نصيحة المؤلف لطلبة العلم
فصل: قال محمد بن الحسين الآجري رحمه الله: وبعد هذا فنأمر بحفظ السنن عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنن أصحابه والتابعين لهم بإحسان وقول أئمة المسلمين؛ مثل مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وابن المبارك وأمثالهم، والشافعي وأحمد بن حنبل والقاسم بن سلام، ومن كان على طريقتهم من العلماء، وننبذ ما سواهم ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم، وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ في غيره، وإذا حضر مجلسا هو فيه قام عنه هكذا أدبنا من مضى من سلفنا قال يحيى بن أبي كثير: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره وقال أبو قلابة: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف.
**********************************
فصل: قال محمد بن الحسين الآجري رحمه الله: وبعد هذا فنأمر بحفظ السنن عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنن أصحابه والتابعين لهم بإحسان وقول أئمة المسلمين؛ مثل مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وابن المبارك وأمثالهم، والشافعي وأحمد بن حنبل والقاسم بن سلام، ومن كان على طريقتهم من العلماء، وننبذ ما سواهم ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم، وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ في غيره، وإذا حضر مجلسا هو فيه قام عنه هكذا أدبنا من مضى من سلفنا قال يحيى بن أبي كثير: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره وقال أبو قلابة: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف.
**********************************
قال الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرحه للمختار في أصول السنة:
يعني: هذا الفصل نصيحة من الآجري رحمه الله، قال محمد بن الحسين الآجري رحمه الله: وبعد هذا فنأمر بحفظ السنن عن رسول الله، وسنن أصحابه والتابعين لهم بإحسان وقول أئمة المسلمين؛ نصيحة. الآجري ينصح طلبة العلم بحفظ السنن عن رسول الله، يعتني الإنسان بالسنن والأحاديث يحفظها، ويحفظ أيضا سنن الصحابة وسنن التابعين لهم بإحسان، ويحفظ أقوال المسلمين، وأقوال الأئمة مثل؛ مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وابن المبارك وأمثالهم والشافعي وأحمد بن حنبل والقاسم بن سلام ومن كان على طريقتهم من العلماء.
وينصح بهجر ما سواهم؛ نبذ أقوال المبتدعة والبعد عنهم قال: ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم. البعد عن الجدال والمناظرة والخصام مع أهل البدع. قال: وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ في غيره. إذا لقيت صاحب بدعة في طريق خذ طريقا آخر لئلا يكون بينكما كلام وأخذ ورد فيكون سببا في ضلالك، ابتعد عنه من الأساس، لا تقابله. إذا رأيته في طريق؛ إذا لقيته في طريق خذ في الطريق الآخر؛ لأنك إذا لقيته لو مشيت في الطريق الذي هو فيه ربما يتكلم معك، ربما تأمرك نفسك بأن تكلمه ثم يأتي بشبهة وهكذا فتضل.
وينصح بهجر ما سواهم؛ نبذ أقوال المبتدعة والبعد عنهم قال: ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم. البعد عن الجدال والمناظرة والخصام مع أهل البدع. قال: وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ في غيره. إذا لقيت صاحب بدعة في طريق خذ طريقا آخر لئلا يكون بينكما كلام وأخذ ورد فيكون سببا في ضلالك، ابتعد عنه من الأساس، لا تقابله. إذا رأيته في طريق؛ إذا لقيته في طريق خذ في الطريق الآخر؛ لأنك إذا لقيته لو مشيت في الطريق الذي هو فيه ربما يتكلم معك، ربما تأمرك نفسك بأن تكلمه ثم يأتي بشبهة وهكذا فتضل.
قال: وإن حضر مجلسا هو فيه قام عنه.إذا حضرت مجلسا فيه مبتدع قم، قم عن هذا المجلس ولا تجلس فيه خشية أن يتكلم هذا المبتدع بباطل أو يأتي بشبهة. قال: هكذا أدبنا من مضى من سلفنا. قال يحيى بن أبي كثير: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره لئلا يكون سببا في ضلالك، وقال أبو قلابة: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف، وهذا صحيح.
ومن ذلك بدعة الخوارج؛ الخوارج استحلوا السيف. الخوارج الذين كفروا المسلم بالمعاصي استحلوا السيف، كفروا العلماء وكفروا المسلمين، وصاروا يقتلون الناس؛ كما هو واقع الآن. يكفرون ويفجرون الآن بالتفجيرات؛ ناشئ عن التكفير؛ لأنهم يعتقدون يكفرون فهم يقتلون، استحلوا دماء الناس؛ دماء المسلمين وأموالهم. سلم منهم اليهود والنصارى ولم يسلم منهم المسلمون؛ مثل ما قال النبي: يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لا حول ولا قوة إلا بالله. ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف. يستحل السيف يعني يستحل دماء المسلمين بسبب هذه البدعة كالخوارج وأشباههم نعم.