قصيدة
الرأي
للشاعر
أحمد الزين
رحمه الله
(ت 1367 هـ)
عدد أبياتها: ثلاثة وعشرون بيتا.
مدة التسجيل الصوتي : ثلاث دقائق.
مشاهدة :
استماع :
تحميل :
MP3 (الحجم 3.0 مب)
النص المقروء:
الرأي
سَأَحمِلُ في الرّأيِ مَضَّ الأَلَم .. وَأَصبرُ لِلخَطبِ إِمّا أَلَم
وَأَحملُ نَفسي عَلَى مُرِّها .. إِذا ضامَها ما يَضِيمُ الكَرَم
وَلا أَشترى كُلَّ هَذا الوُجودِ .. وَلا العَيشَ فيهِ بِبَعض الشَّمَم
وَأَزهَدُ فيما بَناهُ الرياءُ .. وَأَصدَعُ بِالرَّأي مَهما هَدَم
فَأَهوِن عَلَيَّ بِدُنيا النِّفاق .. وَجاهٍ يُنالُ بِبَيع الذّمَم
هُوَ الرَّأيُ رُوحك فَاِحرص عَلَيه .. فَما بَعدَ رُوحِكَ غَيرُ العَدَم
وَحُكمُ القُلوبِ بإِلهامها .. وَما أَصدَق القَلبَ فيما حَكَم
فَلا تَطلبنَّ وِدادَ الصَّديقِ .. بِمَدحٍ كَذوبٍ خَسيسِ القِيَم
فَإِنَّ اللِّسانَ رَسولُ القُلوب .. يُعبِّر عَنها بِلا أَو نَعَم
وَإِن العَقيدةَ عِرضٌ فَصُنه .. إِذا كُنتَ مِمَّن يَصونُ الحُرَم
سَرَت في فُؤادِكَ مَسرى الدِّماءِ .. فَلا تَبذلِ الدّمَ إِلا بِدَم
أَمانَةُ رَبِّكَ في خَلقِه .. فَمَن كَتَمَ الحَقَّ فيها ظَلَم
وَمِيثاقُهُ قَبلَ خَلقِ الجُسُوم .. تَلقَّتهُ أَرواحُنا في القِدَم
بِها رَفَع اللَهُ تِلكَ النُّفوسَ .. وَمَيَّزَها عَن سوامِ النّعَم
فَلا تَغبطنَّ أَخا حُظوَةٍ .. فَما نالَها بِرَخيصِ القِيَم
وَلَكنَّهُ باعَ فيها الضَّميرَ .. وَأَلقى العَقيدَةَ تَحتَ القَدَم
وَساوَمَ بِالنَّفس فعلَ البَغِيِّ .. رَمَتْ بِالحَياءِ اِبتِغاءَ اللُّقَم
وَكَم أَسخَطَ الحَقَّ في مَوطِنٍ .. وَكَم أَلبَسَ النُّورَ ثَوبَ الظُّلَم
تَكادُ مَظاهِرُهُ الخالِباتُ .. تَشفُّ لِعَينِكَ عَمّا كَتَم
وَيُوشك مَنظَرُه المُجتَلى .. يُحدِّث عَمّا طَوَى مِن تُهَم
فَلا تَغتَرِر بِبَهاءِ الوَضيع .. فَكَم مِن حِذاء صَقيل الأَدَم
وَعِش بِالعَقيدةِ عَيشَ الكِرام .. وَمُت رجلاً تَحتَ هَذا العَلَم
وَلا تَعتَدد بِالأُلى خالفوك .. وَكن أُمَماً إِن عَصَتكَ الأُمَم
رابط الأبيات في مدونة الشيظمي:
https://shaydzmi.wordpress.com/2018/09/23/ar-raay/
الرأي
للشاعر
أحمد الزين
رحمه الله
(ت 1367 هـ)
عدد أبياتها: ثلاثة وعشرون بيتا.
مدة التسجيل الصوتي : ثلاث دقائق.
مشاهدة :
استماع :
تحميل :
MP3 (الحجم 3.0 مب)
النص المقروء:
الرأي
سَأَحمِلُ في الرّأيِ مَضَّ الأَلَم .. وَأَصبرُ لِلخَطبِ إِمّا أَلَم
وَأَحملُ نَفسي عَلَى مُرِّها .. إِذا ضامَها ما يَضِيمُ الكَرَم
وَلا أَشترى كُلَّ هَذا الوُجودِ .. وَلا العَيشَ فيهِ بِبَعض الشَّمَم
وَأَزهَدُ فيما بَناهُ الرياءُ .. وَأَصدَعُ بِالرَّأي مَهما هَدَم
فَأَهوِن عَلَيَّ بِدُنيا النِّفاق .. وَجاهٍ يُنالُ بِبَيع الذّمَم
هُوَ الرَّأيُ رُوحك فَاِحرص عَلَيه .. فَما بَعدَ رُوحِكَ غَيرُ العَدَم
وَحُكمُ القُلوبِ بإِلهامها .. وَما أَصدَق القَلبَ فيما حَكَم
فَلا تَطلبنَّ وِدادَ الصَّديقِ .. بِمَدحٍ كَذوبٍ خَسيسِ القِيَم
فَإِنَّ اللِّسانَ رَسولُ القُلوب .. يُعبِّر عَنها بِلا أَو نَعَم
وَإِن العَقيدةَ عِرضٌ فَصُنه .. إِذا كُنتَ مِمَّن يَصونُ الحُرَم
سَرَت في فُؤادِكَ مَسرى الدِّماءِ .. فَلا تَبذلِ الدّمَ إِلا بِدَم
أَمانَةُ رَبِّكَ في خَلقِه .. فَمَن كَتَمَ الحَقَّ فيها ظَلَم
وَمِيثاقُهُ قَبلَ خَلقِ الجُسُوم .. تَلقَّتهُ أَرواحُنا في القِدَم
بِها رَفَع اللَهُ تِلكَ النُّفوسَ .. وَمَيَّزَها عَن سوامِ النّعَم
فَلا تَغبطنَّ أَخا حُظوَةٍ .. فَما نالَها بِرَخيصِ القِيَم
وَلَكنَّهُ باعَ فيها الضَّميرَ .. وَأَلقى العَقيدَةَ تَحتَ القَدَم
وَساوَمَ بِالنَّفس فعلَ البَغِيِّ .. رَمَتْ بِالحَياءِ اِبتِغاءَ اللُّقَم
وَكَم أَسخَطَ الحَقَّ في مَوطِنٍ .. وَكَم أَلبَسَ النُّورَ ثَوبَ الظُّلَم
تَكادُ مَظاهِرُهُ الخالِباتُ .. تَشفُّ لِعَينِكَ عَمّا كَتَم
وَيُوشك مَنظَرُه المُجتَلى .. يُحدِّث عَمّا طَوَى مِن تُهَم
فَلا تَغتَرِر بِبَهاءِ الوَضيع .. فَكَم مِن حِذاء صَقيل الأَدَم
وَعِش بِالعَقيدةِ عَيشَ الكِرام .. وَمُت رجلاً تَحتَ هَذا العَلَم
وَلا تَعتَدد بِالأُلى خالفوك .. وَكن أُمَماً إِن عَصَتكَ الأُمَم
رابط الأبيات في مدونة الشيظمي:
https://shaydzmi.wordpress.com/2018/09/23/ar-raay/