السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد .
كنت دائما اقول لاخواني طلبة العلم أن النثر احسن من النظم وكانوا هم يقولون لي العكس ان النظم احسن من النثر وكانوا يحتجون علي بقول الشيخ العثيمين في شرحه على نظم الورقات وانا في ذلك الوقت لم يكن عندي قول لاهل العلم في فضل النثر على النظم وكنت احتج عليه بكلام مجرد من باطن النظر حتى وقفت اليوم على كتاب (شرح المقدمة الأدبية للشيخ المرزوقي على ديوان الحماسة لابي تمام )شرح مقدمة المرزوقي الشيخ طاهر بن عاشور .
حيث قرر شارح الديوان وشارح مقدمة شارح الديوان أن النثر اشرف من النظم .
قال في المقدمة .
(ومما يدل على ان النثر اشرف من النظم ان الإعجاز من الله تعالى جده و التحدي من الرسول عليه السلام وقعا فيه دون النظم يكشف ذلك معجزات الانبياء عليهم السلام في أوقاتهم كانت من جنس ماكانت أممهم يولعون به في حينهم ويفلب على طبائعهم . وباشرف ذلك الجنس على ذلك كانت معجزة موسى عليه السلام لان زمنه كان زمن الطب فكانت معجزته وهي إحياء الموتى من ذلك الجنس وباشرفه .
فلما كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم زمن الفصاحة و البيان جعل الله معجزته من جنس ماكانوا يولعون به وبإشرافه فتحداهم بالقرآن كلاما منثورا لا شعرا منظوما وقد قال الله تعالى (وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) وقال أيضا ( و الشعراء يتبعهم الغاوون ) .
ولما كان الامر على مابيناه وجب ان يكون النثر ارفع شأنا وأعلى سمكا وبناء من النظم وان يكون مزاوله كذلك .
اعتبارا بسائر الصناعات وبمزاولتها ) .
قال الطاهر :
ساق المؤلف هذا الكلام كتكملة للسبب الثاني في تفضيل النثر على الشعر وكان حقه ان يجعل سببا ثالثا فقد عده ابن الاثيرفي الجامع الكبير سببا مستقلا وهو أيضا راجع إلى التفاضل بين الصناعتين خارج عن مقام النقد .
وحاصل بهذا ان فضل النثر على الشعر ثبت له من عهد الجاهلية وعززه الإسلام .
وفي نسخة الا ستانة بعد قوله (على أن النثر اشرف من النظم ) زيادة ( وإن النظم أقصر درجة من النثر ) وهي مستغنى عنها .
انتهى ص 132 وما بعدها .
الدار العربية للكتاب ليبيا _تونس .
بدون تاريخ
أما بعد .
كنت دائما اقول لاخواني طلبة العلم أن النثر احسن من النظم وكانوا هم يقولون لي العكس ان النظم احسن من النثر وكانوا يحتجون علي بقول الشيخ العثيمين في شرحه على نظم الورقات وانا في ذلك الوقت لم يكن عندي قول لاهل العلم في فضل النثر على النظم وكنت احتج عليه بكلام مجرد من باطن النظر حتى وقفت اليوم على كتاب (شرح المقدمة الأدبية للشيخ المرزوقي على ديوان الحماسة لابي تمام )شرح مقدمة المرزوقي الشيخ طاهر بن عاشور .
حيث قرر شارح الديوان وشارح مقدمة شارح الديوان أن النثر اشرف من النظم .
قال في المقدمة .
(ومما يدل على ان النثر اشرف من النظم ان الإعجاز من الله تعالى جده و التحدي من الرسول عليه السلام وقعا فيه دون النظم يكشف ذلك معجزات الانبياء عليهم السلام في أوقاتهم كانت من جنس ماكانت أممهم يولعون به في حينهم ويفلب على طبائعهم . وباشرف ذلك الجنس على ذلك كانت معجزة موسى عليه السلام لان زمنه كان زمن الطب فكانت معجزته وهي إحياء الموتى من ذلك الجنس وباشرفه .
فلما كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم زمن الفصاحة و البيان جعل الله معجزته من جنس ماكانوا يولعون به وبإشرافه فتحداهم بالقرآن كلاما منثورا لا شعرا منظوما وقد قال الله تعالى (وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) وقال أيضا ( و الشعراء يتبعهم الغاوون ) .
ولما كان الامر على مابيناه وجب ان يكون النثر ارفع شأنا وأعلى سمكا وبناء من النظم وان يكون مزاوله كذلك .
اعتبارا بسائر الصناعات وبمزاولتها ) .
قال الطاهر :
ساق المؤلف هذا الكلام كتكملة للسبب الثاني في تفضيل النثر على الشعر وكان حقه ان يجعل سببا ثالثا فقد عده ابن الاثيرفي الجامع الكبير سببا مستقلا وهو أيضا راجع إلى التفاضل بين الصناعتين خارج عن مقام النقد .
وحاصل بهذا ان فضل النثر على الشعر ثبت له من عهد الجاهلية وعززه الإسلام .
وفي نسخة الا ستانة بعد قوله (على أن النثر اشرف من النظم ) زيادة ( وإن النظم أقصر درجة من النثر ) وهي مستغنى عنها .
انتهى ص 132 وما بعدها .
الدار العربية للكتاب ليبيا _تونس .
بدون تاريخ
تعليق