تسلط الحزبيين على أطفال المسلمين مسلك الشياطين
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد:
فالواقع يشهد على الحزبيين في استغلالهم للأطفال لتحقيق مخططاتهم، والناظر للأطفال في الجموع الخارجة في المظاهرات – السلمية زعموا – خير شاهد على أن هناك تحريضا واستغلالا للأطفال وتعبأتهم وإلقائهم في نار الفتن، وتربيتهم على التمرد على الحكام، والخروج على الدولة وشق عصى الطاعة وتفريق جماعة المسلمين، وإضعاف بيضة الأمة.
وهم يربون الأطفال على الحزبية من نعومة أظفارهم في مخيماتهم الصيفية ومدارسهم الأهلية وفي دور التحفيظ والمجالس السرية.
هذا المسلك الخطير والطريق المظلم الذي عليه الحزبيين ومن على شاكلتهم من تسلطهم على الأطفال هو سبيل الشياطين.
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني، فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان، ولم يسلط عليه)).
أخرجه البخاري.
وفي رواية لمسلم: ((لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا)).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا استجنح الليل أو قال جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئا)).
متفق عليه.
بهذا يتبين لكل ذي عينين أن إلقاء الأطفال كحطب في نار المظاهرات من الحزبيين شبيه بتسلط الشياطين.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأحد 3 رجب سنة 1440 هـ
الموافق لـ: 10 مارس سنة 2019 ف
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأحد 3 رجب سنة 1440 هـ
الموافق لـ: 10 مارس سنة 2019 ف