على ماذا يبني أهل الحديث فقههم ؟؟؟
لأنهم يبنون فقههم على قواعد مأخوذة من الكتاب والسنة الصحيحة وعلى ما كان عليه السلف الصالح
وأما من اشتغل بآراء الرجال واتخذه دينا ومذهبا ونبذ كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضايا الصحابة والتابعين وآثارهم من ورائه فلا يطلق عليه اسم الفقيه
أخوكم المحب:عماد بن زكلاب بن محمد الحديدي
أيها الأحبة:- أن أهل الحديث هم الفقهاء القادة وراث النبوة بحق وبجدارة وهم الراسخون في العلم
المأمونون الناصحون المصيبون،
فهم أفقه الناس وأصولهم أصح الأصول
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى ( 10/362 )
بعد أن أثنى على أهل الحديث
(( فلا ينصبون مقالة ، ويجعلونها من أصول دينهم ، وجمل كلامهم ، إن لم تكن تابعة فيما جاء به الرسول ، بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه )).
وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى ( 10/362 )
(( فمن بنى الكلام في علم الأصول والفروع على الكتاب والسنة والآثار المأثورة عن السابقين فقد أصاب طريق النبوة )).
أما فقه أهل الرأي الذين لايبنون فقههم في الغالب على قواعد الكتاب والسنة وأن كانوا يتأولون نصوصهما مخالفين بها الصواب فأن خطأهم كبير وهم بهذا سلكوا سبل معوجة أخطوا بها طريق النبوة الواضح المريح وشوشوا على المريد الطالب للحق حتى يعمل به على بينة وهو مطمأن البال من سيره على هذا الطريق الموصل إلى الجنة بتوفيق المولى
فهؤلاء المخالفون
ليسوا بفقهاء وإنما هم أصحاب هوى وعصبية كما
قال الفلاني-رحمه الله- في كتابه(أيقاض همم أولي الأبصار)(2
(( اسم الفقيه عند السلف ...إنما يقع على من علم الكتاب والسنة وآثار الصحابة ومن بعدهم من علماء الأمة
بل هو باسم الهوى والعصبية أولى وأحرى )).
قال ابن رجب في كتاب فضل علم السلف : ( 57 )
(( ومن ذلك أعنى محدثات العلوم ما أحدثه فقهاء أهل الرأي من ضوابط وقواعد عقلية ، ورد فروع الفقه إليها سواء خالفت السنة أم وافقتها ،
طرداً لتلك القواعد المتقررة ،
وإن كان أصلها مما تأولوه على نصوص الكتاب والسنة لكن بتأويلات يخالفهم غيرهم فيها ، وهذا هو الذي أنكره أئمة الإسلام )).
وقال ابن القيم في إعلام الموقعين ( 2/368 )
(( أما أن نقعد قاعدة ونقول هذا هو الأصل ، ثم ترد السنة لأجل مخالفة تلك القاعدة ، فلعمر الله ، لهدم ألف قاعدة لم يؤصلها الله ورسوله أفرض علينا من ردَّ حديث واحد )).