السؤال :
هناك كثير من الشباب من طلاب العلم يتركون كثيراً من السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة تأليف قلوب الناس ويحتجون بقول إختلاف الأمة رحمة ؟
الجواب :
إيه إيه هذه فتوى قرضاوية الذي افتى النساء في أمريكا أن يقصرن من ثيابهن وأن لا يبتعد لباسهن عن لباس الكافرات من أجل أن يتألفن الكافرات وهذا تمييع للإسلام ، فقامت امرأة جزاه الله خيراً وقالت : نحن مسلمون وإننا نحب أن يعرفوا أننا على دين وأننا مستمسكون بديننا فاتقوا الله لا تميعوا ديننا ، فلما تكلمت بالميكرفون وسمعها الناس قال : كلام طيب ولكن أنا مصمم على رأيي ، اللهم لا تبارك في القرضاوي ولا تجزيه خيراً .
فالقصد أن هذا تمييع للشباب ، وتمييع للدعوة ، وهل نجح الإخوان المفلسون بهذا ؟! ، ما نجحوا ، يقولون : نحلق لحانا وندخل مع العساكر ما نجحوا ، بل والله امرأة في اجتماع للنساء على أغاني وعلى رقص ، قال لها المنظر حق الإخوان المسلمين اذهبي وغني معهن وارقصي معهن ، فذهبت وغنت معهن ورقصت معهن ، وبعد ما تغنين وترقصين تكلمي ، تكلمت وأصبحت مسكينة فضيحة ، قالوا : أنت الآن كنت ترقصين معنا وتغنين معنا الآن تقولين حرام ، أصبحت فضيحة ، هذه من إب المرأة ، والحمد لله نقلتها أم مالك جزاه الله خيراً في شريط لنا لأنها عاشت زمنناً مع الإخوان المسلمين والحمد لله .
المهم أن هذه هزيمة نفسية ، ولا يحققون للإسلام شيئاً ، ما شاء الله صاحب اللحية يحترمه الجندي ، ويحترمه التاجر ، ويحترمه المواطن ، سيما صالحة ، وسيما خير .
شخصان من جماعة التبيلغ كانا في مطعم أحدهما حالق اللحية والثاني يعفو لحيته فجاءت بنت وأكلت مع حالق اللحية ، فبعدها قال صاحب اللحية : الحمد لله لو لم يكن من بركة لحيتي إلا أنها أبقت لي غدايا والحمد لله .
فالمهم هؤلاء الذين يزعمون أنهم يختلطون بالناس ، ويتكيفون مع الناس ، لا ، الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ " ، ويقول : " فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا غ– إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ " ، فنحن ما علينا هداية الناس ، ولا نستطيع أن نهدي أنفسنا ، ولا أن نهدي بناتنا التي لم تبلغ من العمر أربعة سنين ، لكن علينا أن نعلم ، والهداية بمعنى التوفيق بيد الله ، وأما قوله : " وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " أي تدل دلالة ، ليست هداية توفيق وهداية قلب فلا . والله المستعان .
لفضيلة الإمام العلامة
الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله
انتقاه محبكم في الله
أبو بكر بن يوسف الشريف
نسأل الله ان ينفع بها الجميع