وفي رواية ثانية قال « بركتها»
فوجه الشبه إذا أيضا في البركة
فالمؤمن في بركته كشجرة النخلة في بركتها؛ لأن النخلة مباركة منذ أن تينع إلى أن تيبس، وذلك لطيب ثمرها، وطول ظلها، وعدم سقوط أ شجرها.. والناس ينتفعون منها يابسة ويانعه حتى نواتها تستعمل لعلف المواشي ، فكل جزء من أجزاء النخلة ينتفع به كما هو معروف ، وأهل الصحاري يدركون هذا حتى ترى أنّ النخلة صارت جزء لا يكاد يتجزأ من حياتهم وصارت رفيقهم الدائم وصديقهم المستمر ، وترى الفلاح يأنس بهذه النخلة و يجد في خدمتها و رعايتها وسقيها نشاطه وراحته وغير ذلك.
كذلكم المؤمن فإنه مبارك فلسانه يلهج بذكر الله وأخلاقه الحسنة ينتفع بها الناس وصلاته وصيامه و زكاته واستقامته كل هذا مبارك ؛ ومن بركة المؤمن أنّ الله عز وجل يبارك في الارض ، وأن الله عز وجل يحفظ الارض بحفظ هؤلاء المسلمين المباركين.
وإذا أراد الله عز وجل أن يطوي الارض يأخذ الصالحين الأول فالأول ولا يبقي إلاّ شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة...
إذا فالمؤمن مبارك حيثما حلّ وحيثما ارتحل؛ ولهذا شبهه الله عز وجل في القرآن الكريم بالشجرة الطيبة « النخلة»
قال تعالى « ألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة»
فهذا المثل ضربه الله عز وجل للمؤمن الطيب، شبهه بالنخلة.
"ألم ترى" بأسلوب التشويق، لم يقل الله عز وجل " المؤمن كشجرة" قال" ألم ترى " استفهام للتشويق حتى يصغي المرء لهذا المثل.
=====
« الشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة «شرح رياض المتعلمين لابن السني رحمه الله
فوجه الشبه إذا أيضا في البركة
فالمؤمن في بركته كشجرة النخلة في بركتها؛ لأن النخلة مباركة منذ أن تينع إلى أن تيبس، وذلك لطيب ثمرها، وطول ظلها، وعدم سقوط أ شجرها.. والناس ينتفعون منها يابسة ويانعه حتى نواتها تستعمل لعلف المواشي ، فكل جزء من أجزاء النخلة ينتفع به كما هو معروف ، وأهل الصحاري يدركون هذا حتى ترى أنّ النخلة صارت جزء لا يكاد يتجزأ من حياتهم وصارت رفيقهم الدائم وصديقهم المستمر ، وترى الفلاح يأنس بهذه النخلة و يجد في خدمتها و رعايتها وسقيها نشاطه وراحته وغير ذلك.
كذلكم المؤمن فإنه مبارك فلسانه يلهج بذكر الله وأخلاقه الحسنة ينتفع بها الناس وصلاته وصيامه و زكاته واستقامته كل هذا مبارك ؛ ومن بركة المؤمن أنّ الله عز وجل يبارك في الارض ، وأن الله عز وجل يحفظ الارض بحفظ هؤلاء المسلمين المباركين.
وإذا أراد الله عز وجل أن يطوي الارض يأخذ الصالحين الأول فالأول ولا يبقي إلاّ شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة...
إذا فالمؤمن مبارك حيثما حلّ وحيثما ارتحل؛ ولهذا شبهه الله عز وجل في القرآن الكريم بالشجرة الطيبة « النخلة»
قال تعالى « ألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة»
فهذا المثل ضربه الله عز وجل للمؤمن الطيب، شبهه بالنخلة.
"ألم ترى" بأسلوب التشويق، لم يقل الله عز وجل " المؤمن كشجرة" قال" ألم ترى " استفهام للتشويق حتى يصغي المرء لهذا المثل.
=====
« الشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة «شرح رياض المتعلمين لابن السني رحمه الله