بسم الله الرحمن الرحيم
يسر موقع ميراث الأنبياء أن يقدم لكم تسجيلاً لـ:
كلمة توجيهية
ألقاها فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور:
ربيع بن هادي المدخلي
-حفظه الله تعالى-
عبر الهاتف يوم الجمعة 8 صفر عام 1437هـ ضمن فعاليات دورة السلطان محمد بن عبد الله العلوي الثانية المقامة بالمملكة المغربية،
والتي تنقل مباشراً على إذاعة موقع ميراث الأنبياء.
مدة المادة الصوتية: 9:55 دقيقة (2.86 ميجابايت)
الرابط لتحميل المادة الصوتية:
صفحة المادة على موقع ميراث الأنبياء:
للمزيد من المعلومات عن هذه الدورة العلمية وغيرها من الدورات ابحث عن الوسم الآتي في تويتر:
#الدورات_الشرعية_عبر_ميراث_الأنبياء
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .يسر موقع ميراث الأنبياء أن يقدم لكم تسجيلاً لـ:
كلمة توجيهية
ألقاها فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور:
ربيع بن هادي المدخلي
-حفظه الله تعالى-
عبر الهاتف يوم الجمعة 8 صفر عام 1437هـ ضمن فعاليات دورة السلطان محمد بن عبد الله العلوي الثانية المقامة بالمملكة المغربية،
والتي تنقل مباشراً على إذاعة موقع ميراث الأنبياء.
مدة المادة الصوتية: 9:55 دقيقة (2.86 ميجابايت)
الرابط لتحميل المادة الصوتية:
صفحة المادة على موقع ميراث الأنبياء:
للمزيد من المعلومات عن هذه الدورة العلمية وغيرها من الدورات ابحث عن الوسم الآتي في تويتر:
#الدورات_الشرعية_عبر_ميراث_الأنبياء
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم
[(يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)]
هذه وصية من الله عز وجل ، يؤكدها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، ويكررها في خطبه وتوجيهاته السامية عليه الصلاة والسلام .
والله أمرنا بالتقوى في آيات كثيرة ، أمرنا بتقواه.
والتقوى : اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة ، والقيام بالأعمال الصالحة ، والعقائد الصحيحة ، لا يكون المرء متقيا لله عز وجل حق تقواه إلا إذا صحّت أعماله ، وصحّت عقيدته ، وصحّ منهجُه ، لا يتشرّف بهذه الصفة العظيمة ، إلا من أحرز هذه المعاني كلها ، ولا يتأتّى ذلك إلا بالعلم بكتاب الله وسنة رسول الله ومنهج السلف الصالح ، والاعتصام بذلك والعضّ على ذلك بالنواجذ .
وأوصي نفسي وإخواني وتلاميذنا وأبناءنا بهذه الوصية العظيمة : تقوى الله القائمة على العلم بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[(يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)]
تأملوا هذه الآية العظيمة ، وما حوت من المعاني العظيمة (اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) والقول السديد ينشأ عن تقوى الله تبارك وتعالى ، المتقي يتحرى السداد في الأقوال ، والسداد في الأقوال هو الصدق في القول ، في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، في التوجيه والتعليم ، في كل مجال يتحدث فيه المتقي لا يتحدث إلا بالصدق ، الشهادة لا يشهد إلا بالشهادة الثابتة الصادقة ، إلى آخر المعاني التي تشملها قوله تعالى : (وقولوا قولا سديدا).
ماذا يترتب على تقوى الله والقول السديد ؟
- يصلح لكم أعمالكم ، الأعمال تكون صالحة ، لأن صاحب التقوى وصاحب القول السديد يتحرى ، يوفقه الله للتحري للأعمال الصالحة ، النابعة عن كتاب الله وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، تصلح الأعمال ، الأعمال تصلح ، صلاة زكاة صوم حج أمر بمعروف نهي عن منكر دعوة إلى الله تبارك وتعالى ، تكون أعماله كلها صالحة ؛ لأنها قائمة على تقوى الله ، وعلى الصدق في القول والعمل ، تصلح الأعمال .
والأمر الثاني : (ويغفر لكم ذنوبكم) يغفر الله تبارك وتعالى لمن يتقيه ويعمل العمل الصالح ، تغفر له ذنوبه ، سبحانه وتعالى ، وإذا قال كلمة تكون لها منزلة عند الله تبارك وتعالى ، إذا قال (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) ما شاء الله ، إذا قالها كم مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ، فيسبح الله عقب الصلاة ، يكبر الله ثلاثا وثلاثين ، يحمد الله ثلاثا وثلاثين ، يسبح الله ثلاثا وثلاثين ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ، يكبر الله أربعا وثلاثين ، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ، وهذه التي تحط إنما هي الصغائر ، وأما الكبائر فلابد فيها من التوبة ، ولكن المتقي لله إن شاء الله ، يحميه الله تبارك وتعالى ويحرسه من الوقوع في الكبائر في الغالب .
(ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) طاعة الله ورسوله في كل مجال ، في كل التوجيهات النبوية ، في التوجيهات القرآنية ، في العقائد في الأعمال يطيع الله ويتبعه ويطيع رسوله عليه الصلاة والسلام ، وهذا يؤدي إلى الفوز العظيم ، فاجتهدوا أن تكونوا من الفائزين بلزوم تقوى الله تبارك وتعالى والقول السديد ، وهو الصدق ، التزام الصدق في الأقوال والأعمال ، ويترتب عليها مغفرة الذنوب ورضى الله تبارك وتعالى ، سبحانه وتعالى .
هذا أولا ..
ثانيا : يأمرنا الله تبارك وتعالى بالتآخي في الله ، وبالتعاون على البر والتقوى ولا تنهض الدعوة إلا بالتلاحم والتآخي ، وقبل ذلك الاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى ، فأوصي الشباب والشيوخ بالحرص الشديد على التآخي والتلاحم والتعاون على البر والتقوى ، تنجح دعوتكم إن شاء الله ، ويهدي الله الكثير من الضالين على أيديكم ، تنجح دعوتكم ، ويستفيد منها المجتمعات التي غرّر بها دعاة السوء فأوقعوا الكثير منهم في الشبهات والشهوات والبدع والضلالات ، ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ، هذا أمر عظيم : هداية الناس إلى منهج الله الحق ، إلى اتباع الكتاب والسنة ، إلى سلوك منهج السلف الصالح ، هذا أمر عظيم ، ومن الإصلاح المطلوب شرعا من الدعاة إلى الله تبارك وتعالى .
وإياكم والتفرق والاختلاف ؛ فإن ذلك يؤدي إلى الفشل ، كما قال الله تبارك وتعالى : [(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)]
الفشل وذهاب الريح يعني القوة ، في الاجتماع القوة والنجاح ، وفي التفرق الفشل والخيبة .. بارك الله فيك. فاجتنبوا التفرق والاختلاف.
ومن يخطئ يُنصح بالحكمة والموعظة الحسنة ، كما أن الدعوة إلى الله عز وجل تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة ، والنصيحة إن شاء الله من الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .
هذا وأؤكد عليكم ما سبق من تقوى الله والصدق والإخلاص والتعاون والابتعاد عن أسباب الفشل ألا وهو التفرق والاختلاف .
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ،وثبتنا وإياكم على الحق ، وتوفانا عليه ، إن ربنا لسميع الدعاء .
بلغوا سلامي للشيخ عبيد والمشايخ والطلاب جميعا .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعليق