بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد :
فهذه رسالة لمتعصبة المالكية المقلدين الذين يقلدون مالكا في الفروع تقليدا أعمى ، ويتعصبون إلى مذهبه ، ولو قام مالك من قبره ورآهم لتبرأ منهم لأنهم حصروا الإسلام في مذهبه ، وذلك الذي رفضه مالك على أبي جعفر المنصور لمّا أراد أن يحمل النّاس على الموطأ وليس على مذهبه فقط بل على سنن رسول الله وآثار الصحابة وعمل أهل المدينة وفتاواه ومع ذلك رفض أن يقبل طلب الخليفة ليحمل النّاس على كتابه الذي قيل فيه أصح الكتب بعد كتاب الله موطأ مالك .
قال الشافعي ما على وجه الأرض بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك قاله "قبل وجود الصحيحين" توضيح الأفكار(1/51).
ذكر ابْنُ سَعْدٍ في الطبقات قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ : لَمَّا حَجَّ المَنْصُوْرُ، دَعَانِي، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَحَادَثْتُه، وَسَأَلَنِي، فَأَجَبْتُهُ، فَقَالَ: عَزمتُ أَنْ آمُرَ بِكُتُبِكَ هَذِهِ -يَعْنِي: (المُوَطَّأَ) - فَتُنسَخَ نُسَخاً، ثُمَّ أَبعَثَ إِلَى كُلِّ مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ المُسْلِمِيْنَ بِنُسخَةٍ، وَآمُرَهُم أَنْ يَعْمَلُوا بِمَا فِيْهَا، وَيَدَعُوا مَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ العِلْمِ المُحْدَثِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ أَصْلَ العِلْمِ رِوَايَةُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ وَعِلْمُهُم.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، لاَ تَفْعَلْ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ سِيقَتْ إِلَيْهِم أَقَاوِيْلُ، وَسَمِعُوا أَحَادِيْثَ، وَرَوَوْا رِوَايَاتٍ، وَأَخَذَ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا سِيقَ إِلَيْهِم، وَعَمِلُوا بِهِ، وَدَانُوا بِهِ، مِنِ اخْتِلاَفِ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَغَيْرِهم، وَإِنَّ رَدَّهُم عَمَّا اعْتَقَدُوْهُ شَدِيْدٌ، فَدَعِ النَّاسَ وَمَا هُمْ عَلَيْهِ، وَمَا اخْتَارَ أَهْلُ كُلِّ بَلَدٍ لأَنْفُسِهِم.
فَقَالَ: لَعَمْرِي، لَوْ طَاوَعْتَنِي لأمَرتُ بِذَلِكَ .(1).
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ مِسْكِيْنٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، قَالاَ: سَمِعْنَا مَالِكاً يَذْكُرُ دُخُوْلَهُ عَلَى المَنْصُوْرِ، وَقَوْلَهُ فِي انْتِسَاخِ كُتُبِهِ، وَحَمْلِ النَّاسِ عَلَيْهَا، فَقُلْتُ: قَدْ رَسَخَ فِي قُلُوْبِ أَهْلِ كُلِّ بَلَدٍ مَا اعْتَقَدُوْهُ وَعَمِلُوا بِهِ، وَرَدُّ العَامَّةِ عَنْ مِثْلِ هَذَا عَسِيْرٌ.
قال ابن كثير في الباعث الحثيث (1/30): وقد طلب المنصور من الإمام مالك أن يجمع الناس على كتابه، فلم يجبه إلى ذلك. وذلك من تمام علمه واتصافه بالإنصاف، وقال : " إن الناس قد جمعوا واطلعوا على أشياء لم نطلع عليها ".انتهى
صدق ابن كثير والله ، فذلك من تمام علمه واتصافه بالإنصاف .
هذا أولا ؛ وثانيا : هم ينتسبون إلى الإمام مالك - رضي الله عنه – ولكن يتهمون إمام المذهب ، وينتقصون من قدره ، شعروا أم لم يشعروا إذ لا يرتضون عقيدته ؛ ولا سلوكه ، وذلك مذمة ، وأي مذمة ، ومسبة لمالك وأي مسبة أن يأخذوا من مالك إلا ما ذهب إليه من اجتهادات ويحصرون الإسلام في ذلك ؛(2) بل أبعد من ذلك فإنهم يأخذون بعض المسائل الفقهية - كقراءة الحزب الراتب - ممن شرد بهم وقتل منهم العلماء وحاربهم حربا ضروسا ؛ ثم يتعصبون تعصبا أعمى في نسبة تلك المسائل إلى مالك أو مذهبه ، ومذهبه منها براء (3).
وفي هذه الرسالة ، سأجلي طعنهم وانتقاصهم في الإمام مالك إمام مذهبهم ، إذ يتعصبون له تعصبا ذميما في الفروع ، ويستنكرون جدا على من أخذ بالسنة في بعض المسائل التي خالف فيها المالكية الدليل ، أو يأخذ بالراجح الذي رجحه بعض المحققين من المذهب نفسه ، مثل مسألة الاحتفال بالمولد النبوي ، وزكاة الفطر والحزب الراتب ، وترك العصا للخطيب ، والقبض في الصلاة ، المسح على الخفين والجوربين ، والجمع بين الصلاتين عند المطر أو البرد الشديد ،والإحرام من جدة وغير ذلك كثير ..من المسائل التي خرجوا فيها عن المذهب .
والعجب كل العجب منهم يبيحون لأنفسهم الخروج عن مذهبه في العقيدة ، وفي الفروع إذا ضاق بهم المذهب ، ولا يبيحون ذلك لغيرهم إذا خرج عن المذهب في الفروع إلى السنة وإذا استنكر عليهم أحد حاصوا وصاحوا به ، ورموه بكل نقيصة ، ووسموه بأنه وهابي نسبة إلى الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب النجدي وأخيرا مداخلة يقصدون بذلك أن علم أولئك وافد على قطرنا الجزائر ونسوا أو تناسوا أن الإمام مالك أصبحي مدني ، ول كان تتعجب أخي كيف يقبلون من مالك وهو ليس جزائري ، ويرفضون من غيره من العلماء الحجاز من موطن مالك ؟؟
ولا نستطيع أن نفسر هذا الفعل إلا بالتعصب الأعمى ؛ فالقوم متعصبون حقيقة لا يقبلون إلا ما كان من رجال المذهب ، أو من كتبهم ؛ بل بعضهم لا يقبل حتى لو آتيته بالدليل في قول المحققين من المالكية ، ولا يقبل إلا قول المالكية العاكفين على الجمود والتقليد، يقبل ذلك ، ولا يقبل أن تقول له قال الله تعالى ، قال رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويتهمك بالجرأة على القرآن والسنة ، ولسان حاله يقول ليس لكم الحق أن تقولوا قال الله قال رسوله ، فأنتم لا تفهمون معنى ذلك ، وكأن الله خاطبنا بالألغاز ..أو لسنا طلاب علم لا نفهم الخطاب .
إن الذين ينادون بوجوب التقليد بحجة الحفاظ على وحدة الأمة الواحدة في القطر الواحد وتوحيد المرجعية وهم يعلمون أن الفروع يسع فيها الخلاف ، وأن العلماء يذكرون في المسألة الواحدة ثلاثة أقوال ، وأربعة أقوال ، وأكثر في المسألة الواحدة في نفس المذهب ، بل إن بعض المسائل فيها أكثر من عشرة أقوال في مذهب مالك وغيره ، كيف يمكنهم أن يوحدوا المرجعية ، وأن يحافظوا على وحدة الأمة بذلك أمام هذا الزخم من الاختلاف في المسألة الواحدة ؟!
والحقيقة المرة أن القوم ليس بهم الغيرة على مذهب مالك ، وإنما هي الأهواء تتجارى بهم والسياسات ؛ لأنهم إذا ضاق عليهم المذهب خرجوا إلى غيره ، وتتبعوا الرخص من كل مذهب .. ولو جئتَ لأحصيَ عليهم مخالفاتهم للمذهب لجمعت مجلدا ..
وهذا القاضي منور بن سعيد البلوطي - رحمه الله - يقول معرضا بمثل هؤلاء : عذيري من قوم يقولون كلما طلبت دليلا هكذا قال مالك ، فإن قلت : قال رسول الله .
قالوا : وقد قاله ابن القاسم الثقة الذي على قصد منهاج الهدى هو سالك ، فإن عدت ، قالوا : هكذا قال أشهب وقد كان لا تخفى عليه المسالك ..أه
هذا هو طريق التعصب في أوضح صوره ، والتقليد الأعمى المقيت ، ومذهب كل هالك وليس هو مذهب مالك ..
والقوم في دعواهم هذه – الأخذ بمذهب مالك وحمل الناس عليه- متناقضون غير صادقين ، والدليل على ذلك ما هم عليه من حمل النّاس على مذهب ملفق من عدة مدارس ويا ليهم تقيدوا بما كان عليه أربابها الأوائل .
فهم يقولون مذهب مالك لكن لا يأخذون منه إلا في الفروع على اختلاف في ذلك بينهم ، أما عقيدة مالك فهي غير مرضية عندهم ، وكذلك سلوك وأخلاق مالك .
أما السلفيون فهم أسعد الناس بمالك ، وأشد النّاس اتباعا لمذهبه ، لأنهم يأخذون ما صح عنه عقيدة وفقها وسلوكا ، ويتمسكون بقاعدته التي قعدها كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذه الحجرة أو صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم .
ولا يفوتني أن أطرح عليهم هذا السؤال وهو : على أي قول تحملون الناس إذا وجدتم في المذهب اختلاف وبعض المسائل فيها أكثر من عشرة أقوال في المذهب في القطر الواحد ناهيك عن الأقوال الأخرى في الأقطار الأخرى التي ينتشر فيها مذهب مالك ؟
فهل تحملون الأمة على قول واحد في قطرنا ؛ أم ترجعون إلى علماء خارج الوطن ، أم ستقولون اختلاف علماء المذهب رحمة ؟
وإذا كان هذا الأخير هو جوابكم كما يدندن به البعض فلمَ لم تجعلوا اختلاف الصحابة – رضوان الله عليهم - رحمة تسع الأمة .
قال ابن عبد البر في التمهيد (8/367): ألا ترى أن الصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا وهم الأسوة فلم يعب واحد على مخالفه ، ولا وجد عليه في نفسه ، إلى الله الشكوى وهو المستعان على أمة نحن بين أظهرها تستحل الأعراض إذا خولفت في أمر يسوغ الخلاف فيه.. انتهى بتصرف يسير.
والعجب منهم حين يقولون الخروج عن المذهب يفرق الأمة المالكية التي مرجعها المذهب المالكي ، وفي الحقيقة هم من يفرق الأمة بتعصبهم تارة ، وخروجهم عن المذهب تارة أخرى إذا ضاقت عليهم المسالك ، وبتفريقهم ثالثة بين عقيدة مالك وسلوكه ، وفقهه ..وإليك البيان .
جاء في نظم ابن عاشر المسمى ب (( المرشد المعين على الضروري من الدين )) لأبي محمد عبد الواحد بن عاشر (4) الذي يعتمده المالكية ، ويدرسونه في المساجد والزوايا ..
وبعد فالعون من الله المجيد - - - في نظم أبياتٍ للأمي تفيد
في عقد الأشعري وفقه مالك - - - وفي طريقة الجنيد السالك
فتعالى معي أخي القارئ ، نفكك هذه الأبيات ، ونرى على أي شيء يقوم مذهب المالكية المتأخرين ، وكيف لفقوا مذهبهم من طرق وطوائف شتى ، وفرقوا بين عقيدة مالك السلفية وبين فقهه الأثري ، وسلوكه السني ، ثم يدعون أنهم مالكية وأن إمامهم هو مالك إبن أنس ..
وإذا سلمنا لهم جدلا فهم مالكية في الفروع فقط ؛ بل ليس في كل ما ذهب مالك إليه ، فهم يخالفونه إذا خالفت فتواه مصالحهم وسياستهم ، أما في الأصول أي العقيدة والسلوك فهم أشعرية وجنيدية ،(5). وأما السلفيون فمالكيون أكثر وأشد منهم لأننا نأخذ عقيدة مالك وسلوكه كما نأخذ فقهه ، كما نحن وطنيون أكثر وأشد ممن يتغنى بالوطنية مع أنها لا مزية لأحد فيها على أحد ؛فهي غريزة يستوي فيها كل أبناء الوطن ..
ومع ذلك فالسلفيون يحبون هذا الوطن عقلا وشرعا وعرفا ، ولم تظهر منهم خيانات للوطن ، ولا يخرجون على أولياء الأمور ، بل يرون الطاعة في المعروف ، والإلتزام بالجماعة وهي : ولي الأمر ومن تحته من الرعية ..
أما دعاة الوطنية فهم يأكلون الغلة ويسبون الملة ، فهم مع ولاة الأمور بوجه ، ومع المعارضة في الداخل والخارج بوجوه متعددة ..
فانظر إلى قوله : في عقد الأشعري وفقه مالك - - - وفي طريقة الجنيد السالك .
في هذا البيت ثبتٌ لثلاثة مدارس ، المدرسة الفقهية ، ينتسبون فيها إلى الإمام مالك – رحمه الله - والمدرسة العقدية ينتسبون فيها إلى الأشعري – رحمه الله - والمدرسة السلوكية المنهجية أو قل الصوفية ينتسبون فيها إلى الجنيد – رحمه الله - ؛
أنظر كيف جمعوا ولفقوا دينهم من عدة مدارس وكأنهم لا يرتضون عقيدة مالك السلفية ، كما يتهمون الأشعري في عقيدته التي رجع إليها ، وفقهه وسلوكه فلا يقبلون شيئا منه لأنهم مالكية ، ولا يرتضون أيضا عقيدة وفقه الجنيد ؛ ولا يقبلون شيئا منه لأنهم مالكية ؛ بل حتى طريقته لا يرتضونها ولا يسرون على شيء منها ، وذلك مذمة ومسبة واتهام لهم جميعا .
والأسئلة التي يمكن أن نوجهها للقوم مع السؤال الذي مر آنفا؟
لماذا لم تأخذوا بعقيدة مالك وسلوكه ؟ فإذا كنتم لا ترتضون عقيدته ( وهي عقيدة سلفية )؟ فهل كان مالك عندكم على ضلال حتى تركتم عقيدته ؟
والجواب : حاشاه ورضي الله عنه بل كان سلفيا قحا ، وأنتم الذين وقعتم في الضلال والزيغ في العقيدة ، والمنهج وليس مالك رضي الله عنه .
أم كان مالكا عندكم أشعري العقيدة جنيدي السلوك حتى أخضعتم مذهبه إلى عقيدة الأشعري وسلوك الجنيد ..؟؟
إن الإمام مالك – رحمه الله - من أتباع التابعين ، ومات ولم يخلق الأشعري ولا الجنيد فما هو السر عندكم في اختيار مذهب الأشعري الذي تركه وطريقة الجنيد ؟؟؟
عقيدة الإمام مالك بن أنس - رحمه الله - السلفية :
إن أصول مالك التي بنى عليها مذهبه هي الاعتصام بالكتاب والسنة ، والعمل بهما ، وتحكيمهما في أصول الدين وفروعه ، والحرص الشديد والحض على الاتباع ، والتحذير من الابتداع والتقليد .
ولم يخرج مالك - رحمه الله- في عقيدته وسلوكه عن منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ، فقد كان شديد الإتباع للسنة ولآثار الصحابة والتابعين في معتقدهم ومنهجهم ، وما قرره من كلام في أبواب العقيدة لا يخرج عن هذا الأصل ، وكل من جاء بعده من العلماء شهدا له بذلك وأخذوا أقواله يستشهدون بها على المخالفين لمنهج السلف.
ومن خلال تتبع آثار الإمام مالك في أقواله في المسائل العلمية العقدية يظهر واضحا دقة الاستنباط وصحة الفهم ، واستخراج الأحكام من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله علي وسلم .
قال خالد بن نزار الأيلي : ما رأيت أحدا أنزع بكتاب الله عز وجل من مالك بن أنس .(6).
وما زال العلماء من كل الطبقات يستشهدون بأقواله في التوحيد والعقيدة والإيمان والصفات ، واستنباطاته في ذلك وفي الفروع .
وسأذكر ذلك في الحلقات القادمة - إن شاء الله – واتبعها بعقيدة الأشعري التي رجع إليها مات عليها ، وعقيدة الجنيد وطريقته حتى يتبين أن مذهب القوم ملفق غير موفق على نهج مالك - رحمه الله - الأوفق .
الهوامش :
(1). ترتيب المدارك ( 1 / 192، 193) والطبقات لابن سعد (5/46 وسير أعلام النبلاء (8/79).
(2) هذا هو تعريف المذهب ، فهو في اللغة مصدر ميمي يطلق على الطريق ومكان الذهاب وزمانه قال أحمد الصاوي المالكي رحمه الله: "المذهب في الأصل محل الذهاب كالطريق المحسوسة" حاشية الصاوي على شرح الصغير للدردير 1/16. ونقل عند الفقهاء من حقيقته اللغوية إلى الحقيقة العرفية فيما ذهب إليه إمام من الأئمة في الأحكام الاجتهادية، فالمذهب المالكي مثلا هو ما ذهب إليه الإمام مالك رحمه الله من الأحكام الاجتهادية استنتاجا واستنباطا. انظر شرح الزرقاني على شرح اللقاني لخطبة المختصر 133, ونور البصر للهلالي 132. ولذلك قال القرافي المالكي رحمه الله: "مذهب مالك ما اختص به من الأحكام الشرعية الفروعية الاجتهادية..." الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام 220.
وقال الدردير المالكي رحمه الله: "مذهب مالك مثلا: عبارة عما ذهب إليه من الأحكام الاجتهادية التي بذل وسعه في تحصيلها" حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 1/19. الملتقى الفقهي .
(3) مسألة الحزب الراتب أول من ابتدعه هم الفاطميون ((الموحدون)) في القرن السادس وألزموا النّاس وأئمة المساجد به ... تاريخ الجزائر العام لعبد الرحمن الجيلالي (2/54-55)وسبه لكتاب المعجب في تلخيص أخبار المغرب (ص134)ط. ليدن 1881م وأحال على مجموع الفتاوى لابن تيمية (ج11/476) و(ج35/142)ط الرباط المغرب 1401هـ1981م.
(4) عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر بن سعد الانصاري، الاندلسي، الفاسي، المالكي (أبو محمد) .عالم مشارك في القراءات ،والنحو والتفسير وعلم الكلام والفقه وأصوله وغيرها. نشأ بفاس، وتوفي بها في ذي الحجة. من تصانيفه: المرشد المعين على الضروري من علوم الدين، الكافي في القراءات، فتح المنان المروي بمورد الظمآن في رسم القرآن. سلوة الأنفاس (2: 275- 276) للكتاني، اليواقيت الثمينة للازهري (1/230- 231) هدية العارفين (1/ 636) البغدادي .
(5)حتى في ذلك فهم أدعياء فقط ، فهم يخالفون الأشعري في عقيدته وسلوكه ، كما يخالفون الجنيد في عقيدته وسلوكه . وفي الحقيقة هم ينتسبون إلى طرق غير طريقة الجنيد كالتجانية التي حكم عليها بعض من كان من أقطابها أنها طريقة مباينة للإسلام ، والشاذلية ، والعليوية والهبرية والقادرية ، والبعض منهم الرفاعية وهكذا طرق شتى غير طريقة الجنيد التي قال عنها : طريقتنا طريق الكتاب والسنة وسيأتي ذلك عنه ، فانظر رحمك الله إلى الخلط والتلفيق ثم يقولون نحن مالكية ؟؟؟
(6) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (18 وذكره القاضي عياض في ترتيب المدارك من رواية البهلول بن راشد (1/125)والذهبي في السير (8/95).
تعليق