ملحوظة أظنها جديرة بالعناية في المصاحف الملونة ..

[أبو محمد فضل بن محمد]

الـحــمـد لله و صـلـى الله
على نـبـيـه و مـصـطـفاه
مـحــمد و آلـه و صحــبه
و السائرين بعدهم بدربه

و بعد ..
فهذا موضوع يجول في خاطري منذ أيام
أحدث نفسي به كلما فتحت مصحفا ملونا
مميزا فيه اسم الباري جل شأنه ..


و ينتظم في ثلاث وقفات أو تساؤلات :

الأولى :
لم هذا التمييز وهل له مستند من فعل السلف ؟
مع وفرة ما بين أيدينا من المصاحف المخطوطة
منذ عهد الصحابة و إلى عهد قريب ..
و هل يحتاج مثل هذا إلى أثارة من علم أم أنه مما
يخضع للرأي و الذوق و الاستحسان ؟
لا أظن ؛ لما يكتنف ذلك من أمور أشير إلى بعضها
في الوقفتين التاليتين ، إلى جانب الأوهام و الاعتقادات
المختلفة التي ربما نشأت عند بعض العوام ..

الثانية :
لم يميز لفظ الجلالة مع لفظ الربوبية و كلمة يأتي ذكرها
دون ما سوى ذلك من أسماء الباري سبحانه ؟
هل تخصيص ذلك قائم على اعتقاد ما ؟

الثالثة :
و هذه مريبة و إن صدق ظني فهي قاصمة ظهر
و هي : تمييزهم لضمير ( هو ) العائد على اسم
الحق سبحانه في أي مكان ورد !!
لماذا لا يميزون أي ضمير آخر كالهاء أو الكاف
إذا عاد على اسمه سبحانه ؟
هل هذا بناء على أن ( هو ) من أسماء الله ؟!
بل يعتقد الملحدون أنه اسم الله الأعظم
و أن الوجود كان من ( هو )
و ينادون الباري بهذا الضمير مجردا
و يذكرونه به فيما يسمونه بـ ( الأنفاس القدسية )
بل يفضلون ذكره بهذا على القرآن
هل يراد غرس هذه المفاهيم الإلحادية
عن طريق هذه الطباعة الملونة لكتاب الله ؟!
إذا صدق هذا و أراه كذلك فلتحذر هذه الطبعات


و لا أفضل من مصحف عثمان طه قوة في الرسم
و الضبط و الوقوف و إتقانا في الخط و ترتيب
الآيات و الأسطر ....
و لا سيما مصحف المجمع الأخير
فلله درهم :
العلماء الذين قاموا على الجوانب العلمية
و الخطاط الكبير الأستاذ العقيد عثمان طه
رحم الله من توفي و حفظ من بقي

و لي وقفة مع الأستاذ
و مع شيء من هذه المواضيع المصحفية
قريبا إذا يسر الباري

*****

و الله الموفق و المعين

[أبو حزم فيصل الأثري]

جزاك الله خيرا
وبارك فيك
أظن أن الأمر مجرد ذوق واستحسان
وخصوصا أنه تصد لطباعة المصحف الشريف التجار
يوم من الأيام اشتريت مصحف محرف
مليء بالأخطاء المطبعية
فهو استحسان صوفي بدعي
و الله المستعان

*****
مسألة قد ندرك من خلالها حكم تلك التلوينات
ماهي العلة في تحريم تحلية المصحف ؟
و الله أعلم

[أبو حاتم سفيان الورقلي]

نعم أيّها الأخ العزيز ، كتبت كلمات كنتُ أرغب أن أقول بعضها وكثيرا ما تجول في خاطري حين أفتح مصحفاً للتلاوة ، فتصرفني الزّخرفة و كثرة الألوان عن التدبّر ، و أستحضر دومًا ما جاء عن سعيد بن أبي سعيد مرفوعًا مرسلاً : " إذا زوقتم مساجدكم ، وحلّيتم مصاحفكم ، فالدّمار عليكم " .و له شاهد موقوف عن أبي الدّرداء رضي الله عنه كما في السلسلة الصحيحة (1351) .
و أزيدك لطيفةً أخي ، جرّب القراءة في المصحف الذي يميّزون فيه اسم الله و الرّب جلّ شأنه و ضمير هو - كما نبّهتَ - باللون الأحمر، جرّب القراءة فيه تحت ضوء خافت يميل إلى الحمرة ، فسترى ما يقشعرّ منه جلدك ؛ سترى مكان كلّ ما كتب بالأحمر بياضاً ! و أنا كثيرا ما أحتاج إلى استعمال هذا الضوء إذا قرأت ليلاً كي لا أزعج من حولي من النّائمين .
و لا تزال في نفسي فكرة كتابة مصحفِ بخطّ يدي ، أحتفظ به لنفسي لأقرأ منه مرتاح البال حاضر الذهن ، على طريقة العهد الأول كما كان السّلف ينسخون المصاحف بلا تحلية لها .

[أبو حذيفة يوسف الفضالي]

قرأت قديما مقالا في مجلة منابر الهدى، وقد تكلم أحد المشايخ عن كتابة المصحف، وعن بعض الأخطاء وأتذكر منها كلمة نمارق في سورة الغاشية، حيث ذكر أنه سمع أحد كبار السن أو من لا يحسن القراءة ينطقها وغارق مصفوفة.
والحقيقة أنه نبه على كثير من الأخطاء في استعمال الخطوط.
ذاك ما أتذكره الآم وكان قبل أكثر من تسع سنين.
وأظنه الشيخ رضا بوشامة حفظه الله.