بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له." فلا ينفع المرء إذا انقضى عمره إلا إحدى هذه الثلاث، ولاشك أن كل عاقل حاذق يغتنم مثل هذه الخيرات مادام قادرا عليها قبل أن يصبح عاجزا كما قال صلى الله عليه وسلم: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ"، فإذا حرم المرء هاتان النعمتان فقد حرم خيرا كثيرا.
ومعلوم ما لتفريغ المواد الصوتية من فوائد ومنافع للمفرغ والقارئ، فهي تجمع للمفرغ عملين من الأعمال الثلاثة التي يُنتفع بهم بعد مماته وهما: صدقة جارية، وعلم ينتفع به.
من أجل هذا أضع بين يدي كل مفرغ قواعد وضوابط ينبغي مراعاتها عند التفريغ، تيسر له عمله، فيكون عملا متقنا يبلغ الهدف المنشود ألا وهو: إيصال المعلومة سهلة واضحة للقارئ.
أولا لابد أن نفهم ما هو التفريغ؟
التفريغ هو تحويل مادة صوتية إلى مادة مقروءة، أي أننا نقوم بكتابة كلام الشيخ كما هو، أما أن نكتب معنى الكلام فقط أو نكتب تلخيصا لكلام الشيخ فهذا ليس تفريغا.
نأتي الآن إلى مراحل العمل:
المرحلة الأولى: حسن اختيار الشريط المراد تفريغه.
إذا أراد المفرغ تفريغ مادة صوتية معينة لابد من سماعها أولا قبل أن يبدأ في تفريغها، لينظر هل الصوت فيها واضح مفهوم أم لا، لأنه إن لم يكن الصوت واضح فإنه لن يقدر على تمييز الكلمات، وربما ينطق الشيخ كلمة ويظنها المفرغ كلمة أخرى فيكتبها خاطئة، فتخل بالمعنى الذي أراده الشيخ.
المرحلة الثانية: تفريغ المادة الصوتية.
· من المنصوح به أن يستعمل المفرغ برنامج تفريغ لأنه يسهل عليه العمل كثيرا ويختصر الوقت، ومن جرب برامج التفريغ يدرك أهميتها..
· مطلوب الأمانة في النقل، لأن هذا العمل سيحاسب عليه الإنسان إن لم يؤده على أحسن وجه، لذلك لابد أن يضع المفرغ سماعات في أذنيه ليدقق سماعه للكلمات، فتقل بذلك نسبة الأخطاء في تفريغه.
· أحيانا نجد أن الشيخ يكرر نفس الجملة كما هي، فيمكن هنا حذف التكرار، لكن إن كان التكرار فيه بعض الزيادة أو فائدة أخرى لم تُذكر في الجملة الأولى فلابد من كتابة هذا التكرار، وذلك من باب الأمانة.
· أيضا قد يتكلم الشيخ أحيانا بالعامية، فالمفرغ له حرية الاختيار إما أن يكتبها كما هي ويضعها بين قوسين ( )، أو أن يكتبها باللغة العربية.
المرحلة الثالثة: المراجعة.
وهي مرحلة جد مهمة لابد من إعادتها مرتين على الأقل وستكتشف أنك لم تنتبه لبعض الأخطاء في كل مرة، فنصبر، ونتثبت جيدا، ولا نستعجل على نشر التفريغ.
المرحلة الرابعة: التنسيق.
في الغالب نستعمل في تنسيق التفريغات هذه الضوابط:
· استعمال الخط:
traditional arabic
· حجم الخط 18.
· في شروح المتون نكتب كلمة[متن] هكذا قبل كتابة المتن، وكلمة [شرح] قبل كتابة الشرح، ويكون المتن باللون الأحمر كما في أغلب الشروح.
· عزو الآيات وتخريج الأحاديث.
· مالم يُفهم من كلام الشيخ يوضع بين قوسين هكذا (...) ونكتب أسفل الصفحة رقم الدقيقة التي لم يفهم فيها الكلام.
· يجب مراعات علامات الترقيم وكتابتها بالشكل الصحيح.
· نضع بين شرطتين الكلمات الآتية:
-تبارك وتعالى-
- رحمه الله -
- رضي الله عنه -
- عز وجل–
· نميز الآيات والأحاديث إما بتغيير لونها أو بكتابتها بخط عريض.
للأمانة نقلته من شبكة إمام دار الهجرة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له." فلا ينفع المرء إذا انقضى عمره إلا إحدى هذه الثلاث، ولاشك أن كل عاقل حاذق يغتنم مثل هذه الخيرات مادام قادرا عليها قبل أن يصبح عاجزا كما قال صلى الله عليه وسلم: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ"، فإذا حرم المرء هاتان النعمتان فقد حرم خيرا كثيرا.
ومعلوم ما لتفريغ المواد الصوتية من فوائد ومنافع للمفرغ والقارئ، فهي تجمع للمفرغ عملين من الأعمال الثلاثة التي يُنتفع بهم بعد مماته وهما: صدقة جارية، وعلم ينتفع به.
من أجل هذا أضع بين يدي كل مفرغ قواعد وضوابط ينبغي مراعاتها عند التفريغ، تيسر له عمله، فيكون عملا متقنا يبلغ الهدف المنشود ألا وهو: إيصال المعلومة سهلة واضحة للقارئ.
أولا لابد أن نفهم ما هو التفريغ؟
التفريغ هو تحويل مادة صوتية إلى مادة مقروءة، أي أننا نقوم بكتابة كلام الشيخ كما هو، أما أن نكتب معنى الكلام فقط أو نكتب تلخيصا لكلام الشيخ فهذا ليس تفريغا.
نأتي الآن إلى مراحل العمل:
المرحلة الأولى: حسن اختيار الشريط المراد تفريغه.
إذا أراد المفرغ تفريغ مادة صوتية معينة لابد من سماعها أولا قبل أن يبدأ في تفريغها، لينظر هل الصوت فيها واضح مفهوم أم لا، لأنه إن لم يكن الصوت واضح فإنه لن يقدر على تمييز الكلمات، وربما ينطق الشيخ كلمة ويظنها المفرغ كلمة أخرى فيكتبها خاطئة، فتخل بالمعنى الذي أراده الشيخ.
المرحلة الثانية: تفريغ المادة الصوتية.
· من المنصوح به أن يستعمل المفرغ برنامج تفريغ لأنه يسهل عليه العمل كثيرا ويختصر الوقت، ومن جرب برامج التفريغ يدرك أهميتها..
· مطلوب الأمانة في النقل، لأن هذا العمل سيحاسب عليه الإنسان إن لم يؤده على أحسن وجه، لذلك لابد أن يضع المفرغ سماعات في أذنيه ليدقق سماعه للكلمات، فتقل بذلك نسبة الأخطاء في تفريغه.
· أحيانا نجد أن الشيخ يكرر نفس الجملة كما هي، فيمكن هنا حذف التكرار، لكن إن كان التكرار فيه بعض الزيادة أو فائدة أخرى لم تُذكر في الجملة الأولى فلابد من كتابة هذا التكرار، وذلك من باب الأمانة.
· أيضا قد يتكلم الشيخ أحيانا بالعامية، فالمفرغ له حرية الاختيار إما أن يكتبها كما هي ويضعها بين قوسين ( )، أو أن يكتبها باللغة العربية.
المرحلة الثالثة: المراجعة.
وهي مرحلة جد مهمة لابد من إعادتها مرتين على الأقل وستكتشف أنك لم تنتبه لبعض الأخطاء في كل مرة، فنصبر، ونتثبت جيدا، ولا نستعجل على نشر التفريغ.
المرحلة الرابعة: التنسيق.
في الغالب نستعمل في تنسيق التفريغات هذه الضوابط:
· استعمال الخط:
traditional arabic
· حجم الخط 18.
· في شروح المتون نكتب كلمة[متن] هكذا قبل كتابة المتن، وكلمة [شرح] قبل كتابة الشرح، ويكون المتن باللون الأحمر كما في أغلب الشروح.
· عزو الآيات وتخريج الأحاديث.
· مالم يُفهم من كلام الشيخ يوضع بين قوسين هكذا (...) ونكتب أسفل الصفحة رقم الدقيقة التي لم يفهم فيها الكلام.
· يجب مراعات علامات الترقيم وكتابتها بالشكل الصحيح.
· نضع بين شرطتين الكلمات الآتية:
-تبارك وتعالى-
- رحمه الله -
- رضي الله عنه -
- عز وجل–
· نميز الآيات والأحاديث إما بتغيير لونها أو بكتابتها بخط عريض.
للأمانة نقلته من شبكة إمام دار الهجرة