إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أمور مهمة لا بد أن يحذرها طالب العلم .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمور مهمة لا بد أن يحذرها طالب العلم .

    العلم الشَّرعيّ من أُمُور الآخرة المحضة التِّي لا يجُوزُ التَّشريك فيها، في طلبها فضلا عنْ أنْ تُطلب بغير نِيَّة أو رياء أو سُمعة أو لِيُقال، وقد جاء التَّحذير من ذلك أشدّ التَّحذير، وأبْلَغ التَّنفير، ففي حديث الثَّلاثة الذِّين هم أول من تُسَعَّر بهم النَّار منهم منْ تعلَّم العلم وعلَّمَهُ، قد يُمضِي عُمرَهُ كُلُّهُ مئة سنة نِصْفُها في التَّعلُّم والنِّصف الثَّاني في التَّعليم؛ ثُمَّ يكون بعد ذلك أحد الثَّلاثة الذِّين هم أول من تُسَعَّر بهم النَّار، ماذا صنعت يا فُلان؟! تعلَّمت العلم وعلَّمتَهُ النَّاس – لا – إنَّما تعلَّمت ليُقال وقد قِيل! ومِثْلُهُ المُجاهد الذِّي يَبْذُلُ نَفْسَهُ ومُهْجَتُهُ فيما يبدُو للنَّاس ويَظْهَر للنَّاس أنَّهُ يُقدِّمُها لإعلاءِ كلمة الله -جلَّ وعلا- والأمْرُ خِلاف ذلك، إنَّما لِيُقال شُجاع، وثَالِثُهُم الذِّي يَتَصَدَّق بالأموال الطَّائِلَة ليُقال جَوَاد، واللهُ المُستعان. يقول الشيخ حافظ الحكمي -رحمهُ الله تعالى- في مِيميَّتِهِ في الوَصِيَّةِ بالعِلم وطَلَبِهِ، وهي منْظُومَة جَدِيرٌ بطالب العلم أنْ يَحْفَظَها ويُعْنَى بها، يقول -رحمهُ الله تعالى-:

    ومَن يَكُنْ لِيَقُولَ الناسُ يَطْلُبُهُ *** أخْسِرْ بِصَفْقَتِهِ فِي مَوْقِفِ النَّدَمِ

    فالإنْسَانْ عليهِ أنْ يَتَفَقَّد هذهِ النِّيَّة، فالنِّيَّةُ شَرُود، يَأْتِي لِيَطْلُبَ العلم، ثُمَّ يَغْفُل عنْ هذهِ النِّيَّة فَتَشْرُد

    ومَن يَكُنْ لِيَقُولَ الناسُ يَطْلُبُهُ *** أخْسِرْ بِصَفْقَتِهِ فِي مَوْقِفِ النَّدَمِ

    فَلْيَطْلُب العِلْم طَالِبُهُ مُخلِصاً لله -عزَّ وجل-، مُبْتَغِياً بِهِ وجه الله -جلَّ وعلا- والدَّار الآخرة، ولْيَحْذَر من المُراءاة، والمُمَاراة، يقول الشيخ حافظ أيضاً -رحمهُ الله-:

    إيَّاكَ واحْذَرْ مُمارَاةَ السَّفِيهِ بِهِ *** كَذا مُباهاةَ أهْلِ العِلْمِ لا تَرُمِ

    لِيَحْذَر طالب العِلم أيضاً الكِبر، يعني إذا كان مِمَّنْ أُوتِي مَزِيد منْ حِفْظ أو فَهم لا يَتَرَفَّع على الآخَرِين، لا يَتَكَبَّر على غَيْرِهِ؛ لأنَّ المُتَكَبِّر يُصْرَفْ عن الإفَادة من العِلْم الشَّرعيّ لا سِيَّما ما يتعلَّق بالقرآن الكريم الذِّي هو أصلُ العلُوم كُلَّها {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف/ 146] المُتَكَبِّر يُصْرَف عن الاسْتِفَادة، وبهذا ردَّ مُفتي حضرموت الشيخ عبد الرحمن بن عُبيد الله السَّقَّاف ردَّ على من اتَّهَم شيخ الإسلام ابن تيميَّة بالكِبْر؛ لأنْ بعض من تَرْجَم لهُ نَبَزَهُ بالكِبْر، شيخ الإسلام إمام من أئِمَّة المُسْلِمين، إمام عِلْم وعَمَل وتَواضُع وتَقْوَى ونَشر للعلم وجِهاد في سبيل الله، ويَأتِيك من يَنْبُزُهُ بمثل هذا! ماذا قال مُفتي حضرموت عبد الرحمن بن عُبيد الله السَّقَّاف؟! لهُ مُحاضرة ألْقَاها في تحقيق الفرق بين العَامِلِ بِعِلْمِهِ وغَيْرِهِ نَفَى الكِبْر عن شيخ الإسلام ابن تيميَّة، قد يكُون مِمَّن يختلف مع شيخ الإسلام في بعضِ الأُمُور؛ لكنَّها كلمة حق، نَفَى الكِبْر عن شيخ الإسلام ابن تيميَّة، واسْتَنَد في نَقْضِ كلامِهِ الكلام الذِّي ادَّعَى هذهِ الدَّعْوَى إلى أنَّهُ رَأَى القُرآن على طَرَفِ لِسَانِهِ، وأَسَلَةِ قَلَمِهِ... كيف يُيَسَّر لهُ القُرآن لمِثلِ هذا وفيهِ شيء من الكِبْر؟! وعَلَّق الإمام البُخاري عن مُجاهد: "لا يَتَعَلَّمُ العِلْم مُسْتَحيٍ ولا مُسْتَكْبِر" ومُسْتَحي بالياء بياءينْ مُستحيي ولا مُسْتَكْبِر، لا شكَّ أنَّ الذِّي يَسْتَحِي، والمُرادُ بالحَيَاء الحَيَاء العُرْفِي لا الحَيَاء الشَّرعيّ؛ لأنَّ الحَيَاء في الشَّرع خيرٌ كُلُّهُ، والحَيَاء لا يَأتِي إلا بِخَيْر؛ لكنْ الحَيَاء في عُرْف النَّاس الذِّي يَمْنَع من تَحْصِيل العِلْم، ويَمْنَع من إنْكَار المُنْكَر، ويَمْنَع من تَوجِيه النَّاس ونُصْحِهِم، وإِرْشَادِهِم، مِثل هذا مَذْمُوم، وحِينَئِذٍ لا يُدْرِك من العِلْم من اتَّصَفَ بهذا الوَصْف، وهو الحَيَاء الذِّي يَمْنَعُهُ، قد يَجْلِس الطَّالِب وفي نَفْسِهِ أشْيَاء مُشْكِلَة فَيَسْتَحِي يَسْأل الشيخ، أو من لفظٍ آخر يَخْجَل أنْ يَسْأل الشيخ، فَتَسْتَمِر هذهِ الإشكالات عندَهُ... فكيفَ تَنْجَلِي هذهِ المُشْكِلات إلاَّ بالسُّؤَال، ولا مُسْتَكْبِر، قَدْ يَسْتَكْبِر ويَسْتَنْكِفْ ويَتَرَفَّع عنْ أنْ يسأل هذا السُّؤال بين النَّاس، ويُظْهِر للنَّاس أنَّهُ فوق مثل هذا السُّؤال، وبهذا يُحْرَم العلم.
    ومِمَّا يَتَعَيَّن على طالب العلم الحَذَر منهُ: العُجْبْ والإعجاب ورُؤية النَّفس، ولا شكَّ أنَّ هذا من الأمراض المَقِيتة؛ فإذا كان الإنْسَانْ إذا أُعْجِبْ بما أُوتِي من أُمُور الدُّنيا قد يُعْطَى الإنسان من هذهِ الدُّنيا الشَّيء الكثير ويَسْتَفيد منهُ في أُمُور دينِهِ ودُنْيَاهُ؛ لكنْ متى يُذَمْ؟! إذا طَغَى، ومتى يَطْغَى؟! أنْ رآهُ اسْتَغْنَى، يعني إذا رَأَى أنَّهُ اسْتَغْنَى، وهُنا طالبُ العلم إذا رأَى أنَّهُ حَصَّلَ ما يُغْنِيهِ عنْ غيرِهِ، وأُعْجِبَ بنفسِهِ، حِينئذٍ يَهْلِك، إذا وَصِل إلى هذهِ المرحلة لا شكَّ أنَّهُ وَصِلَ إلى مَرَضٍ مُزْمِنْ يحتاجُ إلى عِلاجٍ قويّ، مَاحقٍ لِبَرَكةِ العِلْمِ والعمل، يقول الشيخ حافظ -رحمهُ الله- في مِيمِيَّتِهِ التِّي أَشَرْتُ إليها:

    والعُجْبَ فاحْذَرْهُ إنَّ العُجْبَ مُجْتَرِف *** أعْمالَ صاحِبِهِ في سَيْلِهِ العَرِمِ

    طالب العلم يَنْبَغِي أنْ يَتَفَقَّد القلب، والقلب لا يَخْفَى عليكم أنَّهُ جميع الخِطابات الشَّرعيَّة جاءت مُوجَّهة إلى إيش؟! إلى القلب، ((ألا وأنَّ في الجسدِ مُضْغَة إذا صَلُحَتْ صَلُح الجَسَدُ كُلَّهُ، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدَ كُلَّهُ ألا وهي القلب)) {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء/ 88 -89]، فالقلب على طالب العلم أنْ يُعْنَى بِهِ، ويَتَرَفَّعْ عنْ هذهِ الأمْرَاضْ والأَدْوَاءْ، أيْضاً على طالبِ العِلْم أنْ يَطْرَح الكَسَلْ، ويُشَمِّر عن سَاعِدِ الجِدّ في الطَّلب؛ فإنَّ العِلْم لا يُنالُ بِراحةِ الجِسْم نَقَلَهُ الإمامُ مُسْلم عن يحيى بن أبي كثير: "العِلْم لا يُسْتَطَاع بِراحة الجِسْم" ما هو بتمنِّي المسألة وإلا كان كلّ النَّاس عُلماء، كلٍّ يعرف منزلة العُلماء؛ لكنْ دُونهُ خرطُ القَتَاد! لا بُدَّ من الجِدِّ والاجتهاد، لا بُدَّ من ثَنْيِ النَّفْس وغسلها عن شَهَواتِها، وما حصَّل أهلُ العلم ما حَصَّلُوا إلا بالسَّهَر، إذا أرَادَ الطَّالب سُلُوك هذا الطَّريق بعد أنْ يَبْذُل الأسباب، ويَسْعَى في البَراءَةِ من هذهِ الموانع التِّي أشرنا إلى بعضِها، يَسْلُك أسباب التَّحصيل، ويَبْرَأ من الموانع، فَلْيَسْلُك الجَواد المَعْرُوفة عند أهل التَّحقيق من العُلماء الرَّاسِخِينْ الذِّين يُرَبُّونَ طُلاَّبَهُم على العِلْم النَّافع والعَمَل الصَّالح على الكِتابِ والسُّنَّة، وعقِيدَة أهلِ السُّنَّة والجماعة.

يعمل...
X