☎ نص السؤال :
بعض الناس يقولون لطلاب العلم أنتم عاطلون عن العمل فبماذا نرد عليهم ؟
🔑نص الإجابة :
الرد عليهم أن العاطل عن العمل هو الذي لا يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بعمل ، أما طالب العلم فهو بحمد الله في خدمة دين الإسلام ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لّيِتَفَقَّهُوا فِي الدّيِنِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِليْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحذَرُونَ " .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه : " من يرد الله به خيراً يفقه في الدين " .
ويقول كما في صحيح مسلم من حديث عمر رضي الله عنه : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين " .
فطلب العلم يعتبر من أفضل القربات ، والمسلمون أحوج ما يكون إلى علماء ، وستنجلي الحقيقة اليوم أو غداً أو بعد غد ، ويعرف أن طلبة العلم ما ضيعوا أنفسهم ، وأن الذي ضيع نفسه هو الخمار ، وهو صاحب السينما ، وهو صاحب الكرة ، وهو السرسري في الشوارع ، وهو العاكف على آلآت اللهو والطرب .
أما طالب العلم فهو يدأب ليلاً ونهاراً ، وطلب العلم مشقتة عظيمة ، وطالب العلم يتعب أعظم من الذي يشتغل طول يومه بالمسحة والزنبيل ، فهو يحتاج إلى صبر كما قال عبدالله بن عمر رضي الله عنه : قل لطالب العلم يتخذ له نعلين من حديد .
وقال يحيى بن أبي كثير رحمه الله تعالى : لا يستطاع العلم براحة الجسم .
فلا ينبغي أن يُطاع هؤلاء الآباء المدبرون ، أو هؤلاء المدبرون فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ " ، ويقول أيضاً : " يعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ " .
يا مسكين يا مسكين ألم تعلم أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو ولد صالح يدعو له ، أو علم ينتفع به " ، أيسرك أن يكون ولدك خماراً ، أو يكون لوطياً ، أو يكون شيوعياً ، أو يكون بعثياً ، أو يكون ناصرياً : " فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ " .
ولدك إذا لم تربه تربية إسلامية سيعتبرك كرتوناً ومغفلاً ، وربما يصفعك على وجهك ، ويصفعك على قفاك ، وإذا كنت قد ربيته تربية إسلامية فإنه يتق الله سبحانه وتعالى ، ويعلم بقول الله سبحانه وتعالى : " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا " ، ويعلم أن رضا الرب في رضا الوالدين ، وغضب الرب في غضب الوالدين ، وأن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر ، ولكن إذا طمست البصائر ، وربما يكون الأب خماراً ، أو يكون فندماً قد اغتر بالنجمات ، فلو كان عندك عشرون نجمة وأنت لا تقوم بما أوجب الله عليك فأنت مغفل .
يقول الله سبحانه وتعالى : " لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ " .
فعليك أن تتقي الله ، وأن تشجع ولدك على طلب العلم ، وأن تقوم بمصاريف ولدك ، فلو قال لك ولدك : أنا أذهب إلى أمريكا لأكمل دراستي ، فبعض الناس ربما يساعد ولده بمائة ألف أو بأكثر من مائة ألف ويقول : اذهب يا بني أكمل دراستك من أجل أن ترجع وقد أصبح فكرك فكراً علمانياً أو بعثياً أو شيوعياً إلى غير ذلك من الأفكار
ولنا شريط في هذا بعنوان : ( نصيحتي للآباء والأمهات )
راجع كتاب : قمع المعاند :
( 2 / 590 إلى 592 )
للعلامة مقبل الوادعي رحمه الله
✏انتقاه محبكم في الله
أبو بكر بن يوسف الشريف
بعض الناس يقولون لطلاب العلم أنتم عاطلون عن العمل فبماذا نرد عليهم ؟
🔑نص الإجابة :
الرد عليهم أن العاطل عن العمل هو الذي لا يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بعمل ، أما طالب العلم فهو بحمد الله في خدمة دين الإسلام ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لّيِتَفَقَّهُوا فِي الدّيِنِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِليْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحذَرُونَ " .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه : " من يرد الله به خيراً يفقه في الدين " .
ويقول كما في صحيح مسلم من حديث عمر رضي الله عنه : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين " .
فطلب العلم يعتبر من أفضل القربات ، والمسلمون أحوج ما يكون إلى علماء ، وستنجلي الحقيقة اليوم أو غداً أو بعد غد ، ويعرف أن طلبة العلم ما ضيعوا أنفسهم ، وأن الذي ضيع نفسه هو الخمار ، وهو صاحب السينما ، وهو صاحب الكرة ، وهو السرسري في الشوارع ، وهو العاكف على آلآت اللهو والطرب .
أما طالب العلم فهو يدأب ليلاً ونهاراً ، وطلب العلم مشقتة عظيمة ، وطالب العلم يتعب أعظم من الذي يشتغل طول يومه بالمسحة والزنبيل ، فهو يحتاج إلى صبر كما قال عبدالله بن عمر رضي الله عنه : قل لطالب العلم يتخذ له نعلين من حديد .
وقال يحيى بن أبي كثير رحمه الله تعالى : لا يستطاع العلم براحة الجسم .
فلا ينبغي أن يُطاع هؤلاء الآباء المدبرون ، أو هؤلاء المدبرون فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ " ، ويقول أيضاً : " يعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ " .
يا مسكين يا مسكين ألم تعلم أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو ولد صالح يدعو له ، أو علم ينتفع به " ، أيسرك أن يكون ولدك خماراً ، أو يكون لوطياً ، أو يكون شيوعياً ، أو يكون بعثياً ، أو يكون ناصرياً : " فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ " .
ولدك إذا لم تربه تربية إسلامية سيعتبرك كرتوناً ومغفلاً ، وربما يصفعك على وجهك ، ويصفعك على قفاك ، وإذا كنت قد ربيته تربية إسلامية فإنه يتق الله سبحانه وتعالى ، ويعلم بقول الله سبحانه وتعالى : " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا " ، ويعلم أن رضا الرب في رضا الوالدين ، وغضب الرب في غضب الوالدين ، وأن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر ، ولكن إذا طمست البصائر ، وربما يكون الأب خماراً ، أو يكون فندماً قد اغتر بالنجمات ، فلو كان عندك عشرون نجمة وأنت لا تقوم بما أوجب الله عليك فأنت مغفل .
يقول الله سبحانه وتعالى : " لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ " .
فعليك أن تتقي الله ، وأن تشجع ولدك على طلب العلم ، وأن تقوم بمصاريف ولدك ، فلو قال لك ولدك : أنا أذهب إلى أمريكا لأكمل دراستي ، فبعض الناس ربما يساعد ولده بمائة ألف أو بأكثر من مائة ألف ويقول : اذهب يا بني أكمل دراستك من أجل أن ترجع وقد أصبح فكرك فكراً علمانياً أو بعثياً أو شيوعياً إلى غير ذلك من الأفكار
ولنا شريط في هذا بعنوان : ( نصيحتي للآباء والأمهات )
راجع كتاب : قمع المعاند :
( 2 / 590 إلى 592 )
للعلامة مقبل الوادعي رحمه الله
✏انتقاه محبكم في الله
أبو بكر بن يوسف الشريف
تعليق