لقد أودع الله في الصوم من الحكم والأسرار الدينية والدنيوية ما هو فوق تصور البشر, ورتَّب عليه من جزيل الثواب ما لو تصورته نفس الصائم لطارت فرحًا وغبطةً, وتمنَّت أن تكون السنة كلها رمضان لتبقى دومًا مُمتَّعة بهذا الرَّوح والريحان.
وهذا الموسم من مواسم الآخرة ستستقبله الأمة بعد أسابيع قليلة, فخير ما تحلى به المؤمن من سجايا وقلب حيّ, وعقل واعٍ يبعث على استشعار حرمة ما حرَّمه الله,وتعظيم ما عظمه الله, وطوبى لمن وفَّقه الله فيه للأعمال الصالحة وتفضَّل عليه بقبولها, وياخسارة من مرَّت به أيامه دون أن يقدِّم فيها لنفسه صالحًا يلقاه إذا غادر هذه الدار, وما أعظم مصيبته إن كان قد شغل أيامه بما يُرضي الشيطان؛ فرمضان من قوافل الخير التي لا تتوقف رحالها, بل هي ماضية دون التفات, ولسان حالها يقول:ياباغي الخير أقبل والحق بركابنا أو لتكوننَّ من القاعدين.
فهنيئًا لمن رزقه الله الاغتنام والتَّمام,وخيبةً لمن سبقه المؤمنون وتجاوزه المخلصون وهو لايزال أسير هواه طريح وسادته.
وهذا الموسم من مواسم الآخرة ستستقبله الأمة بعد أسابيع قليلة, فخير ما تحلى به المؤمن من سجايا وقلب حيّ, وعقل واعٍ يبعث على استشعار حرمة ما حرَّمه الله,وتعظيم ما عظمه الله, وطوبى لمن وفَّقه الله فيه للأعمال الصالحة وتفضَّل عليه بقبولها, وياخسارة من مرَّت به أيامه دون أن يقدِّم فيها لنفسه صالحًا يلقاه إذا غادر هذه الدار, وما أعظم مصيبته إن كان قد شغل أيامه بما يُرضي الشيطان؛ فرمضان من قوافل الخير التي لا تتوقف رحالها, بل هي ماضية دون التفات, ولسان حالها يقول:ياباغي الخير أقبل والحق بركابنا أو لتكوننَّ من القاعدين.
فهنيئًا لمن رزقه الله الاغتنام والتَّمام,وخيبةً لمن سبقه المؤمنون وتجاوزه المخلصون وهو لايزال أسير هواه طريح وسادته.