قال الإمام الألباني , رحمه الله :
ذلك لا يُنافِي أنْ يكون جنس العرب أفضل من جنس سائر الأُمَم ، بل هذا الذي أُؤمن به وأعتقده وأَدِينُ اللهَ به وإنْ كنتُ أَلبانِيًّا فإني مسلم ولله الحمد , ذلك لأن ما ذكرتُه مِنْ أفضلية جنس العرب هو الذي عليه أهل السنة والجماعة ، ويدل عليها مجموعة من الأحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم : [ إنّ اللهَ اصْطَفَى مِنْ ولد إبراهيم إسماعيلَ، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ] رواه أحمد والترمذي وصحّحه وأصله في مسلم وكذا البخاري .
ولكن هذا ينبغي ألّا يَحْمِل العربي على الافتخار بجنسه ؛ لأنه مِنَ أمور الجاهلية التي أبطلها نبيّنا محمد العربي صلى الله عليه وسلم ، كما ينبغي أن لا نجهل السبب الذي به اسْتَحَقَّ العرب الأفضلية ، وهو ما اختصوا به في عقولهم و ألسنتهم وأخلاقهم و أعمالهم ، الأمر الذي أهّلَهُم لأنْ يكونوا حَمَلَة الدعوة الإسلامية إلى الأمم الأخرى ، فإنّه إذا عرف العربي هذا وحافظ عليه أَمْكَنَه أن يكون مثل سَلَفِه عُضواً صالحاً في حمل الدعوة الإسلامية ، أما إذا هو تَجَرّد من ذلك فليس له مِِنَ الفضل شيء ، بل الأعجمي الذي تخلّق بالأخلاق الإسلامية هو خيرٌ منه دون شك ولا ريب " ا.هـ
[السلسلة الضعيفة 196/1 باختصار]
وقال الإمام ابن عثيمين , رحمه الله :
النسب لا ينفع صاحبه إذا أخَّرَه عن صالح الأعمال ؛ لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( مَنْ بَطَّأ به عمله لم يُسرِع به نَسَبُه ) .
فإنْ لم يبطئ به العمل وسارع إلى الخير وسبق إليه ، فهل يُسرِع به النسب ؟
فالجواب : لا شك أن النسب له تأثير وله ميزة ، ولهذا نقول : جنس العرب خيرٌ من غيرهم من الأجناس ، وبنو هاشم أفضل من غيرهم مِنْ قريش كما جاء في الحديث لذلك تجد طبائع العرب غير طبائع غيرهم ، فهم خيرٌ في الفهم ، وخيرٌ في الجلادة ، وخيرٌ في الشجاعة ، وخيرٌ في العلم ، لكن إذا أبطأ بهم العمل صاروا شَرًّا من غيرهم ؛ انظر إلى أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم..." ا.هـ
[شرح الأربعين ص435 - 436 باختصار]
نقلت : سبحان الله ، فكلام ابن العثيمين الذي هو عربي وكلام الألباني الذي هو أعجمي كلام واحد . و كأنه خرج من مشكاة واحدة.
ذلك لا يُنافِي أنْ يكون جنس العرب أفضل من جنس سائر الأُمَم ، بل هذا الذي أُؤمن به وأعتقده وأَدِينُ اللهَ به وإنْ كنتُ أَلبانِيًّا فإني مسلم ولله الحمد , ذلك لأن ما ذكرتُه مِنْ أفضلية جنس العرب هو الذي عليه أهل السنة والجماعة ، ويدل عليها مجموعة من الأحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم : [ إنّ اللهَ اصْطَفَى مِنْ ولد إبراهيم إسماعيلَ، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ] رواه أحمد والترمذي وصحّحه وأصله في مسلم وكذا البخاري .
ولكن هذا ينبغي ألّا يَحْمِل العربي على الافتخار بجنسه ؛ لأنه مِنَ أمور الجاهلية التي أبطلها نبيّنا محمد العربي صلى الله عليه وسلم ، كما ينبغي أن لا نجهل السبب الذي به اسْتَحَقَّ العرب الأفضلية ، وهو ما اختصوا به في عقولهم و ألسنتهم وأخلاقهم و أعمالهم ، الأمر الذي أهّلَهُم لأنْ يكونوا حَمَلَة الدعوة الإسلامية إلى الأمم الأخرى ، فإنّه إذا عرف العربي هذا وحافظ عليه أَمْكَنَه أن يكون مثل سَلَفِه عُضواً صالحاً في حمل الدعوة الإسلامية ، أما إذا هو تَجَرّد من ذلك فليس له مِِنَ الفضل شيء ، بل الأعجمي الذي تخلّق بالأخلاق الإسلامية هو خيرٌ منه دون شك ولا ريب " ا.هـ
[السلسلة الضعيفة 196/1 باختصار]
وقال الإمام ابن عثيمين , رحمه الله :
النسب لا ينفع صاحبه إذا أخَّرَه عن صالح الأعمال ؛ لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( مَنْ بَطَّأ به عمله لم يُسرِع به نَسَبُه ) .
فإنْ لم يبطئ به العمل وسارع إلى الخير وسبق إليه ، فهل يُسرِع به النسب ؟
فالجواب : لا شك أن النسب له تأثير وله ميزة ، ولهذا نقول : جنس العرب خيرٌ من غيرهم من الأجناس ، وبنو هاشم أفضل من غيرهم مِنْ قريش كما جاء في الحديث لذلك تجد طبائع العرب غير طبائع غيرهم ، فهم خيرٌ في الفهم ، وخيرٌ في الجلادة ، وخيرٌ في الشجاعة ، وخيرٌ في العلم ، لكن إذا أبطأ بهم العمل صاروا شَرًّا من غيرهم ؛ انظر إلى أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم..." ا.هـ
[شرح الأربعين ص435 - 436 باختصار]
نقلت : سبحان الله ، فكلام ابن العثيمين الذي هو عربي وكلام الألباني الذي هو أعجمي كلام واحد . و كأنه خرج من مشكاة واحدة.
تعليق