الراعي حول الحمى
بعض الموضوعات لا ينفع أن تطرقها من جهة دون أخرى، فإن سكوتك عن الجهة الأخرى يترك الباب مفتوحاً للعديد من
التساؤلات والاحتمالات، وسوء الفهم وارد!
لما تتحدث عن الألفة والمحبة بين المسلمين وأن الرسول وصف المجتمع المسلم بأن "مثل المؤمنين في توادهم
وترحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وأن "المؤمن للمؤمن
كالبنيان يشد بعضه بعضا"؛ لما تركز على هذا الجانب فأنت قلت حقاً، لكن هل يشمل من شرع للمسلم أن يهجره من
أصحاب البدع والمعاصي؟
لما تتحدث عن الرفق في التعامل عند رد الخطأ إذا وقع فيه الرجل من أهل السنة، وهذا حق، لكن من هو الرجل من
أهل السنة الذي نترفق معه؟
وما هو الخطأ الذي يخرج به الرجل عن اسم أهل السنة والجماعة؟
لو أن كل متحدِّث في هذه الموضوعات يحاول رفع الإجمال الذي يفتح الباب للاحتمالات والتساؤلات وسوء الفهم عن
الموضوع الذي يتحدث فيه لسلمنا من كثير من المشاكل بإذن الله.
فإن الإجمال سبب للكثير من الفساد ، قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في نونيته
الكافية الشافية:
فعليك بالتفصيل والتمييز فالإ ... طلاق والإجمال دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ ... ـأذهان والآراء كل زمان
لم ينته الموضوع!
إذا سمعت كلاما لأحد الفضلاء يثير التساؤلات والاحتمالات؛ اذهب إليه إن استعطت واسأله ليرفع الاحتمال ويكشف
الاحمال، ويعين المراد؛ فإن لم يتيسر لك ذلك اذهب إلى من تقف في علمه ودينه واسأله، فإنه بإذن الله تعالى يحقق
لك الموضوع.
واحسن الظن بالقائل، وقل: لعله يعني كذا وكذا مما يوافق الحق!
رعاني الله وإياك.
بعض الموضوعات لا ينفع أن تطرقها من جهة دون أخرى، فإن سكوتك عن الجهة الأخرى يترك الباب مفتوحاً للعديد من
التساؤلات والاحتمالات، وسوء الفهم وارد!
لما تتحدث عن الألفة والمحبة بين المسلمين وأن الرسول وصف المجتمع المسلم بأن "مثل المؤمنين في توادهم
وترحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وأن "المؤمن للمؤمن
كالبنيان يشد بعضه بعضا"؛ لما تركز على هذا الجانب فأنت قلت حقاً، لكن هل يشمل من شرع للمسلم أن يهجره من
أصحاب البدع والمعاصي؟
لما تتحدث عن الرفق في التعامل عند رد الخطأ إذا وقع فيه الرجل من أهل السنة، وهذا حق، لكن من هو الرجل من
أهل السنة الذي نترفق معه؟
وما هو الخطأ الذي يخرج به الرجل عن اسم أهل السنة والجماعة؟
لو أن كل متحدِّث في هذه الموضوعات يحاول رفع الإجمال الذي يفتح الباب للاحتمالات والتساؤلات وسوء الفهم عن
الموضوع الذي يتحدث فيه لسلمنا من كثير من المشاكل بإذن الله.
فإن الإجمال سبب للكثير من الفساد ، قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في نونيته
الكافية الشافية:
فعليك بالتفصيل والتمييز فالإ ... طلاق والإجمال دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ ... ـأذهان والآراء كل زمان
لم ينته الموضوع!
إذا سمعت كلاما لأحد الفضلاء يثير التساؤلات والاحتمالات؛ اذهب إليه إن استعطت واسأله ليرفع الاحتمال ويكشف
الاحمال، ويعين المراد؛ فإن لم يتيسر لك ذلك اذهب إلى من تقف في علمه ودينه واسأله، فإنه بإذن الله تعالى يحقق
لك الموضوع.
واحسن الظن بالقائل، وقل: لعله يعني كذا وكذا مما يوافق الحق!
رعاني الله وإياك.