الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى أهله وصحبه ومن ولاه.
أما بعد:
فلا أطيب من مجالسة العلماء والمشايخ وطلاب العلم وأهل الخير والصلاح، فبمجالستهم تحي القلوب، وتلين الأفئدة، وتنشرح الصدور، وفيها يتعلم الأدب قبل العلم، وفيها تذكير للناسي، وتنبيه للغافل، وفيها تنزل السكينة وتحفها الملائكة وتغشاها الرحمة، ويذكرهم الله فيمن عنده، ويقال لهم قوموا مغفور لكم.
فلهذا وغيرها من فوائد مجالسة أهل العلم والفضل يستحب طلب زيارتهم.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لجبريل: ((ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟)).
فنزلت: { وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ} [مريم: 64] أخرجه البخاري.
قال العلامة فيصل بن عبد العزيز بن فيصل آل مبارك رحمه الله في ((تطريز رياض الصالحين)): ((فيه: طلب الصديق من صديقه كثرة زيارته، إذا لم يكن مانع من شغل أو غيره)) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((شرح رياض الصالحين)): ((ففي هذا الحديث طلب زيارة أهل الخير إلى بيتك فتطلب منهم أن يزوروك من أجل أن تنتفع بصحبتهم)) اهـ.
وفي طلب زيارة أهل الفضل والخير إقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام عندما طلب من جبريل عليه الصلاة والسلام.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة الأحد 6 جمادى الآخر سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 5 مارس سنة 2017 ف
أما بعد:
فلا أطيب من مجالسة العلماء والمشايخ وطلاب العلم وأهل الخير والصلاح، فبمجالستهم تحي القلوب، وتلين الأفئدة، وتنشرح الصدور، وفيها يتعلم الأدب قبل العلم، وفيها تذكير للناسي، وتنبيه للغافل، وفيها تنزل السكينة وتحفها الملائكة وتغشاها الرحمة، ويذكرهم الله فيمن عنده، ويقال لهم قوموا مغفور لكم.
فلهذا وغيرها من فوائد مجالسة أهل العلم والفضل يستحب طلب زيارتهم.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لجبريل: ((ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟)).
فنزلت: { وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ} [مريم: 64] أخرجه البخاري.
قال العلامة فيصل بن عبد العزيز بن فيصل آل مبارك رحمه الله في ((تطريز رياض الصالحين)): ((فيه: طلب الصديق من صديقه كثرة زيارته، إذا لم يكن مانع من شغل أو غيره)) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((شرح رياض الصالحين)): ((ففي هذا الحديث طلب زيارة أهل الخير إلى بيتك فتطلب منهم أن يزوروك من أجل أن تنتفع بصحبتهم)) اهـ.
وفي طلب زيارة أهل الفضل والخير إقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام عندما طلب من جبريل عليه الصلاة والسلام.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة الأحد 6 جمادى الآخر سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 5 مارس سنة 2017 ف