الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فكان مما تعلمناه في مراحل الدراسة عند كتابة رسالة أن نبدأ الرسالة موجه إلى المرسل إليه فنقول: إلى فلان بعد التحية والسلام.
وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقد كان يبدأ رسائله بكتابة اسمه عليه الصلاة والسلام فيقول: من محمد رسول الله إلى ... يذكر اسم المرسل إليه.
وهذا مثال من رسائل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد أخرج البخاري رحمه الله في ((صحيحه)) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ فَأَتَوْهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُرِئَ فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ السَّلَامُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ
وجاء في فقه السيرة والرواية حسنها الإمام الألباني رحمه الله.
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وبعث الكتاب مع عبد الله بن حذافة السهمي فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا أسلم تسلم فإن أبيت فعليك إثم المجوس.
وهذا ما عليه علمائنا في هذا العصر انظر: على سبيل المثال مراسلات العلامة السعدي رحمه الله في كتاب ((الأجوبة النافعة)) وكذلك مراسلات العلامة ابن باز رحمه الله في فتاواه.
وكذلك من المخالفات يكتب في ديباجة الرسالة وتُصدر باسم الدولة أو الجهة المرسلة.
والذي عليه الهدي النبوي تصدير الرسائل بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) والخطب بالحمد.
ومن المخالفات استبدال تحية الإسلام (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) بقولهم بعد التحية والسلام.
هذا إذا ذكر السلام معرف بالألف واللام، أما إذا نكرها فقال: سلام عليكم ورحمة الله، يحق له أن يختم الرسالة بالسلام معرف فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نموذج:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار إلى أخواني أعضاء وزوار هذه شبكة الآجري المباركة إن شاء الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعدُ:
فهذا ما عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهديه في كتابة الرسائل، فلماذا نستبدل طريقته بطريقة اليهود والنصارى وغيرهم؛ والله عز وجل يقول: { أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ } [البقرة: 61]، فطريقته صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهديه أعلم وأسلم وأحكم، وهذا لعله من السنن المهجورة عند كثير من الناس، فأحببت التذكير - والذكرى تنفع المؤمنين – نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدي رسولنا الكريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
يوم الأحد 26 ربيع الثاني 1436 هـ
الموافق 15/2/2015 م
أما بعد:
فكان مما تعلمناه في مراحل الدراسة عند كتابة رسالة أن نبدأ الرسالة موجه إلى المرسل إليه فنقول: إلى فلان بعد التحية والسلام.
وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقد كان يبدأ رسائله بكتابة اسمه عليه الصلاة والسلام فيقول: من محمد رسول الله إلى ... يذكر اسم المرسل إليه.
وهذا مثال من رسائل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد أخرج البخاري رحمه الله في ((صحيحه)) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ فَأَتَوْهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُرِئَ فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ السَّلَامُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ
وجاء في فقه السيرة والرواية حسنها الإمام الألباني رحمه الله.
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وبعث الكتاب مع عبد الله بن حذافة السهمي فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا أسلم تسلم فإن أبيت فعليك إثم المجوس.
وهذا ما عليه علمائنا في هذا العصر انظر: على سبيل المثال مراسلات العلامة السعدي رحمه الله في كتاب ((الأجوبة النافعة)) وكذلك مراسلات العلامة ابن باز رحمه الله في فتاواه.
وكذلك من المخالفات يكتب في ديباجة الرسالة وتُصدر باسم الدولة أو الجهة المرسلة.
والذي عليه الهدي النبوي تصدير الرسائل بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) والخطب بالحمد.
ومن المخالفات استبدال تحية الإسلام (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) بقولهم بعد التحية والسلام.
هذا إذا ذكر السلام معرف بالألف واللام، أما إذا نكرها فقال: سلام عليكم ورحمة الله، يحق له أن يختم الرسالة بالسلام معرف فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نموذج:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار إلى أخواني أعضاء وزوار هذه شبكة الآجري المباركة إن شاء الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعدُ:
فهذا ما عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهديه في كتابة الرسائل، فلماذا نستبدل طريقته بطريقة اليهود والنصارى وغيرهم؛ والله عز وجل يقول: { أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ } [البقرة: 61]، فطريقته صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهديه أعلم وأسلم وأحكم، وهذا لعله من السنن المهجورة عند كثير من الناس، فأحببت التذكير - والذكرى تنفع المؤمنين – نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدي رسولنا الكريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
يوم الأحد 26 ربيع الثاني 1436 هـ
الموافق 15/2/2015 م