جاءت السنة النبوية بالتعوذ بالله من الحزن لأنه يضعف القلب ويقطع السائر إلى الله عن سيره , ولذا كان هدفا من أهداف الشيطان ومطمعا من مطامعه التي يسعى لنيلها من ابن آدم.
قال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين (ص279) : «والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه. وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا} ، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره» .
وقال رحمه الله في مدارج السالكين (1/500-501) : «ولم يأت الحزن في القرآن إلا منهيا عنه ، أو منفيا. فالمنهي عنه كقوله تعالى {ولا تهنوا ولا تحزنوا} وقوله: {ولا تحزن عليهم} في غير موضع، وقوله: {لا تحزن إن الله معنا} والمنفي كقوله: {فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} وسر ذلك أن الحزن موقف غير مُسيِّر، ولا مصلحة فيه للقلب، وأحب شيء إلى الشيطان أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره، ويوقفه عن سلوكه، قال الله تعالى {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا}» .
فلنتعوذ بالله من الحزن ولنشمر في الخير ولنسأل الله المعونة والتسديد فنعم المولى ونعم النصير.
عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
قال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين (ص279) : «والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه. وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا} ، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره» .
وقال رحمه الله في مدارج السالكين (1/500-501) : «ولم يأت الحزن في القرآن إلا منهيا عنه ، أو منفيا. فالمنهي عنه كقوله تعالى {ولا تهنوا ولا تحزنوا} وقوله: {ولا تحزن عليهم} في غير موضع، وقوله: {لا تحزن إن الله معنا} والمنفي كقوله: {فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} وسر ذلك أن الحزن موقف غير مُسيِّر، ولا مصلحة فيه للقلب، وأحب شيء إلى الشيطان أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره، ويوقفه عن سلوكه، قال الله تعالى {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا}» .
فلنتعوذ بالله من الحزن ولنشمر في الخير ولنسأل الله المعونة والتسديد فنعم المولى ونعم النصير.
عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر