تنبيه على وهم وقع في كتاب ((القول المفيد على كتاب التوحيد))
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد جاء تحت (باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك). حديث عن علي بن الحسين: أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي، فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم)) رواه في المختارة.
وقد نسبه العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((القول المفيد على كتاب التوحيد)) (ص 28 لغيره، إذ قال: ((قوله: "رواه في المختارة": الفاعل مؤلف المختارة، والمختارة: اسم للكتاب; أي: الأحاديث المختارة.
والمؤلف هو عبد الغني المقدسي، من الحنابلة. وما أقل الحديث في الحنابلة)) اهـ.
والصحيح أن المختارة لضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن الحنبلي المقدسي (567-643) كما جاء في طرة الكتاب.
قال العلامة ابن رجب رحمه الله في ((ذيل طبقات الحنابلة)): ((محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن نجن إسماعيل بن منصور السعدي، المقدسي، الصالحي، الحافظ الكبير، ضياء الدين أبو عبد الله بن أبي أحمد: محدث عصره، ووحيد دهره. وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، والاشتهار في أمره. ولد في خامس جمادى الآخرة سنة تسع وستين وخمسمائة. كذا وجد بخطه.
ثم قال:
ونقل الذهبي عَنِ الحافظ المزي: أَنَّهُ كَانَ يَقُول: الضياء أعلم بالحَدِيث والرجال من الحافظ عَبْد الغني، وَلَمْ يكن فِي وقته مثله.
ثم قال:
ذكر تصانيفه:
كتاب " الأَحْكَام " يعوز قليلًا فِي نَحْو عشرين جزءا فِي ثَلاث مجلدات، كتاب " الأحاديث المختارة " وَهِيَ الأحاديث التي يصلح أن يحتج بها سِوَى مَا فِي الصحيحين، خرجها من مسموعاته، ...)) اهـ.
وعبد الغني المقدسي هو صاحب عمدة الأحكام من مشايخه.
أما ما جاء في طرة المختارة أن مولده في (567 هـ) وهذا خطأ في الطباعة وهو خلاف ما ذكره الذهبي رحمه الله في ((تذكرة الحفاظ)) قال: ((الضياء الإمام العالم الحافظ الحجة محدث الشام شيخ السنة ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدي المقدسي ثم الدمشقي, الصالحي الحنبلي, صاحب التصانيف النافعة: ولد سنة تسع وستين وخمسمائة)) اهـ.
وقد سبق نقل قول ابن رجب: ((ولد في خامس جمادى الآخرة سنة تسع وستين وخمسمائة. كذا وجد بخطه)). وهو يؤيد ما ذكره الذهبي.
وهو ما ذكره محقق الكتاب في ترجمة المؤلف.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الثلاثاء 5 جمادى الآخر سنة 1439 هـ
الموافق لـ: 20 فبراير سنة 2018 ف
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد جاء تحت (باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك). حديث عن علي بن الحسين: أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي، فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم)) رواه في المختارة.
وقد نسبه العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((القول المفيد على كتاب التوحيد)) (ص 28 لغيره، إذ قال: ((قوله: "رواه في المختارة": الفاعل مؤلف المختارة، والمختارة: اسم للكتاب; أي: الأحاديث المختارة.
والمؤلف هو عبد الغني المقدسي، من الحنابلة. وما أقل الحديث في الحنابلة)) اهـ.
والصحيح أن المختارة لضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن الحنبلي المقدسي (567-643) كما جاء في طرة الكتاب.
قال العلامة ابن رجب رحمه الله في ((ذيل طبقات الحنابلة)): ((محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن نجن إسماعيل بن منصور السعدي، المقدسي، الصالحي، الحافظ الكبير، ضياء الدين أبو عبد الله بن أبي أحمد: محدث عصره، ووحيد دهره. وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، والاشتهار في أمره. ولد في خامس جمادى الآخرة سنة تسع وستين وخمسمائة. كذا وجد بخطه.
ثم قال:
ونقل الذهبي عَنِ الحافظ المزي: أَنَّهُ كَانَ يَقُول: الضياء أعلم بالحَدِيث والرجال من الحافظ عَبْد الغني، وَلَمْ يكن فِي وقته مثله.
ثم قال:
ذكر تصانيفه:
كتاب " الأَحْكَام " يعوز قليلًا فِي نَحْو عشرين جزءا فِي ثَلاث مجلدات، كتاب " الأحاديث المختارة " وَهِيَ الأحاديث التي يصلح أن يحتج بها سِوَى مَا فِي الصحيحين، خرجها من مسموعاته، ...)) اهـ.
وعبد الغني المقدسي هو صاحب عمدة الأحكام من مشايخه.
أما ما جاء في طرة المختارة أن مولده في (567 هـ) وهذا خطأ في الطباعة وهو خلاف ما ذكره الذهبي رحمه الله في ((تذكرة الحفاظ)) قال: ((الضياء الإمام العالم الحافظ الحجة محدث الشام شيخ السنة ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدي المقدسي ثم الدمشقي, الصالحي الحنبلي, صاحب التصانيف النافعة: ولد سنة تسع وستين وخمسمائة)) اهـ.
وقد سبق نقل قول ابن رجب: ((ولد في خامس جمادى الآخرة سنة تسع وستين وخمسمائة. كذا وجد بخطه)). وهو يؤيد ما ذكره الذهبي.
وهو ما ذكره محقق الكتاب في ترجمة المؤلف.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الثلاثاء 5 جمادى الآخر سنة 1439 هـ
الموافق لـ: 20 فبراير سنة 2018 ف