الحمد لله ولي المؤمنين المتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ... وبعد :
قال النووي في رياض الصالحين (باب إجراء أحكام الناس على الظاهر
قال الله تعالى " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم"...... )
قال ابن عثيمين ( ولسنا مكلفين بأن نبحث عما في قلوب الناس , ولهذا قال الله تعالى " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم" يعني المشركين إن تابوا وأقاموا الصلاة آتوا الزكاة, فخلوا سبيلهم وأمرهم إلى الله إن الله غفور رحيم ).
(.... وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , إلى الحرقة من جهينة , فصبحنا القوم على مياههم , ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم , فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله , فكف عنه الأنصاري , وطعنته برمحي حتى قتلته , فلما فدمنا المدينة , بلغ ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لي " يا أسامة أقتلته بعد ما قال : لا إله إلا الله ؟! " قلت : يا رسول الله , ‘إنما كان متعوذاً, فقال " أقتلته بعد ما قال : لا إله إلا الله ؟!" فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم . متفق عليه
قال ابن عثيمين ( فهذا دليل على أننا نحمل الناس في الدنيا على ظواهرهم أما مافي القلوب فموعده يوم القيامة , تكشف السرائر ويحصل مافي الضمائر ولهاذا علينا أيها الأخوة أن نطهر قلوبنا قبل كل شىء ثم الجوارح .
أما بالنسبة لمعاملتنا لغيرنا , فعلينا أن نعامل غيرنا بالظاهر ) وقال (وخلاصة ماتقدم أن الإنسان يعامل في الدنيا على ظاهره وأما يوم القيامة فعلى الباطن .
فعلينا نحن أن نعامل غيرنا بما يظهر لنا من حاله وأمره إلى الله , وعلينا نحن أنفسنا أن نطهر قلوبنا, لا يكون فيها شىء لايكون فيها بلاء, كبر, حقد, حسد, شرك, شك, نسأل الله أن يعيذنا من هذه الأخلاق فإن هذا خطير جداً ).
فائدة ( التعزير يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات , وفعل المحرمات, كتارك الصلاة والزكاة , والتظاهر بالمظالم والفواحش , والداعي إلى البدع المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة التي ظهر أنها بدع.
وهذا حقيقة قول من قال من السلف والأئمة : إن الدعاة إلى البدع لاتقبل شهادتهم, ولايصلى خلفهم, ولا يؤخذ عنهم العلم , ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا, ولهذا يفرق بين الداعية وغير الداعية لأن الداعية أظهر المنكرات فاستحق العقوبة بخلاف الكاتم فإنه ليس شراً من المنافقين الذبن كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم , ويكل سرائرهم إلى الله, مع علمه بحال كثير منهم ولهاذا جاء في الحديث "إن الناس إذا رأوا المنكر, فلم يغيروه , أوشك , أن يعمهم الله بعقاب منه ".
فالمنكرات الظاهرة يجب إنكارها بخلاف الباطنة , لأن عقوبتها على صاحبها خاصة )
{مذهب شيخ السلام ابن تيمية في الهجر لـ الشيخ سليم الهلالي ص 157 }
- حرمة عقد الظن من كتاب تنبيه الغافلين لـ ابن النحاس .
قال بعد أن تكلم عن الغيبة (واعلم أنه كما يحرم عليك أن تحدث غيرك بمساوىء إنسان كذلك يحرم عليك أن تحدث نفسك بذلك , وتسىء الظن به ولا تضر الخواطر وحديث النفس بذلك وإنما المحرم عقد الظن وعلامته أن يتغير القلب عما كان عليه وينفر عنه نفوراً لم يعهده وتستثقله وتنفر عن مراعاته وتفقده واكرامه والاهتمام بشلأنه.
فهذه كلها من علامات عقد الظن وتحقبقه وهو حرام قال الله تعالى " اجتنبوا كثيراً من الظن"
وقال صلى الله عليه وسلم " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ") ص128
فائدة مهمة :
ذكر الشيخ عبد الرحمن السعدي في كتابه فوائد مستنبطة من قصة يوسف (ومنها أن من الحزم إذا أراد العبد فعلاً من الأفعال أن ينظر إليه من جمبع نواحيه, ويقدر كل احتمال ممكن, وأن الاحتراز بسوء الظن لايضر إذا لم يحقق, بل يحترز من كل احتمال يخشى ضرره.
ولو تظمن ظن السوء بالغير إذا كانت القرائن تدل عليه وتقتضيه , كما في هذه الابة, وكما قوينت القرائن في قوله " هل ءامنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من فبل " فإذا سبق لهم من أخيه ماسبق , فلا يلام يعقوب إذا ظن بهم هذا الظن ,وإن كانوا في الأخ الأخير لم يجر منهم تفريط ولاتعد) ص 21
(نسأل الله أن يهدينا وإياكم لأحن الأخلاق والأعمال , لابهدب لأحسمها إلاهو, أن يجنبنا سيئات الأخلاق والأعمال لايجنبنا إياها إلاهو) اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد.
قال النووي في رياض الصالحين (باب إجراء أحكام الناس على الظاهر
قال الله تعالى " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم"...... )
قال ابن عثيمين ( ولسنا مكلفين بأن نبحث عما في قلوب الناس , ولهذا قال الله تعالى " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم" يعني المشركين إن تابوا وأقاموا الصلاة آتوا الزكاة, فخلوا سبيلهم وأمرهم إلى الله إن الله غفور رحيم ).
(.... وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , إلى الحرقة من جهينة , فصبحنا القوم على مياههم , ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم , فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله , فكف عنه الأنصاري , وطعنته برمحي حتى قتلته , فلما فدمنا المدينة , بلغ ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لي " يا أسامة أقتلته بعد ما قال : لا إله إلا الله ؟! " قلت : يا رسول الله , ‘إنما كان متعوذاً, فقال " أقتلته بعد ما قال : لا إله إلا الله ؟!" فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم . متفق عليه
قال ابن عثيمين ( فهذا دليل على أننا نحمل الناس في الدنيا على ظواهرهم أما مافي القلوب فموعده يوم القيامة , تكشف السرائر ويحصل مافي الضمائر ولهاذا علينا أيها الأخوة أن نطهر قلوبنا قبل كل شىء ثم الجوارح .
أما بالنسبة لمعاملتنا لغيرنا , فعلينا أن نعامل غيرنا بالظاهر ) وقال (وخلاصة ماتقدم أن الإنسان يعامل في الدنيا على ظاهره وأما يوم القيامة فعلى الباطن .
فعلينا نحن أن نعامل غيرنا بما يظهر لنا من حاله وأمره إلى الله , وعلينا نحن أنفسنا أن نطهر قلوبنا, لا يكون فيها شىء لايكون فيها بلاء, كبر, حقد, حسد, شرك, شك, نسأل الله أن يعيذنا من هذه الأخلاق فإن هذا خطير جداً ).
فائدة ( التعزير يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات , وفعل المحرمات, كتارك الصلاة والزكاة , والتظاهر بالمظالم والفواحش , والداعي إلى البدع المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة التي ظهر أنها بدع.
وهذا حقيقة قول من قال من السلف والأئمة : إن الدعاة إلى البدع لاتقبل شهادتهم, ولايصلى خلفهم, ولا يؤخذ عنهم العلم , ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا, ولهذا يفرق بين الداعية وغير الداعية لأن الداعية أظهر المنكرات فاستحق العقوبة بخلاف الكاتم فإنه ليس شراً من المنافقين الذبن كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم , ويكل سرائرهم إلى الله, مع علمه بحال كثير منهم ولهاذا جاء في الحديث "إن الناس إذا رأوا المنكر, فلم يغيروه , أوشك , أن يعمهم الله بعقاب منه ".
فالمنكرات الظاهرة يجب إنكارها بخلاف الباطنة , لأن عقوبتها على صاحبها خاصة )
{مذهب شيخ السلام ابن تيمية في الهجر لـ الشيخ سليم الهلالي ص 157 }
- حرمة عقد الظن من كتاب تنبيه الغافلين لـ ابن النحاس .
قال بعد أن تكلم عن الغيبة (واعلم أنه كما يحرم عليك أن تحدث غيرك بمساوىء إنسان كذلك يحرم عليك أن تحدث نفسك بذلك , وتسىء الظن به ولا تضر الخواطر وحديث النفس بذلك وإنما المحرم عقد الظن وعلامته أن يتغير القلب عما كان عليه وينفر عنه نفوراً لم يعهده وتستثقله وتنفر عن مراعاته وتفقده واكرامه والاهتمام بشلأنه.
فهذه كلها من علامات عقد الظن وتحقبقه وهو حرام قال الله تعالى " اجتنبوا كثيراً من الظن"
وقال صلى الله عليه وسلم " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ") ص128
فائدة مهمة :
ذكر الشيخ عبد الرحمن السعدي في كتابه فوائد مستنبطة من قصة يوسف (ومنها أن من الحزم إذا أراد العبد فعلاً من الأفعال أن ينظر إليه من جمبع نواحيه, ويقدر كل احتمال ممكن, وأن الاحتراز بسوء الظن لايضر إذا لم يحقق, بل يحترز من كل احتمال يخشى ضرره.
ولو تظمن ظن السوء بالغير إذا كانت القرائن تدل عليه وتقتضيه , كما في هذه الابة, وكما قوينت القرائن في قوله " هل ءامنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من فبل " فإذا سبق لهم من أخيه ماسبق , فلا يلام يعقوب إذا ظن بهم هذا الظن ,وإن كانوا في الأخ الأخير لم يجر منهم تفريط ولاتعد) ص 21
(نسأل الله أن يهدينا وإياكم لأحن الأخلاق والأعمال , لابهدب لأحسمها إلاهو, أن يجنبنا سيئات الأخلاق والأعمال لايجنبنا إياها إلاهو) اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد.
تعليق