أكبر قضيتين في حياة الإنسان؛
= قضية النصر.
= قضية الرزق.
مهما بلغ حال الإنسان في الدنيا فإنه لا يستغني عن النصر.
ومهما بلغ في الدنيا لا يستغني عن الرزق.
فبالنصر يأمن من خوف .
وبالرزق يطعم من جوع، وهما القضيتان التي امتن الله بهما على قريش رغم قوتها، وتحمسها للبيت، وأنها في أم القرى مكة؛
قال تبارك وتعالى: ï´؟لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)ï´¾
وأخرج البخاري تحت رقم (2896) عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: رَأَى سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ».
فذكر النصر والرزق بسبب الضعفاء!
بل أشار الله تبارك وتعالى إلى أن من اسباب هلاك الأمم تركها لشرع الله الذي فيه رعاية الضعفاء ومساعدتهم، فطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد!
فقال سبحانه عقب ذكره قوم عاد، وما أصابهم.
وقوم ثمود وما لحقهم.
وقوم فرعون .
وصف الله جميع هؤلاء المذكورين: عاد وثمود وفرعون. بأنهم ï´؟الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَï´¾ [أي تجاوزوا ما وجب عليهم إلى ما حظر من الكفر بالحق والعتو والتمرّد والبغي في بلادهم، اغترارا بالقوة وعظم السلطان فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ أي الضرر والإيذاء وهضم الحقوق].
بعد ذلك قال سبحانه:
قال تعالى: ï´؟فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (1 وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 15 - 20]؛
ففيه ما يشعر أن مما استوجبوا عليه العذاب حالهم من ترك اتباع ما جاء به الأنبياء، والذي فيه إكرام اليتيم، والحض على طعام المسكين، ويعتدون على ميراث النساء.
والضعيفان : اليتيم والمرأة ، وقد جاءت الوصاية بهما!
أخرج أحمد في المسند تحت رقم (9666)، وابن ماجه تحت رقم (367 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ". حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه باختصار السند، وقواه محققو المسند.
وقال تعالى: ï´؟فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} [البلد: 5 - 18].
فذكر اليتيم والمسكين.
وجعل الله الاعطاء والانفاق والصدقة برهان الإيمان؛ قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىï´¾ [الليل: 4 - 10].
وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بهما؛
قال تعالى: ï´؟فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْï´¾ (الضحى 9 -11) .
فلا تضيع حق الضعفاء :
اليتيم.
والمسكين.
والمرأة!
محمد بن عمر بازمول
fb.me/1wr2LKNfr
= قضية النصر.
= قضية الرزق.
مهما بلغ حال الإنسان في الدنيا فإنه لا يستغني عن النصر.
ومهما بلغ في الدنيا لا يستغني عن الرزق.
فبالنصر يأمن من خوف .
وبالرزق يطعم من جوع، وهما القضيتان التي امتن الله بهما على قريش رغم قوتها، وتحمسها للبيت، وأنها في أم القرى مكة؛
قال تبارك وتعالى: ï´؟لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)ï´¾
وأخرج البخاري تحت رقم (2896) عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: رَأَى سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ».
فذكر النصر والرزق بسبب الضعفاء!
بل أشار الله تبارك وتعالى إلى أن من اسباب هلاك الأمم تركها لشرع الله الذي فيه رعاية الضعفاء ومساعدتهم، فطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد!
فقال سبحانه عقب ذكره قوم عاد، وما أصابهم.
وقوم ثمود وما لحقهم.
وقوم فرعون .
وصف الله جميع هؤلاء المذكورين: عاد وثمود وفرعون. بأنهم ï´؟الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَï´¾ [أي تجاوزوا ما وجب عليهم إلى ما حظر من الكفر بالحق والعتو والتمرّد والبغي في بلادهم، اغترارا بالقوة وعظم السلطان فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ أي الضرر والإيذاء وهضم الحقوق].
بعد ذلك قال سبحانه:
قال تعالى: ï´؟فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (1 وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 15 - 20]؛
ففيه ما يشعر أن مما استوجبوا عليه العذاب حالهم من ترك اتباع ما جاء به الأنبياء، والذي فيه إكرام اليتيم، والحض على طعام المسكين، ويعتدون على ميراث النساء.
والضعيفان : اليتيم والمرأة ، وقد جاءت الوصاية بهما!
أخرج أحمد في المسند تحت رقم (9666)، وابن ماجه تحت رقم (367 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ". حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه باختصار السند، وقواه محققو المسند.
وقال تعالى: ï´؟فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} [البلد: 5 - 18].
فذكر اليتيم والمسكين.
وجعل الله الاعطاء والانفاق والصدقة برهان الإيمان؛ قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىï´¾ [الليل: 4 - 10].
وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بهما؛
قال تعالى: ï´؟فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْï´¾ (الضحى 9 -11) .
فلا تضيع حق الضعفاء :
اليتيم.
والمسكين.
والمرأة!
محمد بن عمر بازمول
fb.me/1wr2LKNfr