توجيه حول تفخيم الألفاظ والتساهل في إطلاق الأوصاف الكبيرة على طلبة العلم .. الشيخ محمد بن هادي المدخلي ـ حفظـه الله تعالى ـ
المادة الصوتية :
السؤال :
عندنا أناس يبالغون في اطلاق أوصاف التفخيم على صغار طلاّب العلم ، وحين يسألون عن ذلك يقولون : "هذا من القول الدّارج الذي لا يقصد منه شيء" يرجى توضيح هذه المسألة وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
سيسألون عن هذا قال الله - جل وعلا - : ( إلاّ من شهد بالحق وهم يعلمون )
فهل الذي شهدوا به في هذا المشهود له حق ؟ وهل علموه بالأدلة ؟
وعرفوا أن هذا كما وصفوه بهذه الألقاب والأوصاف التي وصفوه بها ؟ ؛
فالينظروا لأنفسهم فإما أن يكونوا شهود عدل وحق ، أو يكونوا شهود باطل وزور ، والواجب على من يسمع المدّاحين أن ينهرهم ؛ لأن النبي - ï·؛ - أمرنا بذلك ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ) ؛ لأن هذا - نسأل الله العافية والسلامة - باب إلى العجب ، والعجب مَهْلَكَة للإنسان
يأتيه العجب والغرور ويأتيه الفقر مما يسمع ومن بعد ذلك لايحب إلا التعظيم فيهلك ، وقد قال النبي ï·؛ لمن مدح أخاه بحضرته قال له عليه الصلاة والسلام: ( [اسكت] ! قطعت عنق صاحبك )
فجعل المدح مهلكا للإنسان حيث شبهه بالآلة الحادة التي تقطع العنق فيموت الإنسان بجامع الإهلاك في كل فالآلة الحادة والشفرة والسكين والسيف إذا قطعت الرأس مات الإنسان فهكذا المدح يقطع دين الإنسان فيهلك نسأل الله العافية والسلامة ، فالواجب على العبد أن يحذر من اقرار المدح والمديح
فالعبد يجب عليه أن يتقي الله جل وعلا في نفسه ، وأن يهظم نفسه ، وأن يعاملها بكسرها وقهرها ، حتى لا تقع في العجب والغرور -عياذا بالله من ذلك - ونقول لهؤلاء المداحين عليهم أن يتقوا الله ! وأن يعلموا أنه ستكتب شهادتهم ويسألون ؛ إما أن يكونوا صادقين ، وإما أن يكونوا كاذبين ؛ فليعدوا للأمر جوابا ! ، نسأل الله السلامة والعافية. إهـ
المادة الصوتية :
السؤال :
عندنا أناس يبالغون في اطلاق أوصاف التفخيم على صغار طلاّب العلم ، وحين يسألون عن ذلك يقولون : "هذا من القول الدّارج الذي لا يقصد منه شيء" يرجى توضيح هذه المسألة وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
سيسألون عن هذا قال الله - جل وعلا - : ( إلاّ من شهد بالحق وهم يعلمون )
فهل الذي شهدوا به في هذا المشهود له حق ؟ وهل علموه بالأدلة ؟
وعرفوا أن هذا كما وصفوه بهذه الألقاب والأوصاف التي وصفوه بها ؟ ؛
فالينظروا لأنفسهم فإما أن يكونوا شهود عدل وحق ، أو يكونوا شهود باطل وزور ، والواجب على من يسمع المدّاحين أن ينهرهم ؛ لأن النبي - ï·؛ - أمرنا بذلك ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ) ؛ لأن هذا - نسأل الله العافية والسلامة - باب إلى العجب ، والعجب مَهْلَكَة للإنسان
والعجب فاحذره إن العجب مجترف **** أعمال صاحبه في سيله العرم
يأتيه العجب والغرور ويأتيه الفقر مما يسمع ومن بعد ذلك لايحب إلا التعظيم فيهلك ، وقد قال النبي ï·؛ لمن مدح أخاه بحضرته قال له عليه الصلاة والسلام: ( [اسكت] ! قطعت عنق صاحبك )
فجعل المدح مهلكا للإنسان حيث شبهه بالآلة الحادة التي تقطع العنق فيموت الإنسان بجامع الإهلاك في كل فالآلة الحادة والشفرة والسكين والسيف إذا قطعت الرأس مات الإنسان فهكذا المدح يقطع دين الإنسان فيهلك نسأل الله العافية والسلامة ، فالواجب على العبد أن يحذر من اقرار المدح والمديح
ما لي وللمدح إني لسيت أبغيه **** ولست أصغي إلى من قام ينشيه
ما لي وللمدح والأملاك قد كتبوا **** سعيي جميعا ورب العرش محصيه
ما لي وللمدح والأملاك قد كتبوا **** سعيي جميعا ورب العرش محصيه
فالعبد يجب عليه أن يتقي الله جل وعلا في نفسه ، وأن يهظم نفسه ، وأن يعاملها بكسرها وقهرها ، حتى لا تقع في العجب والغرور -عياذا بالله من ذلك - ونقول لهؤلاء المداحين عليهم أن يتقوا الله ! وأن يعلموا أنه ستكتب شهادتهم ويسألون ؛ إما أن يكونوا صادقين ، وإما أن يكونوا كاذبين ؛ فليعدوا للأمر جوابا ! ، نسأل الله السلامة والعافية. إهـ
تعليق