بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أمّا بعد
فهذه قصيدة وداع للشيخ الفاضل أبو عبد الله سالم موريدا التواتي حفظه الله تعالى بعد سلسلة دروس ألقاها فضيلته بمدينة مستغانم في شهر رمضان من عام 1436 هـ وبدورنا نشكر صاحب القصيدة وهو الأخ الفاضل أبو ميمونة منور عشيش جزاه الله عنا خيرا والذي بعثها لنا بطلب منا.
مـَاذَا أَقُـولُ وَمَا يَخُـطُّ بَنَـانِي!؟ *** أَزِفَ الرَّحِيـلُ فَفَاضَـتِ العَيْنَـانِ
حُقَّ البُكَـاءُ أَلاَ اعْـذُرُونِي لَيْسَ لِي *** فِـي مَنْـعِ دَمْـعِ المُقْلَتَـيْنِ يَـدَانِ
هَلْ سَوْفَ يَرْحَلُ شَيْخُنَا عَنْ رَبْعِنَا!؟ *** هَـلْ مَلَّنَا يَـا مَعْشَـرَ الإِخْـوَانِ!؟
أَمْ أَنَّ أَدْرَارًا تُنَـادِيـهِ فَـلَـمْ *** يَمْلِـكْ لِهَـذَا الأَمْـرِ مِنْ عِـصْيَانِ!؟
هَيْهَاتَ لاَ يَعْصِي الحَبِيـبُ حَبِيبَهُ *** أَنَّـى لِـذَاكَ الشَّـوْقِ مِنْ كِتْمَانِ!
يَـا أَرْضَ أَدْرَارٍ أَلاَ لاَ تَعْجَـلِي *** لاَ تَفْجَـعِـي مِنَّـا الفُؤَادَ العَـانِي
هَلاَّ رَعَيْـتِ لِمُسْتَغَـانِمَ حَقَّهَـا *** هَـلاَّ رَعَيْـتِ أُخُـوَّةَ الإِيـمَـانِ
فَالشَّيْـخُ سَالِمُ جَاءَ لَمْلَمَ شَمْلَنَـا *** حِلَقًـا لِنَيْـلِ العِلْـمِ وَالعِـرْفَـانِ
قَدْ جَاءَ بِالعَذْبِ الزُّلاَلِ كَأَنَّمَـا *** نَهْـرٌ جَـرَى بِالمَـاءِ لِـلـظَّمْـآنِ
فَتَرَى الشَّبَابَ عَلَيْـهِ مُلْتَفًّا وَقَـدْ *** خَشَعَتْ نُفُوسُ القَـوْمِ فِي اطْمِئْنَانِ
مُسْتَـمْتِعِيـنَ يُقَيِّـدُونَ فَوَائِـدًا *** أَغْلَـى مِـنَ اليَاقُـوتِ وَالمَـرْجَانِ
قَدْ يَسَـرَّ النَّحْوَ العَسِيـرَ لِجَمْعِنَـا *** فَالكُـلُّ يَسْعَـى فِي صَـلاَحِ لِـسَانِ
فَمَضَـى يُمَتِّعُنَـا بِأَجْـرُومِيَّـةٍ *** شَرْحًـا وَتَقْـرِيـبًا إِلَـى الأَذْهَـانِ
وَأَتَى مِنَ الفِقْـهِ القَوَاعِدَ شَـارِحًا *** إِنَّ القَـوَاعِـدَ أُسُّ ذَا البُـنْيَـانِ
مَتْـنٌ كَلُؤْلُـؤَةٍ يَشِـعُّ ضِيَاؤُهَـا *** هُوَ لِابْـنِ نَـاصِرَ عَـابِدُ الرَّحْمَنِ
وَكَذَا النَّوَاقِضُ تَنْقُضُ الإِسْلاَمَ قَـدْ *** جَـلاَّ مَعَالِـمَـهَا بِحُسْـنِ بَيَـانِ
وَقَوَاعِـدٌ لِلدِّيـنِ أَرْبَعَـةٌ لِمَـنْ *** قَـدْ جَدَّدَ التَّـوْحِيدَ فِي الأَوْطَـانِ
أَيْضًـا أَتَى لاَمِيَّـةً قَدْ صَاغَهَـا *** شَيْـخٌ تَقِـيُّ الدِّيـنِ مِـنْ حَـرَّانِ
نَصَـحَ الشَّبَابَ مُوَجِّـهًا وَمُعَلِّـمًا *** قَدْ أَتْحَـفَ الإِخْوَانَ فـِي رَمَضَـانِ
بَذَلَ العُلُـومَ لَنَا بِكُـلِّ تَوَاضُـعٍ *** فَـجَـزَاهُ رَبِّـي جَنَّـةَ الرِّضْـوَانِ
حَتَّـى إِذَا قُلْنَـا يُقِيـمُ بِرَبْـعِنـَا *** وَيُطِيـلُ مُكْـثًا بَيـْنَ ذِي الإِخْوَانِ
وَمَضَتْ تُفَاخِـرُ مُسْتَغَانِـمُ غَيْرَهَا *** وَتَقُـولُ مَنْ مِثْلِي بِذِي البُلْـدَانِ؟
فَإِذَا بِأَدْرَارٍ تُنَـادِي الشَّيْـخَ أَنْ *** أَقْبِـلْ إِلَيْنَـا سَـالِمًـا بِأَمَـانِ
وَإذَا بِـهِ يَبْغِي الرَّحِيـلَ مُوَدِّعًـا *** فَـأَهَاجَ مَـا فِي النَّفْـسِ مِنْ أَشْجَانِ
يَا لاَئِمِـي فِي دَمْعِ عَيْنٍ قَدْ جَـرَى *** أَقْـصِـرْ فَـإِنَّ رَحِيلَـهُ أَبْكَانِـي
تمّ بحمد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أمّا بعد
فهذه قصيدة وداع للشيخ الفاضل أبو عبد الله سالم موريدا التواتي حفظه الله تعالى بعد سلسلة دروس ألقاها فضيلته بمدينة مستغانم في شهر رمضان من عام 1436 هـ وبدورنا نشكر صاحب القصيدة وهو الأخ الفاضل أبو ميمونة منور عشيش جزاه الله عنا خيرا والذي بعثها لنا بطلب منا.
مـَاذَا أَقُـولُ وَمَا يَخُـطُّ بَنَـانِي!؟ *** أَزِفَ الرَّحِيـلُ فَفَاضَـتِ العَيْنَـانِ
حُقَّ البُكَـاءُ أَلاَ اعْـذُرُونِي لَيْسَ لِي *** فِـي مَنْـعِ دَمْـعِ المُقْلَتَـيْنِ يَـدَانِ
هَلْ سَوْفَ يَرْحَلُ شَيْخُنَا عَنْ رَبْعِنَا!؟ *** هَـلْ مَلَّنَا يَـا مَعْشَـرَ الإِخْـوَانِ!؟
أَمْ أَنَّ أَدْرَارًا تُنَـادِيـهِ فَـلَـمْ *** يَمْلِـكْ لِهَـذَا الأَمْـرِ مِنْ عِـصْيَانِ!؟
هَيْهَاتَ لاَ يَعْصِي الحَبِيـبُ حَبِيبَهُ *** أَنَّـى لِـذَاكَ الشَّـوْقِ مِنْ كِتْمَانِ!
يَـا أَرْضَ أَدْرَارٍ أَلاَ لاَ تَعْجَـلِي *** لاَ تَفْجَـعِـي مِنَّـا الفُؤَادَ العَـانِي
هَلاَّ رَعَيْـتِ لِمُسْتَغَـانِمَ حَقَّهَـا *** هَـلاَّ رَعَيْـتِ أُخُـوَّةَ الإِيـمَـانِ
فَالشَّيْـخُ سَالِمُ جَاءَ لَمْلَمَ شَمْلَنَـا *** حِلَقًـا لِنَيْـلِ العِلْـمِ وَالعِـرْفَـانِ
قَدْ جَاءَ بِالعَذْبِ الزُّلاَلِ كَأَنَّمَـا *** نَهْـرٌ جَـرَى بِالمَـاءِ لِـلـظَّمْـآنِ
فَتَرَى الشَّبَابَ عَلَيْـهِ مُلْتَفًّا وَقَـدْ *** خَشَعَتْ نُفُوسُ القَـوْمِ فِي اطْمِئْنَانِ
مُسْتَـمْتِعِيـنَ يُقَيِّـدُونَ فَوَائِـدًا *** أَغْلَـى مِـنَ اليَاقُـوتِ وَالمَـرْجَانِ
قَدْ يَسَـرَّ النَّحْوَ العَسِيـرَ لِجَمْعِنَـا *** فَالكُـلُّ يَسْعَـى فِي صَـلاَحِ لِـسَانِ
فَمَضَـى يُمَتِّعُنَـا بِأَجْـرُومِيَّـةٍ *** شَرْحًـا وَتَقْـرِيـبًا إِلَـى الأَذْهَـانِ
وَأَتَى مِنَ الفِقْـهِ القَوَاعِدَ شَـارِحًا *** إِنَّ القَـوَاعِـدَ أُسُّ ذَا البُـنْيَـانِ
مَتْـنٌ كَلُؤْلُـؤَةٍ يَشِـعُّ ضِيَاؤُهَـا *** هُوَ لِابْـنِ نَـاصِرَ عَـابِدُ الرَّحْمَنِ
وَكَذَا النَّوَاقِضُ تَنْقُضُ الإِسْلاَمَ قَـدْ *** جَـلاَّ مَعَالِـمَـهَا بِحُسْـنِ بَيَـانِ
وَقَوَاعِـدٌ لِلدِّيـنِ أَرْبَعَـةٌ لِمَـنْ *** قَـدْ جَدَّدَ التَّـوْحِيدَ فِي الأَوْطَـانِ
أَيْضًـا أَتَى لاَمِيَّـةً قَدْ صَاغَهَـا *** شَيْـخٌ تَقِـيُّ الدِّيـنِ مِـنْ حَـرَّانِ
نَصَـحَ الشَّبَابَ مُوَجِّـهًا وَمُعَلِّـمًا *** قَدْ أَتْحَـفَ الإِخْوَانَ فـِي رَمَضَـانِ
بَذَلَ العُلُـومَ لَنَا بِكُـلِّ تَوَاضُـعٍ *** فَـجَـزَاهُ رَبِّـي جَنَّـةَ الرِّضْـوَانِ
حَتَّـى إِذَا قُلْنَـا يُقِيـمُ بِرَبْـعِنـَا *** وَيُطِيـلُ مُكْـثًا بَيـْنَ ذِي الإِخْوَانِ
وَمَضَتْ تُفَاخِـرُ مُسْتَغَانِـمُ غَيْرَهَا *** وَتَقُـولُ مَنْ مِثْلِي بِذِي البُلْـدَانِ؟
فَإِذَا بِأَدْرَارٍ تُنَـادِي الشَّيْـخَ أَنْ *** أَقْبِـلْ إِلَيْنَـا سَـالِمًـا بِأَمَـانِ
وَإذَا بِـهِ يَبْغِي الرَّحِيـلَ مُوَدِّعًـا *** فَـأَهَاجَ مَـا فِي النَّفْـسِ مِنْ أَشْجَانِ
يَا لاَئِمِـي فِي دَمْعِ عَيْنٍ قَدْ جَـرَى *** أَقْـصِـرْ فَـإِنَّ رَحِيلَـهُ أَبْكَانِـي
تمّ بحمد الله