****
مقطع مفرغ
نصـيحة في استقبال رمضـان
فضيلة الشيخ زيد بن هادي المدخلي -رحمه الله تعالى-
*****
سائل يسئل يقول: هل من نصيحة للمسلم والمسلمة في استقبال شهر رمضان ؟
الشيخ: نعم، النصيحة للجميع لكل مسلم ومسلمة الاستبشار بقدوم هذا الشهر العظيم، الذي خُص بفضائل ومزايا لم تكن في غيره.
ولقد أعجبني عنوان قبل يومين في جريدة .. لكتابة محسن حيث قال في هذا الشهر: ليلة واحدة الثواب فيها كثواب ثلاثة وثمانين عاما وأربعة أشهر.
وهو يقصد ليلة القدر في هذا الشهر، حيث تعدل عبادتها ألف شهر،
فإذا حسبت الألف شهر وجدته ثلاثة وثمانين عاما وأربعة أشهر وهذا من رحمة الله عز وجل بأمة محمد التي قصرت أعمارها فعوضها الله هذا الخير الكثير فمن صام خمسين عاما ووفقه الله لعبادة هذه الليلة؛ ليلة القدر وأسبابها سهلة ويسيرة؛ أن يكون الصائم موحدا من أهل التوحيد، ومن أهل الصلاة، ومن أهل إقامة الشعائر كأركان الإسلام والإيمان والإحسان ، وتحليل الحلال وتحريم الحرام ويسدد ويقارب في أقواله وأفعاله، فإنه لن يحرم فضلها أبدا لأن الوَعد لجميع الصائمين الملتزمين بأحكام الإسلام وشرائعه وهذه رحمة من الله تبارك وتعالى .
فليحرص المسلم والمسلمة في هذا الشهر على الإزدياد من العبادة وعلى رأسها وفي مقدمتها؛ المحافظة على الفرائض أداء الفرائض : الصلاة، الزكاة والصوم والذكر، قراءة القرآن، السؤال عما أشكل عليه حتى يؤدي العبادة على وجه صحيح، وعليه أن يحسن الظن بربه وأن الله سيكرمه في هذا الشهر بنفحات لا تعد ولا تحصى.
وعليه بحفظ اللسان وحفظ الجوارح فلا ينطق إلا بخير ولا يتصرف إلا فيما أذن له فيه إما أن يكون مأمورا به أو مباحا له، و سيحول فضل الله تبارك وتعالى عليه وتكريمه له في هذا الشهر المبارك، الذي له من المزايا والفضائل ما جائت بها النصوص الكريمة ومن ذلك:
تصفيد الشياطين والحيلولة بينها وبين إغواء بني آدم كما كانت في غيره من الشهور، وفتح أبواب الجنان و إغلاق أبواب النيران(*)، وفتح أبواب فضائل العمل وتيسير الأمور.
على الإنسان أن يعتبر هذا الشهر موسما من خير المواسم التي يتقرب فيها بجد وإجتهاد وصواب وصدق وإخلاص يتقرب الى الله بذلك كله طامعا في رضى الله وجنته، خائفا من غضب الله وسخطه وأليم عذابه، وسيظفر بكل مطلوب وينجو من كل مرهوب بحول الله وقوته.
_________________
(*) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ )). رواه البخاري في بدء الخلق باب صفة إبليس وجنوده (3277) ، ومسلم في الصيام (1079) ، والترمذي في الصوم ( 861 )، والنسائي في الصيام (2070) ، وابن ماجه في الصيام (1632) ، وأحمد 7108 ، ومالك في الصيام (691) ، والدارمي في الصيام (1710) .
وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ )) . رواه البخاري في الصوم باب هل يقال رمضان (1899) ، والنسائي في الصيام (2079) ، والدارمي في الصوم (1710)
*****
مقطع مفرغ
نصـيحة في استقبال رمضـان
فضيلة الشيخ زيد بن هادي المدخلي -رحمه الله تعالى-
*****
سائل يسئل يقول: هل من نصيحة للمسلم والمسلمة في استقبال شهر رمضان ؟
الشيخ: نعم، النصيحة للجميع لكل مسلم ومسلمة الاستبشار بقدوم هذا الشهر العظيم، الذي خُص بفضائل ومزايا لم تكن في غيره.
ولقد أعجبني عنوان قبل يومين في جريدة .. لكتابة محسن حيث قال في هذا الشهر: ليلة واحدة الثواب فيها كثواب ثلاثة وثمانين عاما وأربعة أشهر.
وهو يقصد ليلة القدر في هذا الشهر، حيث تعدل عبادتها ألف شهر،
فإذا حسبت الألف شهر وجدته ثلاثة وثمانين عاما وأربعة أشهر وهذا من رحمة الله عز وجل بأمة محمد التي قصرت أعمارها فعوضها الله هذا الخير الكثير فمن صام خمسين عاما ووفقه الله لعبادة هذه الليلة؛ ليلة القدر وأسبابها سهلة ويسيرة؛ أن يكون الصائم موحدا من أهل التوحيد، ومن أهل الصلاة، ومن أهل إقامة الشعائر كأركان الإسلام والإيمان والإحسان ، وتحليل الحلال وتحريم الحرام ويسدد ويقارب في أقواله وأفعاله، فإنه لن يحرم فضلها أبدا لأن الوَعد لجميع الصائمين الملتزمين بأحكام الإسلام وشرائعه وهذه رحمة من الله تبارك وتعالى .
فليحرص المسلم والمسلمة في هذا الشهر على الإزدياد من العبادة وعلى رأسها وفي مقدمتها؛ المحافظة على الفرائض أداء الفرائض : الصلاة، الزكاة والصوم والذكر، قراءة القرآن، السؤال عما أشكل عليه حتى يؤدي العبادة على وجه صحيح، وعليه أن يحسن الظن بربه وأن الله سيكرمه في هذا الشهر بنفحات لا تعد ولا تحصى.
وعليه بحفظ اللسان وحفظ الجوارح فلا ينطق إلا بخير ولا يتصرف إلا فيما أذن له فيه إما أن يكون مأمورا به أو مباحا له، و سيحول فضل الله تبارك وتعالى عليه وتكريمه له في هذا الشهر المبارك، الذي له من المزايا والفضائل ما جائت بها النصوص الكريمة ومن ذلك:
تصفيد الشياطين والحيلولة بينها وبين إغواء بني آدم كما كانت في غيره من الشهور، وفتح أبواب الجنان و إغلاق أبواب النيران(*)، وفتح أبواب فضائل العمل وتيسير الأمور.
على الإنسان أن يعتبر هذا الشهر موسما من خير المواسم التي يتقرب فيها بجد وإجتهاد وصواب وصدق وإخلاص يتقرب الى الله بذلك كله طامعا في رضى الله وجنته، خائفا من غضب الله وسخطه وأليم عذابه، وسيظفر بكل مطلوب وينجو من كل مرهوب بحول الله وقوته.
_________________
(*) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ )). رواه البخاري في بدء الخلق باب صفة إبليس وجنوده (3277) ، ومسلم في الصيام (1079) ، والترمذي في الصوم ( 861 )، والنسائي في الصيام (2070) ، وابن ماجه في الصيام (1632) ، وأحمد 7108 ، ومالك في الصيام (691) ، والدارمي في الصيام (1710) .
وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ )) . رواه البخاري في الصوم باب هل يقال رمضان (1899) ، والنسائي في الصيام (2079) ، والدارمي في الصوم (1710)
*****