حكم رمي الكتب المدرسية والجرائد في النفايات
هل يجوز رمي الكتب المدرسية والجرائد في النفايات علماً بأن البلدية تقوم بإحراق جميع النفايات، وعلماً بأننا نضعها في كيس لوحدها حتى لا تختلط مع النفايات الأخرى؟ فإن لم يكن ذلك، فماذا نفعل؟ علماً بأن الكتب تحوي آيات وأحاديث، أفيدونا ووجهونا بذلك مأجورين.
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
من المعلوم أن كلام الله عز وجل، وكلام رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كلام شريف نفيس، يجب العناية به ويجب تعظيمه، ولا يحل أن يلقى في القاذورات والأشياء النجسة مهما كان الأمر. لكن في بعض البلاد نرى أن بعض البلديات وفقهم الله يضعون صندوقاً خاصاً للصحف والمجلات والكتب، فإذا حصل مثل هذا فهو خير، فمن كان عنده شيء زائد من الكتب، فإنه يذهب به إلى هذا الصندوق المعين، ويكون قد أدى ما عليه، والمسؤولية بعد وضعها في هذا الصندوق على البلدية، والبلدية تكون مشكورة إذا فعلت ذلك، ومأجورة عند الله عز وجل. أما الصناديق العادية التي يلقى فيها القذر والأنتان وغيرها من الأشياء المستقذرة، فلا يمكن أن يوضع فيها كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. لكن إذا كان عمال البلدية عندهم فهم ووعي وجعلته في كيس ووضعته وحده إلى جنب الصندوق حتى يعرف العمال أنه لا يدخل مع النفايات الأخرى، فهذا أرجو ألا يكون به بأس. وإلا بأن تخشى أن يكون العمال ليس عندهم علم كما هو الغالب في عمال البلديات، فإنك تبقيه عندك في البيت، فإذا خرجت إلى البر يوماً من الأيام اخرج به معك وأحرقه وادفنه. هذا بالنسبة للقرآن الكريم والأحاديث الشريفة، أما بقية الجرائد وغيرها فلا حرج أن تجعلها مع ما تأخذه البلدية.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
http://binothaimeen.net/content/11085
حكم رمي الكتب الدينية والأطعمة في المزبلة
يكثر رمي بعض الكتب الدينية، مثل التفسير والتوحيد والفقه، في المزابل ومع النجاسات، وأكثر ما يكون هذا قرب المدارس. وكذلك بعض الأطعمة الصالحة التي يمكن إعطاؤها للفقراء ترمى في المزابل، نود النصيحة يا شيخ، وماذا على الناظر الذي يرى هذه الأشياء؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
أما الذي رمى بها في المزابل وهي قرآن كالمصحف أو الجزء وقصده الإهانة فهذا كافر ولا إشكال في كفره؛ لأن هذا من أعظم الإهانة لكتاب الله عز وجل. وأما الذي يفعله غير مبالٍ، ما قصده الإهانة ولكن الرجل لا يهتم بهذه الأمور، فهذا لا يكفر ولكنه حرام عليه. والواجب على من رأى قرآناً أو كتباً فيها قرآن مرمية في المزابل، الواجب عليه أن ينتشلها من المزابل ولا يُبقيها. وأما الطعام، فالطعام الذي يمكن الانتفاع به لا يجوز رميه لا في المزابل ولا في الأسواق النظيفة؛ لأن هذا من باب الكفر بنعمة الله. والواجب أن يتصدق به على الفقراء؛ لأن البلد لا تخلو من فقير، لا سيما كثير من العمال الذين يشق عليهم الطبخ كل يوم، فتجدهم محتاجين إلى الطعام. والحقيقة أنه يجب على طلبة العلم أن يبصروا الناس بهذا، لأن الناس في غفلة وربما يكفيهم أدنى تنبيه.
المصدر: لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله [77]
حكم استعمال الجرائد في المسح والتغليف إذا كان مكتوباً عليها أسماء الله الحسنى
ما رأي الشرع - في نظركم فضيلة الشيخ - في استعمال الجرائد العربية التي قد يكون مكتوب فيها أسماء لله سبحانه وتعالى وذلك بقصد استعمالها في المسح والتغليف؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الصحف أو الجرائد التي فيها كتابة باللغة العربية، تشتمل على آية من كتاب الله أو على أقوال من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا ينبغي أن تستعمل في التغليف، تغلف بها الثياب أو الأواني أو الحوائج الأخرى؛ لأن في ذلك امتهاناً لها، فإن غلف بها أشياء قذرة نجسة كان ذلك أشد وأعظم وأدهى. وإذا كان ذلك يعد امتهاناً واضحاً بهذه الصحف والجرائد وتيقن الإنسان أن فيها آياتٍ من كتاب الله أو أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك محرم؛ لأنه لا يجوز امتهان كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن العجب أن هؤلاء الذين يغلفون بهذه الصحف والجرائد يسهل عليهم ويتيسر أن يشتروا الأوراق البيضاء التي تعد لمثل هذا الأمر، ولكنهم يعدلون عنها إلى هذه الجرائد والصحف. الله سبحانه وتعالى قد جعل لنا غنىً عن هذه الصحف والجرائد بهذه الأوراق التي تملأ الأسواق.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
حكم كتابة الأسماء التي فيها لفظ الجلالة على الأكياس التي يوضع فيها أشياء نجسة
السؤال: فضيلة الشيخ، أحسن الله إليك.. بعض الأكياس يوضع فيها اسم ((عبدالعزيز)) أو ((عبدالله)) على نفس الكيس، ثم بعد إفراغ ما فيها يوضع فيها بعض الأسمدة من البهائم وغيرها. ما حكم ذلك؟
الشيخ: أسمدة نجسة أم طاهرة؟
السائل: بعضها نجسة.
الشيخ: لا، النجسة لا يجوز.. امتهان لاسم الله عز وجل، أما الطاهرة فلا بأس. لكن الأولى للتجار أن لا يكتبوا أسماء يكون فيها لفظ الجلالة أو اسم من أسماء الله عز وجل، بل يذكرون فلاناً وينسبونه إلى قبيلته. وإذا كان اسمه فيه لفظ الجلالة أو اسم من أسماء الله فليكتب القبيلة أو الحمولة التي ينتسب لها؛ لأنه ربما إذا أخذوا ما فيها رموها في الأرض فتمتهن.
المصدر: لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله [235]
حكم دفن الأوراق التي فيها ذكر الله في الأرض
السائل: هل يجوز دفن الأوراق التي فيها ذكر الله عز وجل مثل الجرائد ونحوها؟
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: دفنها في ايش؟
السائل: في الأرض.
الشيخ: إي نعم، ولكن لا تكون في أرض قذرة؛ تكون في أرض نظيفة. كذلك أيضاً: ما يتلف من المصاحف ادفنه في أرض نظيفة، وأحسن من هذا، أن تحرقه أولاً ثم تدفنه ثانياً؛ لأنك إذا دفنته ربما تأتي السواقي وتطلعه (تخرجه)، فإذا أحرقته أولاً ثم دفنته صار أحسن.
.
المصدر: لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله [223]
حكم حرق الأوراق المتناثرة من المصحف حتى لا تتعرض للامتهان
ما حكم جمع الأوراق المتناثرة من المصاحف والممزقة وحرقها حتى لا تتعرض للامتهان؟ وهل الأفضل في ذلك حرقها أم دفنها كما هي؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. لا أحد من المسلمين يشك أن القرآن الكريم يجب على المسلم احترامه وتعظيمه ومنع تعرضه للإهانة، وهذه الأوراق الممزقة التي سأل عنها السائل والتي لا يمكن أن ينتفع بها بقراءة، له فيها طريقتان. الطريقة الأولى: أن يدفنها في مكان نظيف طاهر لا يتعرض للإهانة في المستقبل حسب ظن الفاعل. الطريقة الثانية: أن يحرقها، وإحراقها جائز لا بأس به، فإن الصحابة رضي الله عنهم لما وحدوا المصاحف على حرف قريش في عهد عثمان - رضي الله عنه - أحرقوا ما سوى هذا الموحد، وهذا دليل على جواز إحراق المصحف الذي لا يمكن الانتفاع به. ولكني أرى أنه إذا أحرقها فليدقها حتى تتفتت وتكون رماداً؛ ذلك لأن المحرق من المطبوع تبقى فيه الحروف ظاهرة بعد إحراقه ولا تزول إلا بدقه حتى يكون كالرماد.
السائل: أما إذا مزقت؟
الشيخ: إذا مزقت تبقى هناك طريقة ثالثة لكنها صعبة؛ لأن التمزيق لابد أن يأتي على جميع الكلمات والحروف، وهذه صعبة إلا أن توجد آلة تمزق تمزيقاً دقيقاً جداً بحيث لا تبقى صورة الحرف، فتكون هذه طريقة ثالثة.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
حكم حرق الورقة من القرآن بعد سقوطها
ما حكم حرق السور التي تسقط من القرآن الكريم ولا يمكن إرجاعها؟ هل يجوز هذا؟ أرجو من فضيلة الشيخ إجابة.
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
كأن المرأة تريد أنه إذا سقطت ورقة من المصحف ولم يمكن إرجاعها إليه، ما حكم إحراقها؟ أقول: إن إحراق القرآن الكريم من أجل تعظيمه وإبعاده عن الامتهان، لا بأس به؛ مثل أن يكون هناك مصحف مُتَنَتِّف لا يمكن القراءة به، فيحرق من أجل ذلك، فهذا لا بأس به. ولكن ينبغي بعد إحراقه أن يدق حتى لا يبقى قطع من الأوراق، لأن الإحراق تبقى معه صورة الحرف، كما يشاهد كثيراً، فإذا دق وصار رماداً زال هذا المحذور. ولكن ما ذكرته من أنه إذا سقطت ورقة لا يمكن إلحاقها بالمصحف فهل يجوز إحراقها؟ فيها إشكال؛ وهو أن هذه الورقة إذا سقطت من المصحف، فإن القارئ في هذا المصحف سوف يختل عليه ترتيب الآيات من أجل الورقة الساقطة، وحينئذٍ نقول: لا بد من محاولة إلصاقها بمكانها حتى يكون القرآن مرتباً على ما هو عليه، فإذا انقطعت ورقة من المصحف فلا بد من إلصاقها به، ووسائل الإلصاق موجودة بكثرة والحمد لله.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
هل يتعين تفتيش الأوراق الملقاة على الأرض لاحتمال أن يكون فيها ذكر الله؟
فضيلة الشيخ، يكثر في أماكن تجمعات الطلاب بعض الأوراق التي تحمل لفظ الجلالة أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، والبعض يرميها غير مبال بها، فهل يتعين على كل شخص أن يضع هذه على الأرض أو أن يحملها، وإن كانت كثيرة مبعثرة على الأرض أين توضع إن لم يجد مكاناً مناسباً لها؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الظاهر لي أنه لا يلزم كل إنسان وجد قراطيس في الأرض أن يأخذها ويفتشها وينظر هل فيها آية أو حديث؛ لأن هذا شاق. نعم لو رأى بعينه أن في هذه القرطاسة آية من كتاب الله أو حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فحينئذ يأخذه. ولكني أنصح إخواني الذين يلقون هذه الأوراق أن يتفقدوها قبل، فإذا وجدوا فيها آية أو حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمسكوا بها وأحرقوها، والنار تأكل ما وضع فيها، وأن لا يتهاونوا في هذا الأمر. وقد بلغني أن بعض السفهاء يلقون مقرر التفسير الذي فيه الآيات وبيان معناها، يلقونه في الزبالة والعياذ بالله غير مبالين بما فيها، وهذا على خطر عظيم؛ لأن القرآن له من الحرمة ما هو جدير به. فالقرآن كلام الله تبارك وتعالى تكلم به جل وعلا كلاماً بصوت وحرف، وألقاه على جبريل، وجبريل ألقاه على قلب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بلسان عربي مبين، فكيف يليق بمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلقي كلام الله في الزبل؟! سبحان الله. هذا فعل قبيح، نسأل الله لنا ولإخواننا الهداية والتوفيق. وفي هذه الحالة نقول: اجمع ما لا يمكن استعماله عندك من الكتب التي فيها الآيات والأحاديث، اجمعها واحرقها.. اخرج إلى جهة من الجهات من البر ثم احرقها.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
حكم الدخول بالمصاحف إلى دورات المياه
ما حكم الشرع - في نظركم فضيلة الشيخ - في من يدخلون دورات المياه وفي جيوبهم اما مصاحف أو أوراق فيها ذكر أو حديث؟ أرجو بهذا إفادة.
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
أما دخولهم بالمصاحف فإنه قد صرح كثير من أهل العلم بأن ذلك حرام وأنه لا يجوز للإنسان أن يدخل المراحيض ومعه مصحف، تكريمًا للمصحف. وأما ما عدا ذلك، فإن الدخول به ليس بمحرم، والإنسان يحتاج كثيرًا إلى الدخول بأوراق فيها أحاديث، فيها ذكر، فيها كلام لأهل العلم؛ وليس هناك دليل صحيح صريح يدل على كراهة ذلك.
رابط للفيديو في اليوتيوب الآمن
حكم دخول دورة المياه بأوراق فيها اسم الله
هل يصح أن يدخل المسلم دورة المياه وهو يحمل أوراقاً فيها اسم الله تعالى؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
يجوز له أن يدخل بهذه الأوراق إذا كانت في جيبه ومستورة فيه؛ لأن هذا أمرٌ تدعو الحاجة إليه، بل قد تدعو الضرورة إليه أحياناً، بحيث يكون الإنسان في حمامات عامة لا يمكنه أن يخرج ما في جيبه من هذه الأوراق؛ لأنه يخشى عليها، وهو مضطرٌ لأن تكون معه. والمسلم إذا دخل بمثل هذه الأشياء في بيت الخلاء، فإنه لا يمكن أن يريد بذلك امتهانها أبداً.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
المقاطع الصوتية موجودة في المرفقات
للتحميل: اضغط على اسم المقطع بالزر الأيمن للفأرة ثم اختر
[حفظ باسم] أو [save as] أو [enregistrer sous]
هل يجوز رمي الكتب المدرسية والجرائد في النفايات علماً بأن البلدية تقوم بإحراق جميع النفايات، وعلماً بأننا نضعها في كيس لوحدها حتى لا تختلط مع النفايات الأخرى؟ فإن لم يكن ذلك، فماذا نفعل؟ علماً بأن الكتب تحوي آيات وأحاديث، أفيدونا ووجهونا بذلك مأجورين.
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
من المعلوم أن كلام الله عز وجل، وكلام رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كلام شريف نفيس، يجب العناية به ويجب تعظيمه، ولا يحل أن يلقى في القاذورات والأشياء النجسة مهما كان الأمر. لكن في بعض البلاد نرى أن بعض البلديات وفقهم الله يضعون صندوقاً خاصاً للصحف والمجلات والكتب، فإذا حصل مثل هذا فهو خير، فمن كان عنده شيء زائد من الكتب، فإنه يذهب به إلى هذا الصندوق المعين، ويكون قد أدى ما عليه، والمسؤولية بعد وضعها في هذا الصندوق على البلدية، والبلدية تكون مشكورة إذا فعلت ذلك، ومأجورة عند الله عز وجل. أما الصناديق العادية التي يلقى فيها القذر والأنتان وغيرها من الأشياء المستقذرة، فلا يمكن أن يوضع فيها كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. لكن إذا كان عمال البلدية عندهم فهم ووعي وجعلته في كيس ووضعته وحده إلى جنب الصندوق حتى يعرف العمال أنه لا يدخل مع النفايات الأخرى، فهذا أرجو ألا يكون به بأس. وإلا بأن تخشى أن يكون العمال ليس عندهم علم كما هو الغالب في عمال البلديات، فإنك تبقيه عندك في البيت، فإذا خرجت إلى البر يوماً من الأيام اخرج به معك وأحرقه وادفنه. هذا بالنسبة للقرآن الكريم والأحاديث الشريفة، أما بقية الجرائد وغيرها فلا حرج أن تجعلها مع ما تأخذه البلدية.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
http://binothaimeen.net/content/11085
حكم رمي الكتب الدينية والأطعمة في المزبلة
يكثر رمي بعض الكتب الدينية، مثل التفسير والتوحيد والفقه، في المزابل ومع النجاسات، وأكثر ما يكون هذا قرب المدارس. وكذلك بعض الأطعمة الصالحة التي يمكن إعطاؤها للفقراء ترمى في المزابل، نود النصيحة يا شيخ، وماذا على الناظر الذي يرى هذه الأشياء؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
أما الذي رمى بها في المزابل وهي قرآن كالمصحف أو الجزء وقصده الإهانة فهذا كافر ولا إشكال في كفره؛ لأن هذا من أعظم الإهانة لكتاب الله عز وجل. وأما الذي يفعله غير مبالٍ، ما قصده الإهانة ولكن الرجل لا يهتم بهذه الأمور، فهذا لا يكفر ولكنه حرام عليه. والواجب على من رأى قرآناً أو كتباً فيها قرآن مرمية في المزابل، الواجب عليه أن ينتشلها من المزابل ولا يُبقيها. وأما الطعام، فالطعام الذي يمكن الانتفاع به لا يجوز رميه لا في المزابل ولا في الأسواق النظيفة؛ لأن هذا من باب الكفر بنعمة الله. والواجب أن يتصدق به على الفقراء؛ لأن البلد لا تخلو من فقير، لا سيما كثير من العمال الذين يشق عليهم الطبخ كل يوم، فتجدهم محتاجين إلى الطعام. والحقيقة أنه يجب على طلبة العلم أن يبصروا الناس بهذا، لأن الناس في غفلة وربما يكفيهم أدنى تنبيه.
المصدر: لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله [77]
حكم استعمال الجرائد في المسح والتغليف إذا كان مكتوباً عليها أسماء الله الحسنى
ما رأي الشرع - في نظركم فضيلة الشيخ - في استعمال الجرائد العربية التي قد يكون مكتوب فيها أسماء لله سبحانه وتعالى وذلك بقصد استعمالها في المسح والتغليف؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الصحف أو الجرائد التي فيها كتابة باللغة العربية، تشتمل على آية من كتاب الله أو على أقوال من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا ينبغي أن تستعمل في التغليف، تغلف بها الثياب أو الأواني أو الحوائج الأخرى؛ لأن في ذلك امتهاناً لها، فإن غلف بها أشياء قذرة نجسة كان ذلك أشد وأعظم وأدهى. وإذا كان ذلك يعد امتهاناً واضحاً بهذه الصحف والجرائد وتيقن الإنسان أن فيها آياتٍ من كتاب الله أو أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك محرم؛ لأنه لا يجوز امتهان كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن العجب أن هؤلاء الذين يغلفون بهذه الصحف والجرائد يسهل عليهم ويتيسر أن يشتروا الأوراق البيضاء التي تعد لمثل هذا الأمر، ولكنهم يعدلون عنها إلى هذه الجرائد والصحف. الله سبحانه وتعالى قد جعل لنا غنىً عن هذه الصحف والجرائد بهذه الأوراق التي تملأ الأسواق.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
حكم كتابة الأسماء التي فيها لفظ الجلالة على الأكياس التي يوضع فيها أشياء نجسة
السؤال: فضيلة الشيخ، أحسن الله إليك.. بعض الأكياس يوضع فيها اسم ((عبدالعزيز)) أو ((عبدالله)) على نفس الكيس، ثم بعد إفراغ ما فيها يوضع فيها بعض الأسمدة من البهائم وغيرها. ما حكم ذلك؟
الشيخ: أسمدة نجسة أم طاهرة؟
السائل: بعضها نجسة.
الشيخ: لا، النجسة لا يجوز.. امتهان لاسم الله عز وجل، أما الطاهرة فلا بأس. لكن الأولى للتجار أن لا يكتبوا أسماء يكون فيها لفظ الجلالة أو اسم من أسماء الله عز وجل، بل يذكرون فلاناً وينسبونه إلى قبيلته. وإذا كان اسمه فيه لفظ الجلالة أو اسم من أسماء الله فليكتب القبيلة أو الحمولة التي ينتسب لها؛ لأنه ربما إذا أخذوا ما فيها رموها في الأرض فتمتهن.
المصدر: لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله [235]
حكم دفن الأوراق التي فيها ذكر الله في الأرض
السائل: هل يجوز دفن الأوراق التي فيها ذكر الله عز وجل مثل الجرائد ونحوها؟
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: دفنها في ايش؟
السائل: في الأرض.
الشيخ: إي نعم، ولكن لا تكون في أرض قذرة؛ تكون في أرض نظيفة. كذلك أيضاً: ما يتلف من المصاحف ادفنه في أرض نظيفة، وأحسن من هذا، أن تحرقه أولاً ثم تدفنه ثانياً؛ لأنك إذا دفنته ربما تأتي السواقي وتطلعه (تخرجه)، فإذا أحرقته أولاً ثم دفنته صار أحسن.
.
المصدر: لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله [223]
حكم حرق الأوراق المتناثرة من المصحف حتى لا تتعرض للامتهان
ما حكم جمع الأوراق المتناثرة من المصاحف والممزقة وحرقها حتى لا تتعرض للامتهان؟ وهل الأفضل في ذلك حرقها أم دفنها كما هي؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. لا أحد من المسلمين يشك أن القرآن الكريم يجب على المسلم احترامه وتعظيمه ومنع تعرضه للإهانة، وهذه الأوراق الممزقة التي سأل عنها السائل والتي لا يمكن أن ينتفع بها بقراءة، له فيها طريقتان. الطريقة الأولى: أن يدفنها في مكان نظيف طاهر لا يتعرض للإهانة في المستقبل حسب ظن الفاعل. الطريقة الثانية: أن يحرقها، وإحراقها جائز لا بأس به، فإن الصحابة رضي الله عنهم لما وحدوا المصاحف على حرف قريش في عهد عثمان - رضي الله عنه - أحرقوا ما سوى هذا الموحد، وهذا دليل على جواز إحراق المصحف الذي لا يمكن الانتفاع به. ولكني أرى أنه إذا أحرقها فليدقها حتى تتفتت وتكون رماداً؛ ذلك لأن المحرق من المطبوع تبقى فيه الحروف ظاهرة بعد إحراقه ولا تزول إلا بدقه حتى يكون كالرماد.
السائل: أما إذا مزقت؟
الشيخ: إذا مزقت تبقى هناك طريقة ثالثة لكنها صعبة؛ لأن التمزيق لابد أن يأتي على جميع الكلمات والحروف، وهذه صعبة إلا أن توجد آلة تمزق تمزيقاً دقيقاً جداً بحيث لا تبقى صورة الحرف، فتكون هذه طريقة ثالثة.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
حكم حرق الورقة من القرآن بعد سقوطها
ما حكم حرق السور التي تسقط من القرآن الكريم ولا يمكن إرجاعها؟ هل يجوز هذا؟ أرجو من فضيلة الشيخ إجابة.
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
كأن المرأة تريد أنه إذا سقطت ورقة من المصحف ولم يمكن إرجاعها إليه، ما حكم إحراقها؟ أقول: إن إحراق القرآن الكريم من أجل تعظيمه وإبعاده عن الامتهان، لا بأس به؛ مثل أن يكون هناك مصحف مُتَنَتِّف لا يمكن القراءة به، فيحرق من أجل ذلك، فهذا لا بأس به. ولكن ينبغي بعد إحراقه أن يدق حتى لا يبقى قطع من الأوراق، لأن الإحراق تبقى معه صورة الحرف، كما يشاهد كثيراً، فإذا دق وصار رماداً زال هذا المحذور. ولكن ما ذكرته من أنه إذا سقطت ورقة لا يمكن إلحاقها بالمصحف فهل يجوز إحراقها؟ فيها إشكال؛ وهو أن هذه الورقة إذا سقطت من المصحف، فإن القارئ في هذا المصحف سوف يختل عليه ترتيب الآيات من أجل الورقة الساقطة، وحينئذٍ نقول: لا بد من محاولة إلصاقها بمكانها حتى يكون القرآن مرتباً على ما هو عليه، فإذا انقطعت ورقة من المصحف فلا بد من إلصاقها به، ووسائل الإلصاق موجودة بكثرة والحمد لله.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
هل يتعين تفتيش الأوراق الملقاة على الأرض لاحتمال أن يكون فيها ذكر الله؟
فضيلة الشيخ، يكثر في أماكن تجمعات الطلاب بعض الأوراق التي تحمل لفظ الجلالة أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، والبعض يرميها غير مبال بها، فهل يتعين على كل شخص أن يضع هذه على الأرض أو أن يحملها، وإن كانت كثيرة مبعثرة على الأرض أين توضع إن لم يجد مكاناً مناسباً لها؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الظاهر لي أنه لا يلزم كل إنسان وجد قراطيس في الأرض أن يأخذها ويفتشها وينظر هل فيها آية أو حديث؛ لأن هذا شاق. نعم لو رأى بعينه أن في هذه القرطاسة آية من كتاب الله أو حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فحينئذ يأخذه. ولكني أنصح إخواني الذين يلقون هذه الأوراق أن يتفقدوها قبل، فإذا وجدوا فيها آية أو حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمسكوا بها وأحرقوها، والنار تأكل ما وضع فيها، وأن لا يتهاونوا في هذا الأمر. وقد بلغني أن بعض السفهاء يلقون مقرر التفسير الذي فيه الآيات وبيان معناها، يلقونه في الزبالة والعياذ بالله غير مبالين بما فيها، وهذا على خطر عظيم؛ لأن القرآن له من الحرمة ما هو جدير به. فالقرآن كلام الله تبارك وتعالى تكلم به جل وعلا كلاماً بصوت وحرف، وألقاه على جبريل، وجبريل ألقاه على قلب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بلسان عربي مبين، فكيف يليق بمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلقي كلام الله في الزبل؟! سبحان الله. هذا فعل قبيح، نسأل الله لنا ولإخواننا الهداية والتوفيق. وفي هذه الحالة نقول: اجمع ما لا يمكن استعماله عندك من الكتب التي فيها الآيات والأحاديث، اجمعها واحرقها.. اخرج إلى جهة من الجهات من البر ثم احرقها.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
حكم الدخول بالمصاحف إلى دورات المياه
ما حكم الشرع - في نظركم فضيلة الشيخ - في من يدخلون دورات المياه وفي جيوبهم اما مصاحف أو أوراق فيها ذكر أو حديث؟ أرجو بهذا إفادة.
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
أما دخولهم بالمصاحف فإنه قد صرح كثير من أهل العلم بأن ذلك حرام وأنه لا يجوز للإنسان أن يدخل المراحيض ومعه مصحف، تكريمًا للمصحف. وأما ما عدا ذلك، فإن الدخول به ليس بمحرم، والإنسان يحتاج كثيرًا إلى الدخول بأوراق فيها أحاديث، فيها ذكر، فيها كلام لأهل العلم؛ وليس هناك دليل صحيح صريح يدل على كراهة ذلك.
رابط للفيديو في اليوتيوب الآمن
حكم دخول دورة المياه بأوراق فيها اسم الله
هل يصح أن يدخل المسلم دورة المياه وهو يحمل أوراقاً فيها اسم الله تعالى؟
الجواب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
يجوز له أن يدخل بهذه الأوراق إذا كانت في جيبه ومستورة فيه؛ لأن هذا أمرٌ تدعو الحاجة إليه، بل قد تدعو الضرورة إليه أحياناً، بحيث يكون الإنسان في حمامات عامة لا يمكنه أن يخرج ما في جيبه من هذه الأوراق؛ لأنه يخشى عليها، وهو مضطرٌ لأن تكون معه. والمسلم إذا دخل بمثل هذه الأشياء في بيت الخلاء، فإنه لا يمكن أن يريد بذلك امتهانها أبداً.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
المقاطع الصوتية موجودة في المرفقات
للتحميل: اضغط على اسم المقطع بالزر الأيمن للفأرة ثم اختر
[حفظ باسم] أو [save as] أو [enregistrer sous]
تعليق