السلام عليكم و رحمة الله...
هذه فائدة ذكرها الشيخ عبدالكريم الخضير في رسالته اللطيفة صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم و هي تبين مدى تأثير قولنا إن تكبيرة الإحرام ركن أو شرط مع ضرب الأمثلة فجزاه الله خيراً:
((وأمر النبي عليه الصلاة والسلام المسيء بهذه التكبيرة, فقال له: (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر).
هذه التكبيرة هي تكبيرة الإحرام, وهي ركن من أركان الصلاة عند جمهور أهل العلم, ويقول الحنفية أن هذه التكبيرة شرط من شروط الصلاة وليست بركن.
قد يقول قائل: ما فائدة هذا الخلاف؟!!
نحن نتفق مع الحنفية وغيرهم أن الشرط لا بد منه لصحة الصلاة, والأركان كذلك, وهذه الشروط لا تسقط عمداً ولا سهواً, وكذلك الأركان, إذاً ما الفرق وما المحصلة وما فائدة الخلاف بين الجمهور والحنفية؟!! لأن هؤلاء يقولون بأنها شرط, وهؤلاء يقولون بأنها ركن!!
قد يقول قائل: لنتجاوز هذا لأنه ليس فيه فائدة.
نقول: لا, بل فيه فائدة.
وقد أشرنا في البداية إلى أن الشروط خارج الماهية, والأركان داخلة.
فإذا قلنا أن تكبيرة الإحرام شرط, قلنا أنها خارج الصلاة على رأي الحنفية, وإذا قلنا أنها ركن, صارت داخل الصلاة, وهذا قول الجمهور.
هل معنى هذا أن الحنفية يجيزون أن يكبر تكبيرة الإحرام في البيت ويأتي يصلي, كما يجيزون له أن يتوضأ في بيته ويأتي للصلاة, وكلاهما شرط؟!!
الجواب:
لا, فهم يقولون بأنها شرط مقارن لأول جزء من الصلاة بدون فاصل.
إذاً ما فائدة الخلاف؟!!
لأنه قد يُتَصور أن الحنفية يقولون شرط, والطهارة شرط, إذاً توضأ في بيتك واحضر للصلاة, وكبر تكبيرة الإحرام في بيتك واحضر الصلاة!!!
هم يقولون: لا, لا تصح الصلاة بهذه الطريقة, لأن التكبيرة شرط, لكنها مقارنة لأول جزء من ماهية الصلاة.
من فوائد هذا الخلاف – والفوائد كثيرة – يقولون: لو كبر وهو حامل نجاسة – نفترض أنها عين متنجسة – ثم قال: الله أكبر, ووضعها مع نهاية التكبير, وهذا متصور, قد يقع لبعض الناس, بأن يكون بيده شيء, ثم مع نهاية التكبير يضعه, ثم يتبين له أن هذا متنجس, أو يعرف هذا من قبل.
فهذا صلاته صحيحة عند الحنفية, وباطلة عند الجمهور, لأنه حمل النجاسة خارج الصلاة عند الحنفية, وحملها داخل الصلاة عند الجمهور.
وعندهم أيضاً لو قلب المتنفل صلاته إلى فرض مع نهاية التكبير, فصلاته صحيحة عند الحنفية, وباطلة عند الجمهور.وغير ذلك من المسائل التي لا نطيل بذكرها.))
جزى الله الشيخ خير الجزاء على هذه الفائدة التي قل من يذكرها...
هذه فائدة ذكرها الشيخ عبدالكريم الخضير في رسالته اللطيفة صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم و هي تبين مدى تأثير قولنا إن تكبيرة الإحرام ركن أو شرط مع ضرب الأمثلة فجزاه الله خيراً:
((وأمر النبي عليه الصلاة والسلام المسيء بهذه التكبيرة, فقال له: (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر).
هذه التكبيرة هي تكبيرة الإحرام, وهي ركن من أركان الصلاة عند جمهور أهل العلم, ويقول الحنفية أن هذه التكبيرة شرط من شروط الصلاة وليست بركن.
قد يقول قائل: ما فائدة هذا الخلاف؟!!
نحن نتفق مع الحنفية وغيرهم أن الشرط لا بد منه لصحة الصلاة, والأركان كذلك, وهذه الشروط لا تسقط عمداً ولا سهواً, وكذلك الأركان, إذاً ما الفرق وما المحصلة وما فائدة الخلاف بين الجمهور والحنفية؟!! لأن هؤلاء يقولون بأنها شرط, وهؤلاء يقولون بأنها ركن!!
قد يقول قائل: لنتجاوز هذا لأنه ليس فيه فائدة.
نقول: لا, بل فيه فائدة.
وقد أشرنا في البداية إلى أن الشروط خارج الماهية, والأركان داخلة.
فإذا قلنا أن تكبيرة الإحرام شرط, قلنا أنها خارج الصلاة على رأي الحنفية, وإذا قلنا أنها ركن, صارت داخل الصلاة, وهذا قول الجمهور.
هل معنى هذا أن الحنفية يجيزون أن يكبر تكبيرة الإحرام في البيت ويأتي يصلي, كما يجيزون له أن يتوضأ في بيته ويأتي للصلاة, وكلاهما شرط؟!!
الجواب:
لا, فهم يقولون بأنها شرط مقارن لأول جزء من الصلاة بدون فاصل.
إذاً ما فائدة الخلاف؟!!
لأنه قد يُتَصور أن الحنفية يقولون شرط, والطهارة شرط, إذاً توضأ في بيتك واحضر للصلاة, وكبر تكبيرة الإحرام في بيتك واحضر الصلاة!!!
هم يقولون: لا, لا تصح الصلاة بهذه الطريقة, لأن التكبيرة شرط, لكنها مقارنة لأول جزء من ماهية الصلاة.
من فوائد هذا الخلاف – والفوائد كثيرة – يقولون: لو كبر وهو حامل نجاسة – نفترض أنها عين متنجسة – ثم قال: الله أكبر, ووضعها مع نهاية التكبير, وهذا متصور, قد يقع لبعض الناس, بأن يكون بيده شيء, ثم مع نهاية التكبير يضعه, ثم يتبين له أن هذا متنجس, أو يعرف هذا من قبل.
فهذا صلاته صحيحة عند الحنفية, وباطلة عند الجمهور, لأنه حمل النجاسة خارج الصلاة عند الحنفية, وحملها داخل الصلاة عند الجمهور.
وعندهم أيضاً لو قلب المتنفل صلاته إلى فرض مع نهاية التكبير, فصلاته صحيحة عند الحنفية, وباطلة عند الجمهور.وغير ذلك من المسائل التي لا نطيل بذكرها.))
جزى الله الشيخ خير الجزاء على هذه الفائدة التي قل من يذكرها...
تعليق