أنقل لكم اخوتي
دروس في علم تحقيق المخطوطات للأخ مشرف منبر المخطوطات في شبكة سحاب :
ابو عبد الرحمان القحطاني
وهذه الدروس عبارة عن جمع من الكتب المؤلفة في علم التحقيق
دروس في علم تحقيق المخطوطات للأخ مشرف منبر المخطوطات في شبكة سحاب :
ابو عبد الرحمان القحطاني
وهذه الدروس عبارة عن جمع من الكتب المؤلفة في علم التحقيق
و الدروس هي :
الدرس الأول : تعريف تحقيق المخطوط
الدرس الثاني : الأول : تحقيق عنوان الكتاب
الثاني : تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.
الثالث : تحقيق اسم المؤلف.
الرابع : تحقيق متن الكتاب ليظهر بصورة جيدة.
الدرس الثالث : التحقق من اسم المؤلف
الدرس الرابع : تحقيق متن الكتاب ليظهر بصورة جيدة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فإن الأمة الإسلامية قد مرّ في تاريخها الكبير جمع من العلماء الأفذاذ الذين كانت جهودهم في نصرة الدين والدعوة إلى الإسلام والتأليف فيه كثيرة جدا, ولا يجهل مسلم أن لهؤلاء العلماء مؤلفات في علوم الشريعة في جميع المجالات سواء المجال العقدي أو الفقهي أو اللغوي أو في علم التفسير أو الحديث ...الخ , كانت لهم في هذه المجالات المؤلفات الكثيرة التي وصل إلينا منها جم غفير وبقي الكثير, والكثير منها إما في عداد المفقود أو هو موجود مفقود أو كان مما خرج ورأى النور وانتشر في ديار الإسلام.
وماخرج من هذه المخطوطات النافعة فهو على أقسام :
- منه ماخرّجه أهل العلم الأجلاء ممن مات رحمه الله ووفى وكفى فيه , ولكن إعادة تحقيقة له مناسبة؛ ذلك أن كثيرا من المراجع التي كان يحتاجها ذلك العالم في تحقيقه لم تكن بعد قد رأت النور , فكان تحقيقها - لاسيما وقد ظهرت المراجع الكثيرة وطبعت – مناسبا, مع بيان فضل السابق .
ومنها ما خرجه المحققون التجار , ممن همهم وغايتهم الربح المادي الزائل, والتنافس التجاري , فتجد عمل هؤلاء فيه قصور شديد, وخلل كبير, وعدم اتقان, بل لربما حصل في عملهم من الخلط ما هو مشاهد ملموس حتى تجد أحدهم ينسب كتابا لعالم مشهورٍ ليس له في ذلك مستند معتبر؛ سوى الظن وما تهواه الأنفس.
ومنهم طلاب علم لم يشتد عودهم في باب معرفة العلم وتصانيف أهله فأسرعوا الطريق ولم يتنبهوا إلى طوله ووعورته, فلم تسلم أقدامهم النحيلة من تعب المسير بل كان سيرهم على ضعف وتخبط, وكان لهم نصيب كبير ويد طولى في المشاركة في العبث بكتب أهل العلم, بل كان بعضهم حاجزا لأهل الخير والفضل عن إخراج بعض الكتب .
ومنهم المحققين المتقنين ممن هم أهل صنعةٍ وتمكن , فبادروا بإخراج كتب نفيسة مع تعليقات رائعة وتخريجات عالية زاهية , تمتع الناظر في قرآته, وتروق للسامع في استماعه, يصل معها الناظر إلى صميم كلام المصنف, بعيدا عن التعليقات الضعيفة والحشو الهائل, الذي جعل من بعض الأجزاء مطولات وأمات.
فإن الأمة الإسلامية قد مرّ في تاريخها الكبير جمع من العلماء الأفذاذ الذين كانت جهودهم في نصرة الدين والدعوة إلى الإسلام والتأليف فيه كثيرة جدا, ولا يجهل مسلم أن لهؤلاء العلماء مؤلفات في علوم الشريعة في جميع المجالات سواء المجال العقدي أو الفقهي أو اللغوي أو في علم التفسير أو الحديث ...الخ , كانت لهم في هذه المجالات المؤلفات الكثيرة التي وصل إلينا منها جم غفير وبقي الكثير, والكثير منها إما في عداد المفقود أو هو موجود مفقود أو كان مما خرج ورأى النور وانتشر في ديار الإسلام.
وماخرج من هذه المخطوطات النافعة فهو على أقسام :
- منه ماخرّجه أهل العلم الأجلاء ممن مات رحمه الله ووفى وكفى فيه , ولكن إعادة تحقيقة له مناسبة؛ ذلك أن كثيرا من المراجع التي كان يحتاجها ذلك العالم في تحقيقه لم تكن بعد قد رأت النور , فكان تحقيقها - لاسيما وقد ظهرت المراجع الكثيرة وطبعت – مناسبا, مع بيان فضل السابق .
ومنها ما خرجه المحققون التجار , ممن همهم وغايتهم الربح المادي الزائل, والتنافس التجاري , فتجد عمل هؤلاء فيه قصور شديد, وخلل كبير, وعدم اتقان, بل لربما حصل في عملهم من الخلط ما هو مشاهد ملموس حتى تجد أحدهم ينسب كتابا لعالم مشهورٍ ليس له في ذلك مستند معتبر؛ سوى الظن وما تهواه الأنفس.
ومنهم طلاب علم لم يشتد عودهم في باب معرفة العلم وتصانيف أهله فأسرعوا الطريق ولم يتنبهوا إلى طوله ووعورته, فلم تسلم أقدامهم النحيلة من تعب المسير بل كان سيرهم على ضعف وتخبط, وكان لهم نصيب كبير ويد طولى في المشاركة في العبث بكتب أهل العلم, بل كان بعضهم حاجزا لأهل الخير والفضل عن إخراج بعض الكتب .
ومنهم المحققين المتقنين ممن هم أهل صنعةٍ وتمكن , فبادروا بإخراج كتب نفيسة مع تعليقات رائعة وتخريجات عالية زاهية , تمتع الناظر في قرآته, وتروق للسامع في استماعه, يصل معها الناظر إلى صميم كلام المصنف, بعيدا عن التعليقات الضعيفة والحشو الهائل, الذي جعل من بعض الأجزاء مطولات وأمات.
ولأهمية أمر التحقيق فقد ألف بعض أهل العلم وكذا بعض علماء التحقيق مؤلفات تبين المنهجية الصحيحة للقيام بهذا الأمر المهم, وممن ألّف في هذا الباب العلامة المعلمي رحمه الله فله جزء بديع بعنوان "رسالة فيما على المتصدين لطبع الكتب القديمة فعله" أبان فيها رحمه لله طرق التحقيق للمخطوطات, وماهو الواجب على المحقق في ذلك, وكذا المحقق المبدع الشيخ عبد السلام هارون رحمه الله فإن له سبق التأليف في فن تحقيق النص كما أشير إلى ذلك في طرة كتابه " تحقيق النصوص ونشرها" وكما ذكر ذلك عنه الطناحي في كتابه " مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي".
ولأهمية هذا الأمر الذي به نصل إلى السلامة في إخراج كتب أهل العلم والفضل, أحببت أن أفيد إخواني, بطرق تحقيق المخطوطات, وما السبيل إلى ذلك, وسيكون ذلك على حلقات متتالية إن شاء الله, ومن الله أستمد العون, وإياه أسأل أن ينفع بما سيُكتب وأن يجعل فيه الفائدة ,, إنه الولي على ذلك والقادر.
ولن نعدم من الناصحين توجيهً وإرشادا, وحسبي إرادة الخير والسعي إليه, والحمد لله رب العالمين.
ولأهمية هذا الأمر الذي به نصل إلى السلامة في إخراج كتب أهل العلم والفضل, أحببت أن أفيد إخواني, بطرق تحقيق المخطوطات, وما السبيل إلى ذلك, وسيكون ذلك على حلقات متتالية إن شاء الله, ومن الله أستمد العون, وإياه أسأل أن ينفع بما سيُكتب وأن يجعل فيه الفائدة ,, إنه الولي على ذلك والقادر.
ولن نعدم من الناصحين توجيهً وإرشادا, وحسبي إرادة الخير والسعي إليه, والحمد لله رب العالمين.
تعليق