السلفية:
هي أن يحرص المسلم على أن يكون على ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
وليست السلفية ألقاب وأسماء بلا معاني، فلا ينفع أن تقول: أنا سلفي، أو أنا فلان بن فلان السلفي الأثري، وأخلاقك وتعاملك على خلاف ما كان
عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولا تهتدي فيه بما كان عليه الصحابة من الإقتداء به -صلى الله عليه وسلم-
وقد يوجد شخص ظاهره موافق لهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكنه في اعتقاده وتصرفاته مخالف لما كان عليه الرسول -صلى الله عليه
سلم-، فقد تجده يطيل اللحية ولا يسبل الثوب، ولكنه يكفر المسلمين ويستبيح أموالهم، كالخوارج والدواعش مثلا.
وقد يوجد آخر يحلق اللحية ويسبل الثوب، ولكنه يحرص ما استطاع على اتباع هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا أنه مقصر في هذه
الناحية، أعني حلق اللحية وإسبال الثوب، فهذا سلفيته فيها نقص وتقصير، ندعو الله أن يتمم له هدايته، لكن لا نخرجه عن أنه سلفي لكن مقصر،
مثل الصحابي الذي جلد على الخمر مراراً فلما سبه أحد الصحابة قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: « ما علمته إلا محباً لله ولرسوله ».
أخرج البخاري تحت رقم 6780 عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ
يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ:
اللَّهُمَّ العَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ».
والمشكلة ليست هنا ... إنما المشكلة فيمن كان مظهره على خلاف سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -. ومخبره على خلاف سنة الرسول - صلى
الله عليه وسلم- ومع ذلك يريدون منا أن نحكم بسلفيته، وأنه إمام داعية، فإنا لله وإنا إليه راجعون!
يُتبع إن شاء الله
تعليق