قال الشيخ الفاضل أبو أنور سالم بامحرز حفظه الله: ((قرأت ردك علي من ثرب عليك في نشر الكاتب ثناء العلماء.
وهذا أمر سار عليه علماؤنا قديما وحديثا ، فكان ردك جليا واضحا وفقك الله وسددك وكتب لك الأجر والمثوبة.
أخوك / أبو أنور سالم بامحرز)).
وقال الشيخ الفاضل أبو حمزة زاهد الساحلي حفظه الله: ((الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين لقد قرأت رد عز الدين أبوزخار على بعض المثربين عليه نشر تقديم العلماء والثناء على بعض الأعمال الكتابية فرأيته ردا سديدا قد وفق راقمه إلى دحر تلك المقولة الخجولة التي اعترض بها المعترض وهذا ما درج عليه العلماء فابن القيم قد مجد كتاب شيخه ابن تيمية درء تعارض العقل والنقل . وغيرهم كثير وأما محاكمة النوايا وتفسيرها فهي إلى الله والواجب على المسلم إحسان الظن بأخيه المسلم.
كتبه أخوكم / أبو حمزة زاهد الساحلي)).
****
المقال
الحمد لله ناصر المؤمنين بالحجج والبراهين والصلاة والسلام على المنصور إلى يوم الدين، وعلى أهله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد يستنكر على الدعية إلى الله نشره ثناء أهل العلم على كتاباته بدعوى حب المدح وتتبع الثناء وغير ذلك من الدعاوي.
وما هذا الاستنكار إلا قطعا لطريق الدعوة وتثبيطا للكاتب.
ونشر تقديم أهل العلم هي بمثابة تزكية وثناء على الكتاب ليعطي القراء اطمئنان لما كُتِب أو غير ذلك من الأغراض السليمة.
هذا ما عليه أهل العلم ولهم سلف لمن كتب، فكثير من أهل العلم نشر في كتابه تقريظ العلماء وحلى بهذا التقديم طرت الكتاب، فازداد نورا على نور.
فهذا العلامة المحدث مفتي الجنوب الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله أرسل جزءا من كتابه ((تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام)) للإمام محدث الدنيا محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله فوضع في كتابه التعليقات وكذلك قدم لكتابه ((المورد العذب الزلال)) ثلاثة من العلماء العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله والعلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي رحمه الله والعلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله.
والعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وضع تقديم العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله على كتابه الموسم ((منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل)) وكذلك وضع تقديم مجموعة من العلماء على كتابه ((العواصم مما في كتب سيد من القواصم))، وله كتب غير هذين الكتابين بتقديم العلماء.
والعلامة الفقيه علي بن ناصر الفقيهي حفظه الله قدم له العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله لكتابه ((الرد القويم البالغ على الحق الدامغ)) الذي دمغ به مفتي الإباضية المبتدع الخليلي.
بل وجد هذا الأمر منذ زمن بعيد وأمد طويل، فقد نشر التركماني رحمه الله على كتابه ((اللمع في الحوادث والبدع)) ثناء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وغير هذا من الثناء، وتتبع هذه التزكيات والثناءات والمدائح واستقصاء من طلبها من أهل العلم والفضل من المحال.
وأهل العلم يقدمون للعلماء وطلاب العلم البارزين وغيرهم لتكون تزكية وتشجيعا لهم.
فهل نشر مثل هذه التقديمات تعتبر من حب الثناء وتتبعا لمدح العلماء؟
وهل سكوت العلماء على نشر التقديم من إقرار الباطل؟
وهل تقديمهم للكتب من التعاون على الإثم والباطل؟
فهؤلاء نِعم السلف في هذا الباب.
فمن سلفك في هذا الاعتراض؟
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم السبت 17 شعبان سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 13 مايو سنة 2017 ف
وهذا أمر سار عليه علماؤنا قديما وحديثا ، فكان ردك جليا واضحا وفقك الله وسددك وكتب لك الأجر والمثوبة.
أخوك / أبو أنور سالم بامحرز)).
وقال الشيخ الفاضل أبو حمزة زاهد الساحلي حفظه الله: ((الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين لقد قرأت رد عز الدين أبوزخار على بعض المثربين عليه نشر تقديم العلماء والثناء على بعض الأعمال الكتابية فرأيته ردا سديدا قد وفق راقمه إلى دحر تلك المقولة الخجولة التي اعترض بها المعترض وهذا ما درج عليه العلماء فابن القيم قد مجد كتاب شيخه ابن تيمية درء تعارض العقل والنقل . وغيرهم كثير وأما محاكمة النوايا وتفسيرها فهي إلى الله والواجب على المسلم إحسان الظن بأخيه المسلم.
كتبه أخوكم / أبو حمزة زاهد الساحلي)).
****
المقال
الحمد لله ناصر المؤمنين بالحجج والبراهين والصلاة والسلام على المنصور إلى يوم الدين، وعلى أهله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد يستنكر على الدعية إلى الله نشره ثناء أهل العلم على كتاباته بدعوى حب المدح وتتبع الثناء وغير ذلك من الدعاوي.
وما هذا الاستنكار إلا قطعا لطريق الدعوة وتثبيطا للكاتب.
ونشر تقديم أهل العلم هي بمثابة تزكية وثناء على الكتاب ليعطي القراء اطمئنان لما كُتِب أو غير ذلك من الأغراض السليمة.
هذا ما عليه أهل العلم ولهم سلف لمن كتب، فكثير من أهل العلم نشر في كتابه تقريظ العلماء وحلى بهذا التقديم طرت الكتاب، فازداد نورا على نور.
فهذا العلامة المحدث مفتي الجنوب الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله أرسل جزءا من كتابه ((تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام)) للإمام محدث الدنيا محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله فوضع في كتابه التعليقات وكذلك قدم لكتابه ((المورد العذب الزلال)) ثلاثة من العلماء العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله والعلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي رحمه الله والعلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله.
والعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وضع تقديم العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله على كتابه الموسم ((منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل)) وكذلك وضع تقديم مجموعة من العلماء على كتابه ((العواصم مما في كتب سيد من القواصم))، وله كتب غير هذين الكتابين بتقديم العلماء.
والعلامة الفقيه علي بن ناصر الفقيهي حفظه الله قدم له العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله لكتابه ((الرد القويم البالغ على الحق الدامغ)) الذي دمغ به مفتي الإباضية المبتدع الخليلي.
بل وجد هذا الأمر منذ زمن بعيد وأمد طويل، فقد نشر التركماني رحمه الله على كتابه ((اللمع في الحوادث والبدع)) ثناء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وغير هذا من الثناء، وتتبع هذه التزكيات والثناءات والمدائح واستقصاء من طلبها من أهل العلم والفضل من المحال.
وأهل العلم يقدمون للعلماء وطلاب العلم البارزين وغيرهم لتكون تزكية وتشجيعا لهم.
فهل نشر مثل هذه التقديمات تعتبر من حب الثناء وتتبعا لمدح العلماء؟
وهل سكوت العلماء على نشر التقديم من إقرار الباطل؟
وهل تقديمهم للكتب من التعاون على الإثم والباطل؟
فهؤلاء نِعم السلف في هذا الباب.
فمن سلفك في هذا الاعتراض؟
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم السبت 17 شعبان سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 13 مايو سنة 2017 ف
تعليق