الســـلام علــــيكـــم ورحـــمــــة الله وبــركـــاتـــه
أخــرج مســـلم فـــي الفضــــــائل بـــــــاب
"بيــــان مـــثل ما بعــــث به النــــبي صلى الله عليه وســلــم من الـــهدى والعـــــلم"
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاَءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ،
عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا،
فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ المَاءَ،
فَأَنْبَتَتِ الكَلَأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، أَمْسَكَتِ المَاءَ،
فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا،
وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلَأً،
فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ،
وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا،
وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» .
-سُئِل رسول الله ؛: أي الناس خير؟
فقال: "أنا والذين معي، ثم الذين على الأثر، ثم الذين على الأثر"
رواه أحمد وحسّنه الألباني - الصحيحة 1839
-قال أحمد بن سنان القطان:
"ليس في الدنيا مبتدع إلاَّ وهو يبغض أهل الحديث"
عقيدة السلف للصابوني.
-روى عبد الرزاق في مصنفه من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - موقوفاً عليه:
أنه سُئل عن أكبر الكبائر؟ فقال: الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله
( 10/ 459-460)
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
المُؤمن يَألف ويُؤلف ولا خير فيمن لا يَألف ولا يُؤلف وخير الناس أنفعهم للناس .
حسن صحيح ، السلسلة الصحيحة 426
-قال ابن أبي شيبة في مصنفه :
حدثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَابْنُ إِدْرِيسَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ، بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ، مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ , وَقَالَ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ كَبِيرٌ , وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَعَظَّمَ وَعَدَا طَوْرَهُ رَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ صَغِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَحْقَرُ عِنْدَهُ مِنْ خِنْزِيرٍ "اسناده حسن
-قال ابن أبي شيبة في مصنفه :
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَاهَانَ، يَقُولُ: «أَمَا يَسْتَحْيِ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ دَابَّتُهُ الَّتِي يَرْكَبُ، وَثَوْبُهُ الَّذِي يَلْبَسُ أَكْثَرَ لِلَّهِ مِنْهُ ذِكْرًا»، فَكَانَ لَا يَفْتُرُ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ.اسناده صحيح الى ماهان.
-قال ابن أبي شيبة في مصنفه :
حدثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
" لَا يُقْبَضُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَرَى الْبُشْرَى، فَإِذَا قُبِضَ نَادَى، فَلَيْسَ فِي الدَّارِ دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ وَلَا كَبِيرَةٌ إِلَّا هِيَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: الْجِنَّ وَالْإِنْسَ تَعَجَّلُوا بِهِ إِلَى أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ، فَإِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ: مَا أَبْطَأَ مَا تَمْشُونَ، فَإِذَا أُدْخِلَ فِي لَحْدِهِ أُقْعِدَ، فَأُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ، وَمُلِئَ قَبْرُهُ مِنْ رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَمِسْكٍ "، قَالَ: " فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدِّمْنِي "، قَالَ: " فَيُقَالُ: لَمْ يَأْنِ لَكَ، إِنَّ لَكَ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ لَمَّا يَلْحَقُونَ، وَلَكِنْ نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ "، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا نَامَ نَائِمٌ شَابٌّ طَاعِمٌ نَاعِمٌ، وَلَا فَتَاةٌ فِي الدُّنْيَا نَوْمَةً بِأَقْصَرَ وَلَا أَحْلَى مِنْ نَوْمَتِهِ حَتَّى يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الْبُشْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .إسنادهُ حسن
-قال ابن سعدي -رحمه الله-( ص876 ):
في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال"
-قال الربيع بن أنس رحمه الله -:
علامة حب الله: كثرة ذكره،
فإنك لا تحب شيئا إلا أكثرت من ذكره. مدارج السالكين-163/2
-قال أحد السّلف :
المتواضع في طلاّب العلم أكثرهم علماً ، كما أنّ المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً.
[الجامع للخطيب 1/ 300]
-قال الشيخ ابن باز - رحمه الله :
فالعمل على نشر السنة واجب، وتعليمها من أفضل القربات وأجل الطاعات .
مجموع الفتاوى 54/8
قال الإمام أحمد رحمه الله
"الحمدلله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحييون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحييوه، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس! وأقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ،وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين"
"الرد على الجهمية" للإمام احمد رحمه الله (ص170)
-قال الشيخ عبد الرزاق البدر:
والعبد لا غنى له عن ربه طرفة عين، بأن يكون له حافظًا وكافيًا ومسددًا وهاديًا، ولذا شرع للمسلم في كل مرة يخرج فيها من بيته أن يقول : ((بسم الله، توكلت على الله، ولاحول ولا قوة إلا بالله))، ليُكفى همه وحاجته، وليوقى من الشّرور والآفات، وليُحفظ من عدوان معتدٍ أو ظلم ظالم.المصدر:فقه الأسماء الحسنى ص235
-قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:-
علماء الدنيا يبغضون علماء الآخرة، ويسعون في أذاهم جهدهم، كما سعوا في أذى سعيد بن المسيب والحسن وسفيان ومالك وأحمد، وغيرهم من العلماء الربانيين؛ وذلك لأن علماء الآخرة خلفاء الرسل، وعلماء السوء فيهم شبه من اليهود، وهم أعداء الرسل وقتلة الأنبياء ومن يأمر بالقسط من الناس، وهم أشد الناس عداوة وحسداً للمؤمنين، ولشدة محبتهم للدنيا لا يعظمون علماً ولا ديناً، وإنما يعظمون المال والجاه والتقدم عند الملوك .من مجموع رسائل ابن رجب -رحمه الله-
-قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب ولايعطي الإيمان إلا من أحب فمن ضن بالمال أن ينفقه وخاف العدو أن يجاهده وهاب الليل أن يكابده فليكثر من قول سبحان الله [ والحمد لله ] ولاإله إلا الله والله أكبر " . الصحيحة-مختصرة الحديث رقم : 2714
-قال الإمام ابن قيم الجوزية- رحمه الله-:
فكلما عمل العبد معصية نزل إلى أسفل درجة ، ولا يزال في نزول حتى يكون من الأسفلين ،
وكلما عمل طاعة ارتفع بها درجة ، ولا يزال في ارتفاع حتى يكون من الأعلين .
وقد يجتمع للعبد في أيام حياته الصعود من وجه ، والنزول من وجه ، وأيهما كان أغلب عليه كان من أهله ، فليس من صعد مائة درجة ونزل درجة واحدة ، كمن كان بالعكس .الـجـواب الـكـافـي ( 86/1 ).
-ذكر ابن قدامة المقدسي في التوابين عن عبد الواحد بن زيد قال :
كنا في سفينةٍ فألقتنا الريحُ إلى جزيرة فنزلنا فإذا فيها رجل يعبدُ صنماً , فأقبلنا إليه وقلنا له : يا رجل من تعبد ؟
فأشار إلى صنم .
فقلنا: معنا في السفينة من يصنع مثل هذا ،فليس هذا إله يعبد.
قال : أنتم من تعبدون ؟
قلنا : نعبد الله .
قال : و ما الله ؟
قلنا: الذي في السماء عرشه و في اï»·رض سلطانه و في اï»·حياء و اï»·موات قضاؤه .
قال: و كيف علمتم به؟
قلنا: وجَّه إلينا هذا الملكُ العظيمُ الخالقُ الجليلُ رسوï»»ً كريماً فأخبرنا بذلك .
قال: فما فعل الرسول ؟
قلنا: أدَّى الرسالة ثم قبضه الله إليه.
قال: فما ترك عندكم عﻼمة؟
قلنا: بلى .
قال: ما ترك ؟
قلنا: ترك عندنا كتاباً من الملك .
قال: أروني كتاب الملك فينبغي أن تكون كتب الملوك حِساناً . فأتيناه بالمصحف , فقال : ما أعرف هذا .
فقرأنا عليه سورة من القرآن فلم نَزَلْ نقرأ و هو يبكي ونقرأ وهو يبكي حتى ختمنا السورة.
فقال ينبغي لصاحب هذا الكﻼم أï»» يُعصى ثم أسلم وعلمناه شرائع اﻹسﻼم وسوراً من القرآن و أخذناه معنا في السفينة , فلما سرنا و أظلم علينا الليل و أخذنا مضاجعنا ، قال: يا قوم هذا اﻹله الذي دللتموني عليه إذا أظلم الليل هل ينام؟
قلنا: ï»» يا عبد الله هو حي قيوم عظيم ï»» ينام.
فقال: بئس العبيد أنتم تنامون و موï»»كم ï»» ينام . ثم أخذ في التعبد و تركنا.
فلما وصلنا بلدنا قلت ï»·صحابي: هذا قريب عهد باﻹسﻼم و غريب في البلد فجمعنا له دراهم و أعطيناه إياها , قال: ما هذا ؟
فقلنا تنفقها في حوائجك.
قال: »» إل»» الله , أنا كنتُ في جزائر البحرِ أعبدُ صنماً من دونه و لم يضيعني أفيضيعني و أنا أعرفه ؟!م
ثم مضى يتكسَّب لنفسه ، وكان من بعدها من كبار الصالحين إلى أن مات. التوابين ï»»بن قدامة :صفحه 179
-قال ابن تيمية رحمه الله :
( من أعرض عن نور السنة التي بعث الله بها رسوله فإنه يقع في ظلمات البدع ظلمات بعضها فوق بعض )
منهاج السنة 6/315
قال السعدي رحمه الله
-".. من أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور: استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي يدعو به: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر". وكذلك قوله: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت". فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر، ونية صادقة، مع اجتهاده فيما يحقق ذلك، حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحاً وسروراً.."
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة لناصر السعدي-رحمه الله-)
-قال الإمام النووي رحمه الله :
الفرق بين السكينة و الوقار :
أنَّ السكينة : هي التَّأَنِّي في الحركات واجتنابُ العبث .
و الوقار : في الهيئة كغضِّ البصرِ وخفضِ الصوتِ وعدم الالتفاتِ.
فتح الباري
-قال السمعاني رحمه الله تعالى:
فإن قيل: وهل يجوز أن يجيب الله دعوة الكافر؛ حيث أجاب دعوة اللعين؟ قيل: يجوز على طريق الاستدراج والمكر والإملاء لا على سبيل الكرامة.[ تفسير السمعاني: 2/169].
-قال ابن الجوزي رحمه الله : -
اعلم أن الباب الأعظم الذي يدخل مِنْهُ إبليس عَلَى الناس هو الجهل فهو يدخل مِنْهُ عَلَى الجهال بأمان وأما العالم فلا يدخل عَلَيْهِ إلا مسارقة وَقَدْ لبس إبليس عَلَى كثير من المتعبدين بقلة علمهم لأن جمهورهم يشتغل بالتعبد ولم يحكم العلم وَقَدْ قَالَ الربيع بْن حيثم تفقه ثم اعتزل.
فأول تلبيسه عليهم إيثارهم التعبد عَلَى العلم والعلم أفضل من النوافل فأراهم أن المقصود من العلم العمل وما فهموا من العمل إلا عمل الجوارح وما علموا أن العمل عمل القلب وعمل القلب أفضل من عمل الجوارح قَالَ مطرف بْن عَبْدِ اللَّهِ فضل العلم خير من فضل العبادة وقال يوسف بْن أسباط باب من العلم تتعلمه أفضل من سبعين غزاة وقال المعافى بْن عمران كتابة حديث واحد أحب إلي من صلاة ليلة.
قَالَ المصنف: فلما مر عليهم هَذَا التلبيس وآثروا التعبد بالجوارح عَلَى العلم تمكن إبليس من التلبيس عليهم فِي فنون التعبد.
تلبيس إبليس (121/1)
-قال ابن القيم رحمه الله :
من نتائج المعصية، قلة التوفيق ، وفساد الرأي ، وخفاء الحق ، وفساد القلب ، وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونفْرة الخلق والوحشة بين العبد وبين ربه ، ومنع إجابة الدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة في الرزق والعمر ، وحرمان العلم ، ولباس الذل .
الماتع (الفوائد)
يتبع..
تعليق