بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله (1) :-
"هذه هي الهمم ، هذه هي الهمم العالية ، فمن سمت به همته أورثته العلوم في الدنيا والاخرة ، يقول بعضهم بعض طلبة العلم وقد جاهد نفسه حينما اغترب عن أهله ووطنه ، يقول :-
قد قالها وهو مشرف على رأس صخرة حينما رأى البرق على بلده ، والمطر عليها ، وهو في الغربة فقال مثل هذا ، وقال آخر :-
إلى آخره ، فالإنسان يتسلى في حال الغربة ، ويُصبّر نفسه بما يزيل وحشته في طلب العلم ، فعليه أن يصبر في هذا الباب ، وبعض علماء الحديث خرج من بلده راحلاً ولم يرجع إلا بعد أربعين عاماً ، رجع وتغيرت البلاد وساكنوها ، فهل نحن بذلنا شيئاً من هذا ؟ نسأل الله التوفيق لنا ولكم جميعاً" .
**************************
(1) من الدرس الأخير في دورة الدمام لهذا العام 1438 للهجرة النبوية.
(2) يعني والديه وأهله .
(3) يعني حمامة.
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله (1) :-
"هذه هي الهمم ، هذه هي الهمم العالية ، فمن سمت به همته أورثته العلوم في الدنيا والاخرة ، يقول بعضهم بعض طلبة العلم وقد جاهد نفسه حينما اغترب عن أهله ووطنه ، يقول :-
حتما تكتم يا زمانُ عنادي ..وتحول ما بيني وبين مرادي
وببعد من أهواه (2) تهضم جانبي..عمداً كأنك لي من الأضدادِ
خفّف عليك فلستُ ممن يختشي...بأساً وان أكثرت في الإنكادِ
إني امرؤٌ من معشرٍ جعلوا..التقى عند اللقا والسِلم أفضل زادي
ثكلت لي العلياءُ إن لم تلقني ..في سوحه من جملة التعدادِ
وببعد من أهواه (2) تهضم جانبي..عمداً كأنك لي من الأضدادِ
خفّف عليك فلستُ ممن يختشي...بأساً وان أكثرت في الإنكادِ
إني امرؤٌ من معشرٍ جعلوا..التقى عند اللقا والسِلم أفضل زادي
ثكلت لي العلياءُ إن لم تلقني ..في سوحه من جملة التعدادِ
قد قالها وهو مشرف على رأس صخرة حينما رأى البرق على بلده ، والمطر عليها ، وهو في الغربة فقال مثل هذا ، وقال آخر :-
سرى البرق من أرض الحجاز وأتهما ... فهيج شوقا في حشاي وتيما
فما رعده إلا زفير تولهي ... وما المزن إلا ودق جفني إذا هما
وما لمع ذاك البرق غير تنفس.. يصعد من قلب الشجى تضرما
تسعره نار الفراق و طالما .. أعلل نفسا في عسا ولعلما
إذا ما شدت ورقاء (3) تطرب الفها ...توهمتها تبكي لما بي ترحما
وإن عبرت في سحرة نسمة الصبا .. صبت بفؤاد حن شوقا إلى الحمى
فيا ساكني أطراف رامة هل لنا .. إلى وردكم من نهلة تذهب الظما
فما رعده إلا زفير تولهي ... وما المزن إلا ودق جفني إذا هما
وما لمع ذاك البرق غير تنفس.. يصعد من قلب الشجى تضرما
تسعره نار الفراق و طالما .. أعلل نفسا في عسا ولعلما
إذا ما شدت ورقاء (3) تطرب الفها ...توهمتها تبكي لما بي ترحما
وإن عبرت في سحرة نسمة الصبا .. صبت بفؤاد حن شوقا إلى الحمى
فيا ساكني أطراف رامة هل لنا .. إلى وردكم من نهلة تذهب الظما
إلى آخره ، فالإنسان يتسلى في حال الغربة ، ويُصبّر نفسه بما يزيل وحشته في طلب العلم ، فعليه أن يصبر في هذا الباب ، وبعض علماء الحديث خرج من بلده راحلاً ولم يرجع إلا بعد أربعين عاماً ، رجع وتغيرت البلاد وساكنوها ، فهل نحن بذلنا شيئاً من هذا ؟ نسأل الله التوفيق لنا ولكم جميعاً" .
**************************
(1) من الدرس الأخير في دورة الدمام لهذا العام 1438 للهجرة النبوية.
(2) يعني والديه وأهله .
(3) يعني حمامة.
تفريغ / أبو قصي الفلسطيني
عمر عاشور
الجمعة 27 شوال 1438
عمر عاشور
الجمعة 27 شوال 1438