجاه والسلطان والصحة والعافية ليست دليلا على الإكرام، وإنما هو ابتلاء وامتحان، والفقر وتضييق الرزق والأمراض والمصائب، كلها ابتلاء وامتحان، وليست دليل على الإهانة؛ ولهذا قال الله: كلا .
المصـــــــــدر: