بسم الله الرحمن الرحيم
📍براءة المنهج السلفي مما وقع للعمراني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم، أما بعد:
فقد فجأ أسماعنا ما وقع في بلادنا الثانية ليبيا الحبيبة، من قتل المدعو نادر العمراني واتهام السلفيين بقتله وفي ذلك أمور:
1. أن السلفيين والكل يعرف، العدو قبل الصديق، أنهم من اشد الناس بعداً عن الدماء وتحذيراً منها، حتى دماء الكفار المعاهدين والمستأمنين فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ) [١]، فكيف يرضون بقتل مسلم حاشا وكلا، وهذا كلام كبرائهم وعلمائهم مبثوث في رسائلهم وكتبهم وفتاويهم مثل : العلامة ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله تعالى، والعلامة الفوزان والعباد وربيع السنة وعبيد الجابري وغيرهم من إخوانهم حفظهم الله جميعاً، وهي منتشرة في العالم .
2. أن دعوة أهل السنة دعوة إلى العودة لما كان عليه السلف الصالح بكل معنى هذه الكلمة، ما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وأخلاق وسلوك، فهي إتباع حقيقي لما كان عليه السلف الصالح، وهي دعوة علمية ترد الناس إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على منهجهم من التابعين وأتباع التابعين .
3. السلفيون أرحم الخلق بالخلق ودعوتهم تتسم بالرحمة والحكمة، ولذا فهم يحذرون الأمة من البدع والأهواء رحمة بهم من أن يقعوا في شباكها الظالمة، وهم يروون للناس الأحاديث في عدم جواز قتل النملة والرفق بالحيوان، فكيف يرتكبون دماً حراماً، سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم .
4. الذي يقع في الجرم ويثبت عليه لا يدافع عنه السلفيون، حتى لو كان منهم انتساباً فالقتل جريمة وعقوبتها في الشرع معلومة ، يقول الله تعالى: { كل نفس بما كسبت رهينة }[المدثر: 38]
ويقول تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}[فاطر: 18]،
عن ابن عمر رضي الله عنهما يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم أبرأ إليك مما صنع خالد ) [٢]، وكان رضي الله عنه يظن أنهم كفروا لما قالوا صبانا صبأنا .. القصة .
5. قتل كثير من السلفيين على يد أتباع سيد قطب من الإخوان والتكفيريين ولم نر أحدا حرك ساكناً لأجل ذلك، ومنهم جميل الرحمن الذي قتله الإخوان المسلمون في كنر الأفغانية، ومنهم من قتل على يد الخوارج مثل الأخ أبو البخاري والأخ أحمد فرج والأخ علي القيسي والأخ رمضان شكور والأخ راكان وغيرهم وهم من طلبة العلم السلفيين الكثيرين الذين قتلوا على يد الخوارج وغيرهم في العراق ولم ينبس أحد ببنت شفة، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
6. السلفيون يحذرون من المظاهرات والاعتصامات وغيرهما ويرونها محرمة من أجل ما يحصل فيها من الشرور ومنها القتل، والإخوان وغيرهم من أهل البدع يدعون إلى المظاهرات بل ينظمونها هم والتي راح ضحيتها عشرات إن لم نقل مئات الألوف من المسلمين كل ذلك حتى يعتلوا هم كرسي السلطة كما حصل في كثير من البلاد الإسلامية اليوم .
7. أهل السنة لا يرون السيف على الأمة بل يرون حرمة دماء المسلمين وحرمة القتل والقتال بينهم، فعن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة )[٣] ، بينما جميع أهل البدع وفي مقدمتهم الإخوان المسلمين يرفعون السلاح في وجه الأمة، بل عندهم ما يسمى شعبة الاغتيالات كما هو معرف عنهم، عن أَبِي قلابةَ، قَال : " ما ابتدعَ رجل بِدعة قَط، إلا استحل السيف" [٤].
وعن عنبسة ابن سعيد الكلاعيّ قَال : (ما ابتدعَ رجل بِدعَة إِلا غَل صدره علَى المسلمينَ واختلِجت منه الأمانة) [٥].
🔹وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم🔹
✍️️ الشيخ كتبه سعد النايف
يوم الجمعة الموافق 3ربيع الأول/1438 .
========
📍المصادر:
[١] [رواه أحمد والبخاري برقم3166وأبو داود وابن ماجة] .
[٢] [رواه أحمد والبخاري برقم4339] .
[٣] [متفق عليه، البخاري برقم6878ومسلم برقم1676]،
[٤] [ القدر للفريابي برقم368] .
[٥] [ ذم الكلام للهروي برقم919] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قناة مَجَالِسْ آلْعِلْمَ آلْشَّرْعِي
سبيلنا :نشر العلم الشرعي بين للمسلمين وطلبة العلم
بغيتنا :بث العلم الشرعي لثقات أهل العلم السلفيين بفهم سلف الأمة @
📍براءة المنهج السلفي مما وقع للعمراني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم، أما بعد:
فقد فجأ أسماعنا ما وقع في بلادنا الثانية ليبيا الحبيبة، من قتل المدعو نادر العمراني واتهام السلفيين بقتله وفي ذلك أمور:
1. أن السلفيين والكل يعرف، العدو قبل الصديق، أنهم من اشد الناس بعداً عن الدماء وتحذيراً منها، حتى دماء الكفار المعاهدين والمستأمنين فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ) [١]، فكيف يرضون بقتل مسلم حاشا وكلا، وهذا كلام كبرائهم وعلمائهم مبثوث في رسائلهم وكتبهم وفتاويهم مثل : العلامة ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله تعالى، والعلامة الفوزان والعباد وربيع السنة وعبيد الجابري وغيرهم من إخوانهم حفظهم الله جميعاً، وهي منتشرة في العالم .
2. أن دعوة أهل السنة دعوة إلى العودة لما كان عليه السلف الصالح بكل معنى هذه الكلمة، ما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وأخلاق وسلوك، فهي إتباع حقيقي لما كان عليه السلف الصالح، وهي دعوة علمية ترد الناس إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على منهجهم من التابعين وأتباع التابعين .
3. السلفيون أرحم الخلق بالخلق ودعوتهم تتسم بالرحمة والحكمة، ولذا فهم يحذرون الأمة من البدع والأهواء رحمة بهم من أن يقعوا في شباكها الظالمة، وهم يروون للناس الأحاديث في عدم جواز قتل النملة والرفق بالحيوان، فكيف يرتكبون دماً حراماً، سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم .
4. الذي يقع في الجرم ويثبت عليه لا يدافع عنه السلفيون، حتى لو كان منهم انتساباً فالقتل جريمة وعقوبتها في الشرع معلومة ، يقول الله تعالى: { كل نفس بما كسبت رهينة }[المدثر: 38]
ويقول تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}[فاطر: 18]،
عن ابن عمر رضي الله عنهما يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم أبرأ إليك مما صنع خالد ) [٢]، وكان رضي الله عنه يظن أنهم كفروا لما قالوا صبانا صبأنا .. القصة .
5. قتل كثير من السلفيين على يد أتباع سيد قطب من الإخوان والتكفيريين ولم نر أحدا حرك ساكناً لأجل ذلك، ومنهم جميل الرحمن الذي قتله الإخوان المسلمون في كنر الأفغانية، ومنهم من قتل على يد الخوارج مثل الأخ أبو البخاري والأخ أحمد فرج والأخ علي القيسي والأخ رمضان شكور والأخ راكان وغيرهم وهم من طلبة العلم السلفيين الكثيرين الذين قتلوا على يد الخوارج وغيرهم في العراق ولم ينبس أحد ببنت شفة، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
6. السلفيون يحذرون من المظاهرات والاعتصامات وغيرهما ويرونها محرمة من أجل ما يحصل فيها من الشرور ومنها القتل، والإخوان وغيرهم من أهل البدع يدعون إلى المظاهرات بل ينظمونها هم والتي راح ضحيتها عشرات إن لم نقل مئات الألوف من المسلمين كل ذلك حتى يعتلوا هم كرسي السلطة كما حصل في كثير من البلاد الإسلامية اليوم .
7. أهل السنة لا يرون السيف على الأمة بل يرون حرمة دماء المسلمين وحرمة القتل والقتال بينهم، فعن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة )[٣] ، بينما جميع أهل البدع وفي مقدمتهم الإخوان المسلمين يرفعون السلاح في وجه الأمة، بل عندهم ما يسمى شعبة الاغتيالات كما هو معرف عنهم، عن أَبِي قلابةَ، قَال : " ما ابتدعَ رجل بِدعة قَط، إلا استحل السيف" [٤].
وعن عنبسة ابن سعيد الكلاعيّ قَال : (ما ابتدعَ رجل بِدعَة إِلا غَل صدره علَى المسلمينَ واختلِجت منه الأمانة) [٥].
🔹وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم🔹
✍️️ الشيخ كتبه سعد النايف
يوم الجمعة الموافق 3ربيع الأول/1438 .
========
📍المصادر:
[١] [رواه أحمد والبخاري برقم3166وأبو داود وابن ماجة] .
[٢] [رواه أحمد والبخاري برقم4339] .
[٣] [متفق عليه، البخاري برقم6878ومسلم برقم1676]،
[٤] [ القدر للفريابي برقم368] .
[٥] [ ذم الكلام للهروي برقم919] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قناة مَجَالِسْ آلْعِلْمَ آلْشَّرْعِي
سبيلنا :نشر العلم الشرعي بين للمسلمين وطلبة العلم
بغيتنا :بث العلم الشرعي لثقات أهل العلم السلفيين بفهم سلف الأمة @