نقض الجملة التي يقول قائلها . . .
(طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم)
(هذا الكلام لو حلله عاقل بعد أن يتجرد من جميع المعاني، من العاطفة والتعصب ؛ حلله تحليلاً علمياً، وجد إن هذا الكلام يَنقض آخره أوله وأوله آخره، بيان ذلك :
(طريقة السلف أسلم)، (أسلم) من أفعال التفضيل –أي أكثر سلامة- ، ماذا يستلزم كونهم أكثر سلامة ؟
يستلزم أن يكونوا أكثر علماً وأكثر حكمةً من غيرهم، حيثُما تتوافر السلامة يوجد العلم الكثير والحكمة البالغة.
وأما وصفهم بأنهم (أسلم)، ثم وصفهم بأنهم أقل علماً وأقل حكمة من الخلف ؛ تناقض!!.
-مرة أخرى- إذا قالوا (السلف([1]) أعلم وأحكم) يلزم من كونهم (أعلم وأحكم) أن يكونوا (أسلم).
لأن توافر العلم، كثرة العلم، وكثرة الحكمة، يستلزمان السلامة في الغالب ، وهذا معروف.
إذاً هذا كلامٌ منتاقض، قائله لم يُفكر فيما يقول وتناقض.
إما أن يكون السلف (أعلم وأحكم وأسلم) كما هو الواقع ، أو إذا أراد أن يطعنهم فليقل الخلف (أعلم وأحكم وأسلم) ليكون صريحاً في الطعن.
أما هذا التناقض يُسجل عليه سوء الفهم وعدمَ تفكيره فيما يقول)([2])اهـ
قلتُ : رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال (ولا يجوز أيضا أن يكون الخالفون أعلم من السالفين كما قد يقوله بعض (الأغبياء) ممن لم يقدر قدر السلف؛ بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمور بها)([3])
[1]- هكذا جاء على لسان الشيخ رحمه الله ، ويبدو -والله أعلم- أنه سبق على لسانه قول : (السلف) ، وأراد أن يقول (الخلف).
[2]- من شريط رقم (1) لشرح العلامة محمد أمان الجامي ، على شرح الواسطية للشخ العلامة خليل هراس، من الدقيقة (18:33).
[3]- "مجموعة الفتاوى" (5/8-9).
(طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم)
(هذا الكلام لو حلله عاقل بعد أن يتجرد من جميع المعاني، من العاطفة والتعصب ؛ حلله تحليلاً علمياً، وجد إن هذا الكلام يَنقض آخره أوله وأوله آخره، بيان ذلك :
(طريقة السلف أسلم)، (أسلم) من أفعال التفضيل –أي أكثر سلامة- ، ماذا يستلزم كونهم أكثر سلامة ؟
يستلزم أن يكونوا أكثر علماً وأكثر حكمةً من غيرهم، حيثُما تتوافر السلامة يوجد العلم الكثير والحكمة البالغة.
وأما وصفهم بأنهم (أسلم)، ثم وصفهم بأنهم أقل علماً وأقل حكمة من الخلف ؛ تناقض!!.
-مرة أخرى- إذا قالوا (السلف([1]) أعلم وأحكم) يلزم من كونهم (أعلم وأحكم) أن يكونوا (أسلم).
لأن توافر العلم، كثرة العلم، وكثرة الحكمة، يستلزمان السلامة في الغالب ، وهذا معروف.
إذاً هذا كلامٌ منتاقض، قائله لم يُفكر فيما يقول وتناقض.
إما أن يكون السلف (أعلم وأحكم وأسلم) كما هو الواقع ، أو إذا أراد أن يطعنهم فليقل الخلف (أعلم وأحكم وأسلم) ليكون صريحاً في الطعن.
أما هذا التناقض يُسجل عليه سوء الفهم وعدمَ تفكيره فيما يقول)([2])اهـ
قلتُ : رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال (ولا يجوز أيضا أن يكون الخالفون أعلم من السالفين كما قد يقوله بعض (الأغبياء) ممن لم يقدر قدر السلف؛ بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمور بها)([3])
[1]- هكذا جاء على لسان الشيخ رحمه الله ، ويبدو -والله أعلم- أنه سبق على لسانه قول : (السلف) ، وأراد أن يقول (الخلف).
[2]- من شريط رقم (1) لشرح العلامة محمد أمان الجامي ، على شرح الواسطية للشخ العلامة خليل هراس، من الدقيقة (18:33).
[3]- "مجموعة الفتاوى" (5/8-9).
تعليق