إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

دروس في علم تحقيق المخطوطات للأخ مشرف منبر المخطوطات في شبكة سحاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس في علم تحقيق المخطوطات للأخ مشرف منبر المخطوطات في شبكة سحاب

    أنقل لكم اخوتي
    دروس في علم تحقيق المخطوطات للأخ مشرف منبر المخطوطات في شبكة سحاب :
    ابو عبد الرحمان القحطاني
    وهذه الدروس عبارة عن جمع من الكتب المؤلفة في علم التحقيق

    و الدروس هي :

    الدرس الأول : تعريف تحقيق المخطوط
    الدرس الثاني : الأول : تحقيق عنوان الكتاب
    الثاني : تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.
    الثالث : تحقيق اسم المؤلف.
    الرابع : تحقيق متن الكتاب ليظهر بصورة جيدة.


    الدرس الثالث : التحقق من اسم المؤلف
    الدرس الرابع : تحقيق متن الكتاب ليظهر بصورة جيدة


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
    فإن الأمة الإسلامية قد مرّ في تاريخها الكبير جمع من العلماء الأفذاذ الذين كانت جهودهم في نصرة الدين والدعوة إلى الإسلام والتأليف فيه كثيرة جدا, ولا يجهل مسلم أن لهؤلاء العلماء مؤلفات في علوم الشريعة في جميع المجالات سواء المجال العقدي أو الفقهي أو اللغوي أو في علم التفسير أو الحديث ...الخ , كانت لهم في هذه المجالات المؤلفات الكثيرة التي وصل إلينا منها جم غفير وبقي الكثير, والكثير منها إما في عداد المفقود أو هو موجود مفقود أو كان مما خرج ورأى النور وانتشر في ديار الإسلام.
    وماخرج من هذه المخطوطات النافعة فهو على أقسام :
    - منه ماخرّجه أهل العلم الأجلاء ممن مات رحمه الله ووفى وكفى فيه , ولكن إعادة تحقيقة له مناسبة؛ ذلك أن كثيرا من المراجع التي كان يحتاجها ذلك العالم في تحقيقه لم تكن بعد قد رأت النور , فكان تحقيقها - لاسيما وقد ظهرت المراجع الكثيرة وطبعت – مناسبا, مع بيان فضل السابق .
    ومنها ما خرجه المحققون التجار , ممن همهم وغايتهم الربح المادي الزائل, والتنافس التجاري , فتجد عمل هؤلاء فيه قصور شديد, وخلل كبير, وعدم اتقان, بل لربما حصل في عملهم من الخلط ما هو مشاهد ملموس حتى تجد أحدهم ينسب كتابا لعالم مشهورٍ ليس له في ذلك مستند معتبر؛ سوى الظن وما تهواه الأنفس.
    ومنهم طلاب علم لم يشتد عودهم في باب معرفة العلم وتصانيف أهله فأسرعوا الطريق ولم يتنبهوا إلى طوله ووعورته, فلم تسلم أقدامهم النحيلة من تعب المسير بل كان سيرهم على ضعف وتخبط, وكان لهم نصيب كبير ويد طولى في المشاركة في العبث بكتب أهل العلم, بل كان بعضهم حاجزا لأهل الخير والفضل عن إخراج بعض الكتب .
    ومنهم المحققين المتقنين ممن هم أهل صنعةٍ وتمكن , فبادروا بإخراج كتب نفيسة مع تعليقات رائعة وتخريجات عالية زاهية , تمتع الناظر في قرآته, وتروق للسامع في استماعه, يصل معها الناظر إلى صميم كلام المصنف, بعيدا عن التعليقات الضعيفة والحشو الهائل, الذي جعل من بعض الأجزاء مطولات وأمات.

    ولأهمية أمر التحقيق فقد ألف بعض أهل العلم وكذا بعض علماء التحقيق مؤلفات تبين المنهجية الصحيحة للقيام بهذا الأمر المهم, وممن ألّف في هذا الباب العلامة المعلمي رحمه الله فله جزء بديع بعنوان "رسالة فيما على المتصدين لطبع الكتب القديمة فعله" أبان فيها رحمه لله طرق التحقيق للمخطوطات, وماهو الواجب على المحقق في ذلك, وكذا المحقق المبدع الشيخ عبد السلام هارون رحمه الله فإن له سبق التأليف في فن تحقيق النص كما أشير إلى ذلك في طرة كتابه " تحقيق النصوص ونشرها" وكما ذكر ذلك عنه الطناحي في كتابه " مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي".
    ولأهمية هذا الأمر الذي به نصل إلى السلامة في إخراج كتب أهل العلم والفضل, أحببت أن أفيد إخواني, بطرق تحقيق المخطوطات, وما السبيل إلى ذلك, وسيكون ذلك على حلقات متتالية إن شاء الله, ومن الله أستمد العون, وإياه أسأل أن ينفع بما سيُكتب وأن يجعل فيه الفائدة ,, إنه الولي على ذلك والقادر.
    ولن نعدم من الناصحين توجيهً وإرشادا, وحسبي إرادة الخير والسعي إليه, والحمد لله رب العالمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمار شرف السلفي; الساعة 11-Apr-2008, 11:30 AM.

  • #2
    الدرس الأول :
    تعريف تحقيق المخطوط: هناك عدة تعريفات لتحقيق المخطوطات لعل أوفاها ماذكره عبد السلام هارون رحمه الله يقوله:" بذل عناية خاصة بالمخطوطات حتى يمكن التثبت من استيفائها لشرائط معينة , فالكتاب المحقق هو الذي صح عنوانه واسم مؤلفه ونسبة الكتاب إليه , وكان متنه أقرب مايكون إلى الصورة التي تركها مؤلفه" [ تحقيق النصوص ص 42]
    وقبل البدء بذكر الخطوات التي ينبغي سلوكها والأخذ بها في تحقيق المخطوط, ينبغي التنبيه على أمور هامة في كيفية الحصول على المخطوط:
    فإذا عزم الشخص على تحقيق مخطوط معين فليتنبه إلى أمور مهمة منها:
    أولا: لابد لمن عزم على تحقيق على تحقيق مخطوط, أن يكون هذا المخطوط الذي عزم على إخراجه ذا أهمية, بحيث لا تضيع الأوقات عليه في عمل لاجدوى منه, ولهذا الأمر صور:
    1/ أن يحقق مخطوطا قد خدم نصّه خدمة جليلة, ولا حاجة لإعادة تحقيقه وقضاء الأوقات فيه, فبذل الوقت في غيره مما له فائدة أولى وألزم.
    2/ المخطوط الذي لم يتحقق نسبته للمؤلف, ولم يوجد مايدل على هذه النسبة, ولا يكفى في هذا غلبة الظن التي لم تكن مبنيه على علم وتحقيق ونظر, فإن تساهله في ذلك قد يؤدي فيما بعد ربما إلى نفي نسبة هذا الكتاب عمن ألفه وعلى هذا أمثلة قد يأتي ذكرها فيما بعد.
    3/ كتب أهل البدع والأهواء وعلى رأس هؤلاء كتب الروافض أو الجهمية أوغيرها من كتب أهل الضلال والانحراف, فحقّ هذه الكتب الكتمان لما فيها من شر وضلال, ومن دلّ على شر كان عليه وزره ووزر من عمل به.
    4/ الكتب التي يكون فيها الخرم كبير بحيث لايفيد الكتاب إذا خرج على هذه الحالة , فالمحقق هنا يتأنى حتى ييسر الله له الحصول على النقص.

    ثانيا: لابد متى عزم على التحقيق, أن يبذل وسعه في البحث عن نسخ أخرى, لهذا المخطوط, وله في ذلك طرق كثيرة منها ومما ذكر في ذلك:
    1-الكتب الموسوعية التي اعتنت بذكر أماكن المخطوطات , ككتاب بركلمان وهو مستشرق, وكذا كتاب سيزكين " تأريخ التراث العربي", وغيرها من الكتب الموسوعية.
    2-فهارس المكتبات , كفهرس المخطوطات في المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية, أو فهرس مكتبة الملك عبد العزيز, وفهرس المكتبة المكية, ومكتبة الملك فهد الوطنية, وكلها في المملكة العربية السعودية, وغيرها من الفهارس في مكتبات العالم.
    3-النظر في المجلات التي تعنى بجمع أسماء المخطوطات ونشرها.
    4-المكتبات الخاصة, ومن هذه المكتبات التي اعتنت بجمع المخطوطات, مكتبة الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله , فله مكتبة ثرية جمعها في سنين عديدة.
    5-سؤال المتخصصين في جمع المخطوطات والاعتناء بها, والحرص على تتبع أماكنها.
    6-مراسلة المراكز المتخصصة في جمع المخطوطات, ومن أشهرها مركز الملك فيصل.[]


    ....تتمة....

    تعليق


    • #3
      الدرس الثاني:
      ولتحقيق الكتاب أربعة أمور هامة لابد من التأكد منها, والجزم بها وهي :
      الأول : تحقيق عنوان الكتاب
      الثاني:تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.
      الثالث: تحقيق اسم المؤلف.
      الرابع: تحقيق متن الكتاب ليظهر بصورة جيدة.


      ولتوضيح هذه الأمور الأربعة أقول:

      الأمر الأول: تحقيق العنوان :


      يعد هذا الأمر من أهم الأمور التي ينبغي على المحقق الاهتمام بها وبذل الجهد فيها, وذلك لأن بعض النسخ قد لايكتب عليها العنوان, وبعضها يحرف أو يصحّف فيها,وأخرى يلفق فيها اسم كتابٍ على غير مادته.
      ولإثبات عنوان الكتاب طرق كثيرة , منها:
      1/ أن يذكر المؤلف ذلك العنوان في مقدمة كتابه المراد تحقيقه
      2/أن يذكر المؤلف ذلك العنوان في كتاب آخر له.
      3/ ان يذكر ذلك العنوان بعض العلماء في ثنايا كتبهم مع نقل مايدل أن مرادهم به الكتاب المعين , كأن ينقلوا شيئا من الكتاب ويذكرون عنوانه.
      4/الرجوع إلى كتب التراجم, والكتب التي اعتنت بذكر أسماء الكتب, كالفهرس لابن نديم , وكشف الظنون, وغيرهما.

      الثاني: تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:



      ينبغي على المحقق البحث والتأكد من نسبة الكتاب إلى صاحبه, وذلك حتى لا يلفّق كتابُ على عالم, والناظر في عمل كثير من المحققين يجد هذا جليا واضحا, وليس أدل على هذا من نسبة كتاب العشق لشيخ الإسلام, وغيره من الكتب.
      ولمعرفة نسبة الكتاب إلى مؤلفه, طرق منها:
      1/ ذكر المؤلف لهذا الكتاب في بعض مؤلفاته.
      2/ ذكر نسبة الكتاب من جهة من ترجم للمصنف.
      3/ أن لايوجد في الكتاب ما يخالف هذه النسبة, كأن يوجد كتاب ينصر مذهبا من مذاهب أهل الضلال, ونسبته تكون إلى عالم معروف بسلامة عقيدته, أو يكون في هذا الكتاب نقولا عن علماء إنما هم من بعد عصر المصنف, ومن الأمثلة على ذلك, ماذكره عبد السلام هارون –رحمه الله- في كتابه " تحقيق النصوص ص46" عن الكتاب المنسوب إلى الجاحظ والذي هو بعنوان " تنبيه الملوك والمكايد" فإن فيه باب بعنوان " نكت من مكايد كافور الإخشيدي" وبين الجاحظ والإخشيدي عشرات السنين, فالجاحظ توفي سنة 255هـ, وكافور توفي سنة 357هـ.
      ومما سبق يتبين أنه لايكفي وجود اسم المؤلف على الصفحة الأوىل من المخطوط في نسبة ذلك الكتاب له, بل لابد من التنقيب والنظر, لئلا ينسب كتاب إلى عالم, فينسب علم ليس بعلمه, لربما ضرّ أكثر مما نفع.


      وللحديث بقية

      تعليق


      • #4
        الدرس الثالث:

        القسم الثالث: التحقق من اسم المؤلف:
        قد يقف الباحث أحيانا أثناء اطلاعه في مكتبات المخطوطات على كثير من المخطوطات كتب على أولى صفحاتها ( المؤلف مجهول) وقد لا يجد هذا التنبيه, وليس هناك مايدل على نسبة هذا الكتاب إلى المؤلف, فليس من السلامة في التحقيق الإسراع إلى إخراج الكتاب – مهما كانت أهميته- دون النسبة إلى مؤلفه والتحقق من ذلك, اكتفاء بالتنبيه الذي وجده وهو جهالة المؤلف, أو عدم حصوله على مايدل على النسبة, بل عليه أن يستفرغ جهده في التنقيب والسؤال عن صاحب هذا الكتاب.
        وكذا لابد أن يتنبه الباحث إلى عدم العجلة في نسبة الكتب إلى أسماء مؤلفين كتبت عليها, وذلك خشية الوقوع في التصحيف أو التحريف, مالم يكن قد وقف على مايبرهن عدم حصول ذلك.
        ومن الأمور التي تساعد البحث في التحقق من اسم المؤلف:
        1/البحث عن عنوان المخطوطة التي وقف عليها في الكتب المتخصصة, كفهارس المكتبات أو كتب المؤلفين, أو غيرها من المصادر.
        2/وجود هذا العنوان منسوبا إلى مؤلفه سواء في كتب هذا المؤلف الأخرى, أو في كتب غيره من أهل العلم.
        3/ معرفة الزمن الذي وجد فيه هذا التصنيف, مما يسهل الوقوف على اسم المؤلف بعد ذلك, ويعرف زمن التأليف من خلال ذكر سنة التأليف, أو ذكر اسم النساخ مع وجود مايدل على قرب عهدهم من المصنف.
        تنبيه: من المصادر المساعدة في التحقق من اسم المؤلف, وجود الرسائل العلمية المعاصرة التي درست جوانب من جهود بعض العلماء, والتي اعتنت –كثير منها- بذكر اسماء مصنفات أولئك العلماء, مما سهل على الباحثين الوقوف عليها في مكان واحد, مع التنبيه إلى لزوم التأكد من تلك المعلومات التي تضمنتها هذه الرسائل, والتي وقع في بعضها شيء من الوهم أيضا !!!

        تعليق


        • #5

          الدرس الرابع:
          تحقيق متن الكتاب ليظهر بصورة جيدة:
          قال المحقق البارع عبد السلام هارون رحمه الله – في معنى تحقيق متن الكتاب- :
          ومعناه أن يؤدى الكتاب أداء صادقا كما وضعه مؤلفه كمّا وكيفا بقدر الإمكان.انتهى كلامه رحمه الله
          وهذا القسم من أهم أقسام تحقيق المخطوط, وذلك لأن تحقيق المتن هو حكم على المؤلف, وعلى أسلوبه , وتقريراته, وعلمه, وليس معنى التحقيق التصرف في متن الكتاب والجراءة على إدخال تعليقات عليه هي في الحقيقة تشوهه أكثر مما تخدمه, ولذا فإن المحقق يشترط في حقه أن يتسم بصفتين عظيمتين هما : الأمانة والصبر.
          ووجه اتصافه بالأمانة, كونه يحسن الرجوع إلى المصادر التي تخدم الكتاب , وقبل ذلك يسعى في جمع ما أمكنه من نسخ للكتاب تذهب معها الشكوك في نسبة الكتاب أو المؤلف, وكذا الأمانة في قراءة المخطوط, وفي معالجة الأخطاء الموجودة في المتن,دون تعدٍ , أو إضافة, أو نقصان.
          وأما اتسامه بالصبر, وذلك لما سيصادفه من كلمات غير مفهومة أو مطموسة, أو تخريجات حديثية , أو تحرير مسألة أجملها المؤلف, أو جانب الصواب فيها, أو غير ذلك, مما يستدعي من المحقق جهدا بارعا ووقتا واسعا, مع تأني وروية.
          ولابد من تنبيه مهم, يقع فيه كثير من المحققين, وهو إدخالهم عبارات في متن المؤلف, وهذا من الخطأ الذي لايقبل, بل الواجب على المحقق أن لا يتعدى على المتن نهائيا, لئلا ينسب إلى المؤلف رأيا أو ترجيحا أو ألفاظا ليس له فيها حظ, وإنما دوره وغاية ما عليه هو التعليق في الحاشية , وإنما هناك حالات ذكرها أهل العلم جاز فيها التصرف بالمتن, سيأتي بيانها إن شاء الله.
          وتحقيق المتن النظر فيه من نواحي عدة :
          أولا: نسبة الآيات القرآنية: وذلك بذكر السورة ورقم الآية فيها, وأما إذا كان هناك تصحيف في الآية في المتن فله في هذه الحالة التعديل في الآية , مع الإشارة إلى وجود الخطأ في الحاشية بعد التأكد من كونه خطأ, وقد ذكر هارون عبد السلام أمثلة كثيرة من التصحيفات القرآنية التي واجهها أثناء تحقيقاته, انظر (ص 49).
          ثانيا: تخريج الأحاديث الواردة في الكتاب: وذلك بنسبة الحديث إلى مصدر تخريجه مع العناية بأن يكون هذا التخريج سهل الرجوع إليه , كأن يذكر رقم الحديث مع الكتاب والباب, وهذا كما في الصحيحين وغيرهما من الكتب المبوبة, وكذا بذكر رقم الحديث وصحابيه, كما في المسانيد, وجامع هذا كله , هو صحة التخريج, مع تحديد الطبعة التي اعتمد عليها في تخريجه تجنبا لاختلاف النسخ.
          ثالثا: تصحيح الأخطاء: فإن كثيرا من المخطوطات يجد المحقق فيها أخطاء كثيرة سواء تصحيفات أو تحريفات في النسخ التي بين يديه, وواجبه هنا الإشارة إلى الخطأ في الحاشية دون المتن لئلا يتصرف في متن المؤلف والذي ربما يكون هو الصحيح ويكون تعليق المحقق هو الخطأ وعلى هذا أمثلة كثيرة عند كثير من محققي المخطوطات.
          رابعا: الزيادة والحذف: فقد يجد المحقق أثناء تحقيقه عبارات ناقصة في المتن , سواء في آية أو حديث أو قول صحابي, أو كلام لايقوم إلا بزيادة حرف فيه , ربما سقط هذا الحرف على المؤلف أو الناسخ , فالواجب حينئذ زيادة هذا الحرف أو الكلمة ووضعها بين (عضادتين) أو قوسين مربعين, دلالة ممنه على زيادة هذا الحرف في المتن. وهذا طبعا بخلاف الزيادة التي فيها توضيح لأمر في المتن أو هي لإزالة إبهام , فهذه تكون في الحاشية.
          خامسا: علامات الترقيم : وهذه العلامات من الأهمية بمكان وذلك لمافيها من إعانة على استقامة المتن المراد تحقيقه, وهي كالتالي:
          1-القوسان المزهران لحصر الآيات القرآنية
          2-علامة التنصيص " " وتذكر فيها الأسماء إن وردت في المتن كأسماء الكتب مثلا.
          3-الخطان القصيران - - تكتب بينهما الجمل المعترضة.
          4-العضادتان [ ] ويكتب فيهما مايذكره المحقق من لفظ يقتضيه السياق, أو حرف زاده في المتن.
          5-النقطة ( . ) وتوضع للدلالة على نهاية الجملة.
          6-الفاصلة ( , ) ولها مواضع منها: بعد لفظ المنادى, وبين جملتين مرتبطتين المعنى, وأقسام الشيء الواحد, وغيرها من المواطن.
          7-الفاصلة المنقوطة ( ؛) توضع بعد جملة مابعدها سبب فيها, كقولك : حسان شاعر مخضرم؛ لأنه عاش في الجاهلية والإسلام.
          8-النقطتان(:) توضع في مواطن منها: بين الشيء وأقسامه, بعد العناوين الفرعية التي توضع في أول السطر.
          9-علامة الاستفهام : ( ؟ ) توضع بعد جملة استفهامية.
          10-علامة التعجب (!) توضع بعد جملة تعجب أو تأسف .
          وهذه الاستعمالات لعالمات الترقيم لاتعد من التصرف في المتن؛ بل هي مقرّبة للمتن , يسهل بسببها قراءته, وفهمه.

          تعليق


          • #6
            بارك الله لك على هذا النقل الطيب , ونفع بك الإسلام والمسلمين

            تعليق

            يعمل...
            X