واقعنا...
أمنيات حالمة كثيرة ترتطم على جدرانه.
خطوات قوية ورشيقة تتعثر على أرضه.
هل فكرت يوماً ما المخرج من هذا الحال؟
في القرآن العظيم الحل والمخرج من هذا الواقع!
في آيتين تضمنت كل آية منها ذكر سنة كونية؛
الآية الأولى: قول الله تبارك وتعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (الروم:41).
ففي هذه الآية أن من سنة الله الكونية ارتباط فساد العالم بفساد أعمال الإنسان، وصلاحه بصلاح أعمال الإنسان. مهما نظرت واستقرأت التاريخ تجد هذه السنة الكونية، صلاح العالم
بصلاح أعمال الناس، وفساده بفساد أعمال الناس.
الآية الثانية: قول الله تبارك وتعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (الأنفال:53)،
وقوله تعالى: "لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ
مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ" (الرعد:11).
وفي هذا ارتباط تغيير الحال بتغيير ما في النفوس. وهذه سنة كونية!
وإنما يكون صلاح الناس بتقوى الله، فإذا تغير ما بأنفسهم بتقوى الله فتح الله عليهم بركات من السماء والأرض. كما قال تبارك وتعالى: "وَلَوْ أَنَّ
أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ" (الأعراف:96).
قال ابن القيم رحمه الله (بدائع الفوائد 3/ 15): "ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله وكل
شر في العالم وفتنة وبلا وقحط وتسليط عدو وغير ذلك فسببه مخالفة رسوله والدعوة إلى غير الله ورسوله.
ومن تدبر هذا حق التدبر وتأمل أحوال العالم منذ قام إلى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين وجد هذا الأمر كذلك في
خاصة نفسه وفي حق غيره عموما وخصوصا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"اهـ.
وهذا الواقع هو ببعض ذنوبنا، قال الله تبارك وتعالى: "وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً" (فاطر:45).
منقول من صفحة الشيخ
أمنيات حالمة كثيرة ترتطم على جدرانه.
خطوات قوية ورشيقة تتعثر على أرضه.
هل فكرت يوماً ما المخرج من هذا الحال؟
في القرآن العظيم الحل والمخرج من هذا الواقع!
في آيتين تضمنت كل آية منها ذكر سنة كونية؛
الآية الأولى: قول الله تبارك وتعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (الروم:41).
ففي هذه الآية أن من سنة الله الكونية ارتباط فساد العالم بفساد أعمال الإنسان، وصلاحه بصلاح أعمال الإنسان. مهما نظرت واستقرأت التاريخ تجد هذه السنة الكونية، صلاح العالم
بصلاح أعمال الناس، وفساده بفساد أعمال الناس.
الآية الثانية: قول الله تبارك وتعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (الأنفال:53)،
وقوله تعالى: "لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ
مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ" (الرعد:11).
وفي هذا ارتباط تغيير الحال بتغيير ما في النفوس. وهذه سنة كونية!
وإنما يكون صلاح الناس بتقوى الله، فإذا تغير ما بأنفسهم بتقوى الله فتح الله عليهم بركات من السماء والأرض. كما قال تبارك وتعالى: "وَلَوْ أَنَّ
أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ" (الأعراف:96).
قال ابن القيم رحمه الله (بدائع الفوائد 3/ 15): "ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله وكل
شر في العالم وفتنة وبلا وقحط وتسليط عدو وغير ذلك فسببه مخالفة رسوله والدعوة إلى غير الله ورسوله.
ومن تدبر هذا حق التدبر وتأمل أحوال العالم منذ قام إلى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين وجد هذا الأمر كذلك في
خاصة نفسه وفي حق غيره عموما وخصوصا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"اهـ.
وهذا الواقع هو ببعض ذنوبنا، قال الله تبارك وتعالى: "وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً" (فاطر:45).
منقول من صفحة الشيخ