قَطْفُ الجَنَى الدَّانِي
تَنْبِيهُ القَارِئِ بِتَشْدِيدِ " إِيَّـاكَ " فِي السَّبْعِ المَثَانِي
قال الإمام النووي ["المجموع" (3/ 392)]:
"تَجِبُ قِرَاءَةُ الْفَاتِحَةِ فِي الصلاة بجميع حروفها وتشديداتها
وَهُنَّ أَرْبَعَ عَشْرَةَ تَشْدِيدَةً فِي الْبَسْمَلَةِ مِنْهُنَّ ثَلَاثٌ،
فَلَوْ أَسْقَطَ حَرْفًا مِنْهَا أَوْ خَفَّفَ مُشَدَّدًا
أَوْ أَبْدَلَ حَرْفًا بِحَرْفٍ مَعَ صِحَّةِ لِسَانِه
ِ - لَمْ تَصِحَّ قِرَاءَتُهُ ". اهـ
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أمّا بعد:
فقد روى البخاريّ في صحيحه عن أبي سعيد بن المعلى قال: كنتُ أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه. فقلت يا رسول الله، إنّي كنت أصلّي. قال: ألم يقل الله "اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ" [الأنقال: 24]، ثم قال: " لأعلمنّك سورة هي أعظم سورة في القرآن"، قال:" {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } هي السبع المثاني والقرآن العظيم([1]).
وأخرج الترمذي وغيره عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبيّ بن كعب: "كيف تقرأ في الصلاة؟ "فقرأ عليه أم القرآن، فقال: "والذي نفسي بيده، ما أُنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في القرآن مثلها، إنّها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أُعطيته"([2]).
فبعد ذكر هذين الحديثين الشريفين، عرفتَ عِظَم شأن هذه السورة الكريمة وفضلها، وأنّها أعظمُ سورة أُنزلت منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، ومنذ أن بعث الله أنبياءه ورسله، وقد اعتنى بها -تفسيرا وشرحا وإعرابا- علماؤنا -سلفا وخلفا-؛ وألّفوا في ذكر فوائدها وبلاغاتها المؤلفات الكثيرة، فهي أمّ الكتاب وأمّ القرآن والوافية لمَا في القرآن من المعاني، وقد اشتملت -هذه السورة- على أمّهات المطالب العالية أتمّ اشتمال وتضمّنتها أكمل تضمّن([3])، قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- : «تأمّلتُ أنفع الدعاء: فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته، ثم رأيته في "الفاتحة" في{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}» ([4])، وقد اشتملت هذه السورة العظيمة أيضا على أنواع التوحيد الثلاثة التي اتفقت عليها الرسل ، صلوات ربي وسلامه عليهم([5])، فقد أخرج البيهقي في "شعب الإيمان " عن الربيع بن صُبيْحٍ عن الحسن قال : « أنزل الله عز وجل مائةً وأربعة كتب من السماء، أودع علومَها أربعة منها :التوراة والإنجيل والزّبور والفرقان، ثم أودع علوم التوراة والإنجيل والزبور الفرقانَ، ثم أودع علوم الفرقان، ثم أودع علوم الفرقان المفصّل، ثم أودع علوم المفصّل فاتحة الكتاب، فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله المنزلة ».([6]) فجميع الرسل إنّما دعوا إلى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ، فإنهم كلّهم دعوا إلى توحيد الله وإخلاص عبادته من أَولهم إلى آخرهم([7]).
-وسورة هذا شأنها؛ جدير بالمرء الاعتناء بها -حفظا وتفسيرا وعملا-، وقد كان سبب تسويدي لهذا البياض أنّ بعض الناس -فضلا عن بعض أئمة الصلوات- يلحنون في قراءة قوله تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين}، والحقيقة المرّة أن هذه السورة العظيمة "سورة الفاتحة" التي هي أعظم سورة أُنزلت على نبي، أصبح الناس يلحنون فيها أيّما لحـن، ويخطئون فيها أشد الخطأ، وقد نبّه كثير من العلماء والمشايخ وطلبة العلم على ذلك نصحا للأمة وإبراءً للذمّة، وبعض هذه التنبيهات قد تكون سببا في بطلان الصلاة([8])، وقد عزمتُ على كتابة هذا البحث المرصّع وإفراده في مقال مزخرف بنقولات عن بعض فحول العربية وفرسانها، مرقشّة بفوائد وفرائد وقلائد قد لا تراها في مكان آخر([9])، راجيا من الله عز وجل وحده أن يجعله لوجهه خالصا وأن لا يجعل لأحد فيه شيئا، وأن يكون هذا البحث سببا من أسباب عفوه عنّي ورحمته إيّاي، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
1- إِيَّـــا (بالتّشديد): ضمير تتصل به جميع المضمرات المتصلة التي تنصب
إيَّــا: اسم مبهم، وتتصل به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب: إيّاك ، إيّاي ، إيّاه (وفروعها) ، وجُعلت "الكاف" "والهاء" "والياء" بيانا عن المقصود ليُعلم المخاطب من الغائب([10]).
و" إيَّــا " في قول الله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ضمير مبني في محل نصب مفعول به، والكاف (حرف خطاب)، و(نعبد/نستعين) فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن([11]).
فمعنى قولك "إيّاك " أي: حقيقة وذاتك قصدي([12])، وقد ورد هذا الضمير في آيات أُخرى غير هذه الآية، كقوله تعالى:{وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [سورة النساء : 131]، ومحلّ الإشكال في نطق الآية محصورا في إدغامها وتخفيفها؛ وفتحها وكسرها، وهما -على الكتابة القديمة- متشابهان في الرسم، مختلفان في المعنى، والفرق بين هذين الاسمين أنّ:
- [*=center] "إيّـَــا" بالتشديد: هي ضمير تتصل به جميع المضمرات المتصلة التي تنصب.
[*=center] و"إيَــا" بالتخفيف: هي اسم لنور الشمس وضوئها وشعاعها، وتُطلق أيضا على حسن زهر النبات -على التشبيه بشعاع الشمس-، أو هي (أي: إيَـا بالتخفيف) -أيضا- اسم لزجر ما لا يُعقل -وسيأتي توضيح كل ذلك- فالفرق بين هذه الأسماء -كما سترى- كالفرق بين الطود والحصى، فلا وجه للتشابه بينهما قط، وهذا أوان توضيح ذلك:
2- إِيـَا (بالتّخفيف): التي هي نور الشمس وضوؤها
قال طرَفة بن العبد([13]) [الديوان: ص :20 ] :
سَقَتْهُ إِيَاةُ([14]) الشَّمْسِ إِلَّا لِثَاتِهِ *** أُسِفَّ ولمْ تَكْدِمْ علَيْه بإِثْمِدِ
قال الزوزني :[ شرح المعلقات السبع( ص :49)]:
إِيَاهُ الشمس وإيَاها: شعاعها. قال: ثم وصف ثغرها (فمها المبتسم) فقال: "سقاه شعاع الشمس" أي : كأن الشمس أعارته ضوءها.
قال الأخفش: إِيـَا الشمس، بالكسر والقصر وبالفتح والمد، وإيَاتُها، بالكسر والفتح: نورها وحسنها([15]).
وقال العلامة النحوي الشيخ أحمد رضا: إيَا وإياءُ الشمس: شعاعها، وضوؤها، ولم يُسمع له فعل ([16]).
وقال ابن منظور: إيَـا الشمس وأَياؤُها: نورها وضوءها وحسنها، وكذلك إِيَاتها وأَياتها، وجمعها آياء وإياء، كأكَمة وإكام([17]).
قال الأزهري: يُقال الأَيَاء مفتوح الأول بالمد، والإيا مكسور الأول بالقصر، واياةُ، كله واحد: شعاع الشمس وضوءها؛ قال: ولم أسمع لها فعلا([18]).
وقال الجوهري: وايَاةُ الشمس بكسر الهمزة ضوؤها. وقد تُفتح، يقال: الأياة للشمس كالهالة للقمر، وهي الدَارةُ حولها([19]).
- [*=center]وانظر شرحها أيضا في:
[كتاب نهاية الأرب من شرح معلقات العرب (ص :46-45)] لمحمد بدرالدين النعساني الحلبي.
- [*=center][شرح ديوان طرفة بن العبد "للأعلم الشَّنتمري" ص: 27(-2].
[*=center]و[فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال القسم 1ص : 185] للشيخ محمد طه الدّرة.
- [*=center]3- إِيَــا: التي تُطلق على زهر النبات تشبيها له بأشعة الشمس وضوئها
قال الأخفش: ...وإياتُها بالكسر والفتح: نورها، وحسنها، وكذا من النبات([20]).
وقال العلامة اللغوي الشيخ أحمد رضا: إيَا وإياءُ الشمس: شعاعها، وضوؤها....قال: ومن النبات حسنه وزهره، والجمع اياءٌ و آياءٌ([21]).
وقال الأزهري: وإيَا النبات؛ وأَياؤه: حسنه وزهره، على التشبيه([22]). (أي: على تشبيه أيَا الشمس).
4- إِيَـا: اسم صوت لزجر ما لا يُعقل
قال ابن منظور: أيَا يا و أيايَهْ و يَايَهْ، الأخيرة على حذف الفاء: زجر للإبل، وقد أَيَّا بها([23]).
قال الليث: يقال أيَّيتُ بالإبل أُأَيـّي بها تَأيية ، وإذا زجرتها تقول لها: أيَا أيَا؛ قال ذو الرمّة:
إذا قال حادينا، أيا يا اتّقينه *** بمثل الذّرى مُصْلَنْفِئَات العَرَائِك
- [*=center]وهذه أسماء أصواتٍ وهي ألفاظٌ تُستعمل لزجر البهائم؛ وهي دالة على الخطاب، كمثل قولهم: هلا لزجر الخيل([24])، وعدس لزجر البغل([25])، وسَأْ للحمار إذا دعوه للشرب([26]).(27)
وقد ذكر أحمد بن عبيد(28) أنّ إياة الشمس هي من قول الأعراب إذا سقط سنّ أحدهم قال :
« يـا شمس أبدليـني سِنًّا من ذهب أو فضة »(29)
هذا، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم، وصلى الله على خير خلقه محمّدا وعلى آله وصحبه وسلم.
جمعه -الفقير إلى عفو ربّه-:
أبو عائشة محمّد قدّور عوّاد
الجزائر : 20 ربيع الآخر 1440هـ
الموافق لـ : 28 ديسمبر 2018م
[أُنظر البحث على شكل (PDF) في المرفقات]
« يـا شمس أبدليـني سِنًّا من ذهب أو فضة »(29)
هذا، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم، وصلى الله على خير خلقه محمّدا وعلى آله وصحبه وسلم.
جمعه -الفقير إلى عفو ربّه-:
أبو عائشة محمّد قدّور عوّاد
الجزائر : 20 ربيع الآخر 1440هـ
الموافق لـ : 28 ديسمبر 2018م
[أُنظر البحث على شكل (PDF) في المرفقات]
( 1 ) البخاري في فضائل القرآن (5006)
( 2 ) (فضـــائل القرآن 2875)، وانظــر أيضا ["مجموع الفتاوى" لشيــــخ الإسلام ابن تيمية ج17 ص: (]. دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع.
( 3 ) ["مدارج السالكين" لابن قيّـم الجوزيّة (1-31 )]. دار الكتاب العربي. بيروت-لبنان
( 4 ) نقله ابن القيم [ أُنظر"مدارج السالكين"(1-100)].
( 5 ) [مدارج السالكين (1-4]
( 6 ) [ شعب الإيمان (2455)]
( 7 ) [مدارج السالكين(1-121)]
( 8 ) قال النووي –رحمه الله- :[ المجموع (393-3)]: "وإذا لحن في الفاتحة لحنا يخل بالمعنى بأن ضمّ تاء أنعمت أو كسرها، أو كسر كاف إيّاكَ نعبد، أو قال: "إياء" بهمزتين لم تصح صلاته إن تعمد، وتجب إعادة القراءة إن لم يتعمد.
( 9 ) أرجو ألا يكون هذا من الرياء وقد حاكيتُ قول محدث الدنيا الشيخ الألباني –رحمه الله تعالى- بعد أن خرج حديث "إذا خلص المؤمنون من النار"، قال: "فبعد تخريج هذا الحديث هذا التخريج الذي قد لا تراه في مكان آخر...". [أنظر حكم تارك الصلاة للألباني ص :32]
( 10 ) الصحاح للجوهري (ص:2546 ) ت: العطار، وانظر أيضا قاموس المحيط للفيروزآبادي 1349 (كلاهما من الشبكة).
( 11 ) جدول في إعراب القرآن وصرف بيانه "لمحمود صافي" (ص: 26). دار الرشد دمشق-بيروت.
( 12 ) [مدارج السالكين (1- 99 )]
( 13 ) "طرفة بن العبد البكري" شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، قُتل شابا وهو ابن ست وعشرين، أشهر شعره معلقته ومطلعها: (لخولة أطلال ببرقة ثهمد) توفي نحو عام 60 ق.هـ / 564م [الأعلام للزركلي (3-225)]
( 14 ) إياة بالتاء القصيرة (المربوطة)، كذا ضبطها محقق الديوان وشارحه "مهدي محمد ناصر الدين" أنظر [ديوان طرفة بن العبد( ص: 20)] دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، وكذلك ضبطه محمد بدر الدين النعساني الحلبي أنظر ["نهاية الأرب من شرح معلقات العرب "( ص :45-46)]، والجوهري في "الصحاح" (ص :2546)، والأعلم الشَّنْتَمَري في [شرح ديوان طرفة( ص 28-29 )] ت: دريّة خطيب، لطفي الصقّال.
وضبطها الزوزني هاءً –كما ترى- فقال: سقته إيَاهُ الشمس ...
[أنظر شرح المعلقات السبع (ص:49 ]).
( 15 ) [قاموس المحيط "للفيروزآبادي" (ص:1349)] مكتبة تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة.
( 16 ) [معجم متن اللغة (1-229)] دار مكتبة الحياة بيروت.
( 17 ) [لسان العرب المجلد الرابع عشر( ص 63 )] دار صادر بيروت.
( 18 ) [لسان العرب المجلد الرابع عشر( ص 63 )] دار صادر بيروت.
( 19 ) [صحاح تاج اللغة. صحاح العربية (ص: 2546 )] ت: العطار.
( 20 ) [قاموس المحيط "للفيروزآبادي" (ص:1349)] مكتبة تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة.
( 21 ) [معجم متن اللغة (1-229)] دار مكتبة الحياة بيروت.
( 22 ) [لسان العرب المجلد الرابع عشر( ص 63 )] دار صادر بيروت.
( 23 ) [ لسان العرب المجلد الرابع عشر( ص :63)] دار صادر بيروت.
( 24 ) (هلا، وهل)، بوزن " ألا " لزجر الخيل عن البطء.
ومنه قوله: " وأي جواد لا يُقال له هلا".
[انظر "حاشية الصبّان على شرح الأشموني على الألفية" (3-306)]
( 25 ) (عدس) اسم صوت يزجر به الفرس، وربما سمي به الفرس.
ومنه قول يزيد بن المفرغ [الديوان: 170]
عدس ما لعباد عليك إمارة *** نجوت وهذا تحميل طليق .
[أنظر الشواهد الشعرية (ص 163)]
( 26 ) (سَأْ) تقال للحمار عند الشرب يُبتار به، فإن روي انطلق وإلا لم يبرح. ومعنى قوله سَأْ: أي اشرب، فإني أريد أن أذهب بك
وأنشدوا في صفة المرأة:
لم تدْر ما سَأْ للحمير ولم *** تضرب بكف مخابِطِ السَّلَم.
[انظر لسنان العرب مادة "سَأْسَأْ"]
( 27 ) [أنظر شرح ابن عقيل للألفية ( ج2 ص: 306-307)]
( 28 ) [فتح الكبير المتعال إعراب المعلّقات السبع الطوال القسم الأول (ص :185)] للشيخ محمد علي طه الدّرة.
( 29 ) ولا تزال هذه اللفظة موجودة عندنا (في الغرب الجزائري) إلى يوم النّاس هذا، لكن بصيغة:
«يا شمس خذي سنَّ الحمار واعطيني سنّ الغزال» ، وكم قلناها ونحن صغار، فاللّهمّ غفرانك.
( 2 ) (فضـــائل القرآن 2875)، وانظــر أيضا ["مجموع الفتاوى" لشيــــخ الإسلام ابن تيمية ج17 ص: (]. دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع.
( 3 ) ["مدارج السالكين" لابن قيّـم الجوزيّة (1-31 )]. دار الكتاب العربي. بيروت-لبنان
( 4 ) نقله ابن القيم [ أُنظر"مدارج السالكين"(1-100)].
( 5 ) [مدارج السالكين (1-4]
( 6 ) [ شعب الإيمان (2455)]
( 7 ) [مدارج السالكين(1-121)]
( 8 ) قال النووي –رحمه الله- :[ المجموع (393-3)]: "وإذا لحن في الفاتحة لحنا يخل بالمعنى بأن ضمّ تاء أنعمت أو كسرها، أو كسر كاف إيّاكَ نعبد، أو قال: "إياء" بهمزتين لم تصح صلاته إن تعمد، وتجب إعادة القراءة إن لم يتعمد.
( 9 ) أرجو ألا يكون هذا من الرياء وقد حاكيتُ قول محدث الدنيا الشيخ الألباني –رحمه الله تعالى- بعد أن خرج حديث "إذا خلص المؤمنون من النار"، قال: "فبعد تخريج هذا الحديث هذا التخريج الذي قد لا تراه في مكان آخر...". [أنظر حكم تارك الصلاة للألباني ص :32]
( 10 ) الصحاح للجوهري (ص:2546 ) ت: العطار، وانظر أيضا قاموس المحيط للفيروزآبادي 1349 (كلاهما من الشبكة).
( 11 ) جدول في إعراب القرآن وصرف بيانه "لمحمود صافي" (ص: 26). دار الرشد دمشق-بيروت.
( 12 ) [مدارج السالكين (1- 99 )]
( 13 ) "طرفة بن العبد البكري" شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، قُتل شابا وهو ابن ست وعشرين، أشهر شعره معلقته ومطلعها: (لخولة أطلال ببرقة ثهمد) توفي نحو عام 60 ق.هـ / 564م [الأعلام للزركلي (3-225)]
( 14 ) إياة بالتاء القصيرة (المربوطة)، كذا ضبطها محقق الديوان وشارحه "مهدي محمد ناصر الدين" أنظر [ديوان طرفة بن العبد( ص: 20)] دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، وكذلك ضبطه محمد بدر الدين النعساني الحلبي أنظر ["نهاية الأرب من شرح معلقات العرب "( ص :45-46)]، والجوهري في "الصحاح" (ص :2546)، والأعلم الشَّنْتَمَري في [شرح ديوان طرفة( ص 28-29 )] ت: دريّة خطيب، لطفي الصقّال.
وضبطها الزوزني هاءً –كما ترى- فقال: سقته إيَاهُ الشمس ...
[أنظر شرح المعلقات السبع (ص:49 ]).
( 15 ) [قاموس المحيط "للفيروزآبادي" (ص:1349)] مكتبة تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة.
( 16 ) [معجم متن اللغة (1-229)] دار مكتبة الحياة بيروت.
( 17 ) [لسان العرب المجلد الرابع عشر( ص 63 )] دار صادر بيروت.
( 18 ) [لسان العرب المجلد الرابع عشر( ص 63 )] دار صادر بيروت.
( 19 ) [صحاح تاج اللغة. صحاح العربية (ص: 2546 )] ت: العطار.
( 20 ) [قاموس المحيط "للفيروزآبادي" (ص:1349)] مكتبة تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة.
( 21 ) [معجم متن اللغة (1-229)] دار مكتبة الحياة بيروت.
( 22 ) [لسان العرب المجلد الرابع عشر( ص 63 )] دار صادر بيروت.
( 23 ) [ لسان العرب المجلد الرابع عشر( ص :63)] دار صادر بيروت.
( 24 ) (هلا، وهل)، بوزن " ألا " لزجر الخيل عن البطء.
ومنه قوله: " وأي جواد لا يُقال له هلا".
[انظر "حاشية الصبّان على شرح الأشموني على الألفية" (3-306)]
( 25 ) (عدس) اسم صوت يزجر به الفرس، وربما سمي به الفرس.
ومنه قول يزيد بن المفرغ [الديوان: 170]
عدس ما لعباد عليك إمارة *** نجوت وهذا تحميل طليق .
[أنظر الشواهد الشعرية (ص 163)]
( 26 ) (سَأْ) تقال للحمار عند الشرب يُبتار به، فإن روي انطلق وإلا لم يبرح. ومعنى قوله سَأْ: أي اشرب، فإني أريد أن أذهب بك
وأنشدوا في صفة المرأة:
لم تدْر ما سَأْ للحمير ولم *** تضرب بكف مخابِطِ السَّلَم.
[انظر لسنان العرب مادة "سَأْسَأْ"]
( 27 ) [أنظر شرح ابن عقيل للألفية ( ج2 ص: 306-307)]
( 28 ) [فتح الكبير المتعال إعراب المعلّقات السبع الطوال القسم الأول (ص :185)] للشيخ محمد علي طه الدّرة.
( 29 ) ولا تزال هذه اللفظة موجودة عندنا (في الغرب الجزائري) إلى يوم النّاس هذا، لكن بصيغة:
«يا شمس خذي سنَّ الحمار واعطيني سنّ الغزال» ، وكم قلناها ونحن صغار، فاللّهمّ غفرانك.
تعليق