بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3- نسمع كثيرا من الناس إذا أسدى إليهم أحد معروفا أو قدم إليهم خدمة ما ، شكروه بهذه العبارة : "الله يجازيك" . وهذا اختصار مخل ما ينبغي لأنه موهم ، إذ أن الجزاء يكون بالثواب ويكون بالعقاب ، قال الله تبارك وتعالى : ( ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا ) الكهف : 106 ،وقال تعالى : ( مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا . ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا ) الإسراء :97-98 ، وقال أيضا : ( كذلك نجزي كل كفور ) فاطر : 36 . والآيات في هذا المعنى كثيرة . وهذا الذي تعرفه العرب من كلامها ومن أمثلة ذلك المثل السائر : " هذا جزاء سنمار" .فالواجب إذن تقييد العبارة هكذا : "الله يجازيك خيرا" .، تطبيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من صنع إليه معروف،فقال لفاعله:جزاك الله خيرا ،فقد أبلغ في الثناء" (الترمذي:كتاب البر والصلة،باب ما جاء في الثناء بالمعروف،رقم2035) وصححه الألباني في (صحيح الجامع رقم636 . وهكذا كان السلف يشكر بعضهم بعضا بهذه العبارة المباركة ، من ذلك قول أسيد بن حضير رضي الله عنه لعائشة رضي الله عنها :"جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيرا" متفق عليه.ومن ذلك أيضا قول أبي هريرة رضي الله عنه :"كان يمر بآل النبي صلى الله عليه وسلم هلال ثم هلال لا يوقد في شيء من بيوتهم النار لا لخبز و لا لطبيخ" فقالوا بأي شيء كانوا يعيشون يا أبا هريرة ؟ قال : بالأسودين التمر والماء وكان لهم جيران من الأنصار و جزاهم الله خيرا لهم منائح يرسلون إليهم شيئا من لبن." (مسند أحمد رقم 8881) . ومن ذلك أيضا ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال :" حضرت أبي حين أصيب، فأثنوا عليه وقالوا جزاك الله خيرا..."متفق عليه واللفظ لمسلم . وسرد الأمثلة يطول وبهذا القدر كفاية والله أعلم .
4- وقريب من الذي سبق قولهم:"وفيك بركة" لمن قال :"بارك الله فيك" ، وهذا أيضا اختصار مخل -فيما يظهر لي- فالواجب الرد بصيغة:"وفيك بارك الله" أو "وفيك بارك" بإضمار اسم الجلالة ، لأن المحل محل دعاء وثناء ، لا محل إخبار كما يتبادر من الصيغة الأولى . والله سبحانه أعلى وأعلم.
وللحديث بقية ستأتي بإذن الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3- نسمع كثيرا من الناس إذا أسدى إليهم أحد معروفا أو قدم إليهم خدمة ما ، شكروه بهذه العبارة : "الله يجازيك" . وهذا اختصار مخل ما ينبغي لأنه موهم ، إذ أن الجزاء يكون بالثواب ويكون بالعقاب ، قال الله تبارك وتعالى : ( ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا ) الكهف : 106 ،وقال تعالى : ( مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا . ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا ) الإسراء :97-98 ، وقال أيضا : ( كذلك نجزي كل كفور ) فاطر : 36 . والآيات في هذا المعنى كثيرة . وهذا الذي تعرفه العرب من كلامها ومن أمثلة ذلك المثل السائر : " هذا جزاء سنمار" .فالواجب إذن تقييد العبارة هكذا : "الله يجازيك خيرا" .، تطبيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من صنع إليه معروف،فقال لفاعله:جزاك الله خيرا ،فقد أبلغ في الثناء" (الترمذي:كتاب البر والصلة،باب ما جاء في الثناء بالمعروف،رقم2035) وصححه الألباني في (صحيح الجامع رقم636 . وهكذا كان السلف يشكر بعضهم بعضا بهذه العبارة المباركة ، من ذلك قول أسيد بن حضير رضي الله عنه لعائشة رضي الله عنها :"جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيرا" متفق عليه.ومن ذلك أيضا قول أبي هريرة رضي الله عنه :"كان يمر بآل النبي صلى الله عليه وسلم هلال ثم هلال لا يوقد في شيء من بيوتهم النار لا لخبز و لا لطبيخ" فقالوا بأي شيء كانوا يعيشون يا أبا هريرة ؟ قال : بالأسودين التمر والماء وكان لهم جيران من الأنصار و جزاهم الله خيرا لهم منائح يرسلون إليهم شيئا من لبن." (مسند أحمد رقم 8881) . ومن ذلك أيضا ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال :" حضرت أبي حين أصيب، فأثنوا عليه وقالوا جزاك الله خيرا..."متفق عليه واللفظ لمسلم . وسرد الأمثلة يطول وبهذا القدر كفاية والله أعلم .
4- وقريب من الذي سبق قولهم:"وفيك بركة" لمن قال :"بارك الله فيك" ، وهذا أيضا اختصار مخل -فيما يظهر لي- فالواجب الرد بصيغة:"وفيك بارك الله" أو "وفيك بارك" بإضمار اسم الجلالة ، لأن المحل محل دعاء وثناء ، لا محل إخبار كما يتبادر من الصيغة الأولى . والله سبحانه أعلى وأعلم.
وللحديث بقية ستأتي بإذن الله .