رد: المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله
سمعتُ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:
لا والله انَّ هذا [القول] وإن قال به من قال: قولٌ باطلٌ ولا ندين الله تبارك وتعالى به، بل كما ذكرتُ لكم مقالة الإمام أبي عبدالله أحمد بن حنبل -رحمه الله- الَّتي سبقت معنا عندما قال: (ولو جاء بكل الأعمال) وحتَّى جاء فيما يحضرني أنَّ ابن المبارك -أو غير ابن المبارك- لمَّا سُئل عن عمر بن عبد العزيز هل هو أفضل من معاوية رضي الله عنه؟ فقال: (غبارٌ في أنف معاويَّة في الغزو مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أفضلُ من كذا وكذا) فرضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
وقائل هذا القول قال به مُنطلقًا من حديث: ((أَجْر خَمْسِينَ مِنْكُمْ)) وهذه اللَّفظة شاذَّة لا تصحّ، وقد حضرتُ شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وهو يتكلَّم عن هذا الحديث ويُبيِّن شذوذه.
ونحن نقول: الصَّحابة من جهة العموم ومن جهة الأفراد لا يلحقهم أحدٌ أبدًا؛ لأن المسألة هي: الصُّحبة، والصُّحبة لا يُمكن أن تُدرك، ولهذا بعض المترجمين لمَّا ترجموا لعبد الله ابن المبارك قالوا: (ما فاته إلَّا الصُّحبة) هم ما تجرَّؤوا على أن يقولوا بأنَّه أفضل من الصَّحابة رضي الله عنهم، -يعني لو أدرك الصُّحبة كان منهم-.
وأمَّا أن يُقال بأنَّه قد يأتي من جهة الأفراد من هو أفضل من بعض أفراد الصَّحابة: لا والله فهذا الكلام -وإن كان قد قال به بعض أهل العلم- ليس بصحيح ولا يلحق الصَّحابة في الصُّحبة أحد.
( 128 )
[مقولةٌ باطلة] :
أنَّه قد يوجد من العلماءْ:
من هو أفضل من (آحاد) الصَّحابة الفضلاءْ
[مقولةٌ باطلة] :
أنَّه قد يوجد من العلماءْ:
من هو أفضل من (آحاد) الصَّحابة الفضلاءْ
سمعتُ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:
لا والله انَّ هذا [القول] وإن قال به من قال: قولٌ باطلٌ ولا ندين الله تبارك وتعالى به، بل كما ذكرتُ لكم مقالة الإمام أبي عبدالله أحمد بن حنبل -رحمه الله- الَّتي سبقت معنا عندما قال: (ولو جاء بكل الأعمال) وحتَّى جاء فيما يحضرني أنَّ ابن المبارك -أو غير ابن المبارك- لمَّا سُئل عن عمر بن عبد العزيز هل هو أفضل من معاوية رضي الله عنه؟ فقال: (غبارٌ في أنف معاويَّة في الغزو مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أفضلُ من كذا وكذا) فرضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
وقائل هذا القول قال به مُنطلقًا من حديث: ((أَجْر خَمْسِينَ مِنْكُمْ)) وهذه اللَّفظة شاذَّة لا تصحّ، وقد حضرتُ شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وهو يتكلَّم عن هذا الحديث ويُبيِّن شذوذه.
ونحن نقول: الصَّحابة من جهة العموم ومن جهة الأفراد لا يلحقهم أحدٌ أبدًا؛ لأن المسألة هي: الصُّحبة، والصُّحبة لا يُمكن أن تُدرك، ولهذا بعض المترجمين لمَّا ترجموا لعبد الله ابن المبارك قالوا: (ما فاته إلَّا الصُّحبة) هم ما تجرَّؤوا على أن يقولوا بأنَّه أفضل من الصَّحابة رضي الله عنهم، -يعني لو أدرك الصُّحبة كان منهم-.
وأمَّا أن يُقال بأنَّه قد يأتي من جهة الأفراد من هو أفضل من بعض أفراد الصَّحابة: لا والله فهذا الكلام -وإن كان قد قال به بعض أهل العلم- ليس بصحيح ولا يلحق الصَّحابة في الصُّحبة أحد.
الدَّرس 26 \ شرح العقيدة الواسطيَّة.
تعليق